الشاعر اليمني
مـنصر فـــــــــلاح
.
نَهارُ الصَّبِّ لَيلٌ لايَمِيْلُ
كليل جره للصبح ليل
.
كَأَنَّ الشَّرْقَ فِيْ عَيْنَيْهِ بَابٌ
عَلَيْـهِ مِنَ الدُّجَىَ بَاتَتْ قُفُوْلُ
.
تُهَيِّجُهُ النَّسائِمُ بِالأََمانِيْ
وَتُبْكِيْـهِ مَـعَ الذِّكْرَىَ طُلُوْلُ
.
عَجُوْلٌ طَيْفُ مَنْ يَهْوَىَ إِلَيْهِ
وَصَدْرُ اللّيْلِ عَنْ نَفَسٍ كَسُوْلُ
.
وَمَاحَظُّ المُوَلَّعِ غَيْرَ طَيفٍ
يُدَاوِلـُهُ وَلِلــزَّفرَاتِ دَوْلُ
.
إِذَامَا مَالَتْ الذِّكْرَىَ وَجَالَتْ
أَتَىَ فِيْ إِثْرِهَا لِلدَّمْعِ صَوْلُ
.
كنصلٍ باتَ يضربُ كل حدٍ
وهجرك لي هو الحَدُّ النّصِيلُ
.
***
أَيَامَنْ بِتُّ أَرْقُبُ فِيْ هَوَاهَا
بريدَ الوصلِ إذ عزّ الوصولُ
.
حنانكِ لو أذابتني الليالي
وأعيتني الوسائِلُ والحلولُ
.
وهذا القلبُ يجمحُ كل حينٍ
وللنبضاتِ في دَمِهِ صَهِيلُ
.
فلا يدري بما يهدي إليك
دماً ينداحُ أم روحاً تسِيلُ
.
وكيف الصبر إن رام اصطبارا
وكيف الحالُ إذ عَدِمَ البَدِيلُ
.
جميلً في الهوى صبرُ الليالي
ويُتعِبُني أنـا الصبرُ الجميلُ
.
***
.
فجودي بالجواب ولـو عتابا
مع الأنسامِ يحمِلُهُ الأصِيلُ
.
وإن عابَ الأنامُ عليكِ قولي
ثريا الحب عاشِقُها سُهَيلُ
.
إلى عينيكِ ترتحلُ القوافي
قوافلَ ليس يُعجِزُها الدّلِيلُ
.
وعذرا لوتقاصرت المعاني
أُعرِّض في هواكِ ولا أُطِيلُ
.
ولو أني أصرّحُ فيك جهرا
فلا أعييك صبرا بل أقولُ
.
أنا وصبابتي ولحونُ شعري
وقوفٌ عند رغبتكم نُزُولُ
.
ألذُّ الحبِّ ماكان استراقا
وأعذبهُ إذا شئتِ القليلُ
***