بقلم الدكتور/ يوسف كرم الدلوي
هذا الزمن ...سيمضي بكل صورنا و مواقفنا المنشورة على شبكات التواصل والاخبار..
بجميع لحظات الفرح والسرور...ومناسبات السعادة والحزن وما ملكت الايمان وما لم تملك ... بمراحل الشباب والشيب بالمناصب او بدونها ... بالثروات من عدمها...
سيمضي هذا الزمن... مع كل (بوستات ) التهنئة بمولود والعزاء بمفقود... سيمضي بنا العمربهدوء او بصخب. ب (كومنت ) او بدونه... وبمواقفنا الجارحة للبعض او بالمديح... او بدونها ... سواءً ذكرت ربك او نسيت!
ففي كل يوم نقترب من محطة الرحيل المحتوم ....
مع كل المواقف والاحداث الجسيمة والصغيرة .. وفي خضم ساعات من (المتابعة) و(اللايك) و(إضافة صديق) وإلغاء صداقة ) و(فتح حساب )..
أيهام أنفسنا احيانا (بفرح زائف) وبحساب وهمي افتراضي (جديد)... لنزيد عدد (المتابعين)، وحساب للنقود لنزيد من عدد الكسالى من بعدنا ...
كل هذا وذاك والوقت يمضي بنا زمناً سريعاً... غير آمن ومكاناً غير ضامن... مع ذلك ننسى ان نفتح حساباً مع الله.. لنضمن (زيادة الحسنات) ومحو السيئات بدلاً من المشادات مع الاصدقاء...
فــــــغـداً... يوم الفراق، سيغلق حسابك المؤقت (لهو ولعب ) في الدنيا ليبدأ فتح حسابك الحقيقي {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}
ليس الحساب الافتراضي في كتاب {لايغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها} حينذاك لاتستطيع الدخول إلى حسابك الا من خلال رقيب يشهد عليك... وعمل مُسَجَل عليك ..
فقد ازفت الآزفة... محيت جميع الحسابات... لن يبقى الاٌ حساب .. صاحب يوم الحساب,..
{ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وان الآخرة هي دار القرار} فلنتعظ لعله الرمضان الاخير في حياة ايٍ منّا...
اللهم وفقنا لخير الأعمال وحسن الطاعات والتوبة والغفران من المعاصي والهفوات... ونجنا من حساب يوم الحساب..يا أرحم الراحمين...