recent
أخبار ساخنة

قراءة في كتاب" الدكتور/ رعد البيدر

Site Administration
الصفحة الرئيسية

قراءة في كتاب 

الدكتور رعد البيدر


وصلني كتاب " حرب أحتلال العراق - الإدعاءات و النتائج ٢٠٠٣ - ٢٠١٧ " إهداءً شخصياً من مؤلفه - رفيق مهنة الجندية الجوية، استاذنا الموَّقَر ، صديقنا العزيز اللواء الطيار الركن الدكتور علوان حسون العبوسي .

بعدَ نظرة سريعة ، بأختصار شديد ...

الذوق يُلزمني ان اشكر الباشا العبوسي، والضرورة توجب أن أستعرض مضمون الكتاب دون تعمق - تطابقاً مع ما اشرت إليه

" باختصار " .

رغم ان عنوان الكتاب قد حدد الفترة المحصورة ما بين عامي ٢٠٠٣ - ٢٠١٧ ؛ إلا أن الكاتب كان فطناً و موفقاً بتهيئة القارئ لربط سلسلة الأسباب التي قادت إلى وخامة النتائج وصولاً إلى دَرَك الواقع المرير في عراق اليوم .

استعرض الكاتب حقائق رصينة مستنداً على شهادات ذوي الإطلاع والمعايشة - حصل عليه بمتابعاته الشخصية، وتناول اباطيل ( الدولة العظمى ) بالتهيئة الإعلامية والمساعي السياسية باستخدام (العصى الغليظة) لتأجيج الراي العام بأتجاه قبول خيار الحرب على العراق... 

وركَّزَ على مناطق العتمة والضوء معاً قدر تعلق الموضوع بمواقف التأييد والرفض سواء من قِبَل الدول ككيانات مستقلة أو من المنظمات الدولية، وبيَّنَ مخالفة المُعتدي لقواعد القانون الدولي بحجج تغيَّرت صيغها من فترة إلى اخرى قبل العدوان وخلال الحرب وما ترتب عنها .

مَزَجَ الكاتب بين مهنيته كعسكري قيادي وخبرته كأكاديمي؛ فكان موفقاً بعرض حقائق ليس من السهولة التوصل إليها دون جهودٍ مضنية .

تطرَّق لسير المعارك بصيغة التدوين العسكري، وراعى أن تكون سهلة التصور من القارئ غير العسكري؛ وصولاً إلى ما كان يسمى ( تحريراً ) وظهرت حقيقته كأحتلال - تدمير بتعاقب السنيين وما افرزته من وقائع بتداخلات وصراعات اقليمية أُديرَت على أرض العراق وتحَمَّل شعبه الجريح أعباء علقم نتائجها.

لابد من التنويه بأن الكاتب قد اشار في مقدمة الكتاب إلى امتنانه ممن يبدون ملاحظاتهم التي تختلف برؤى كُتابيها عمّا إشار إليه العبوسي؛ لكن ذلك يستوجب الارتكاز على علمية دليل الاختلاف و ليس على مزاجية التخالف .

خصصَ الفصلان الأخيران من أصل (١٦) فصل إلى إستنتاجات مهمة وتوصيات منطقية ، بذلك تمسك بالأسلوب الأكاديمي الرصين .

شكراً سيدي الفاضل ابا أحمد؛ سأخصص للكتاب ما يستحقه من ثمين الوقت لأتوَّصل إلى دقة المضمون - متمنياً لكم الموفقية وتمام العافية ... مع وافر التقدير

google-playkhamsatmostaqltradent