قصيدة
كبوة فارس
الشاعر السوري
ابراهيم رحمون
من نظم وكتابة الشاعر السوري ابراهيم رحمون في قصيدة كبوة فارس:
ومن يأمنِ الخِلّان من غير حيطة
يلاقي الذي يخشى بغير بوادر
ولو ان نهرا بالوداد سقى به
لمن كان يُقرى من معين السرائر
سيمضي إليه الطعن حينة غفلة
ويخنا بغرزٍ من طِوَالِِ الأظافر
وكم في ضعاف النفس وثبة واثب
إذا هبّ فيها من شراسة كاسرٍ
فينسى لمن قد أكرم الأمس ضيفه
بخلسة عين في براعة ماكر
الا ليت احداس الوقائع أنبأت
وما قبل حين كي تبين لناظر
لعمري وما الأيام تنبيءُ للفتى
ولابُدَّ تودي بالحِذار لشاطر
تلابيب ذكرى في الفؤاد زمامها
وتعصى على النسيان بين دفاتر
فيُذكَى على مرِّ الزمان لهيبها
بطيات جُرح في عميق مشاعر
متى خلت أشفى أرتمي بضِِرامِها
فيا بُؤس قلب من عديم عقاقر
وما حلّ ليل في المنام رأيتها
بها حين أغدو كالشِّواء لطائر
فما راع قلبي بالنوائب غفوتي
وياليت شعري ماحييت بعاذري
وكم من مليك احكم الحتف طوقه
فما عاد يرجو من صباح لباكر
إذا القلب لا يهدي للامحة الرُّؤى
فالدّرب أدجى مايكون لسائر
فياويح شعري ان يموت من الظمى
ومن شحِّ دمع في يباب محابري
ابراهيم رحمون....ابوعازار