recent
أخبار ساخنة

صناعة القدوة والملهم" كصناعة النجوم

Site Administration
الصفحة الرئيسية
صناعة القادة,القادة,القيادة,القائد,اكاديمية صناعة القادة,صناعة القائد,اعداد القادة,كتاب صناعة القائد,صناعة,صناعة القائد توم يونغ,ملخص كتاب صناعة القائد,كتاب صناعة القائد توم يونغ,ملخص كتاب صناعة القائد توم يونغ,مهارات القيادة,مهارات القيادة الدوار,القيادة طارق السويدان,القادة الشباب,انطلاق برنامج صناعة القادة بجهة العيون الساقية الحمراء,مهارات القيادة الادارية,مهارات القيادة الاساسية,دبلومة اعداد القادة,أكاديمية اعداد القادة,مهارات القيادة وصفات القائد,مهارات القيادة والعمل الجماعي

صناعة القدوة والملهم

 كصناعة النجوم 

راسم العكيدي

القدوة والملهم قد تبدو صناعة كصناعة النجوم لكنها اكبر من صناعة فهي عملية خَلق لاستحضار النهوض والعنفوان في الروح وتهيأتها لامتلاك الرغبة وبناء القدرات للوصول الى الروح العظيمة وبناء مجتمع مثابر ومتفاني وبروح واحدة وتماسك اجتماعي فكرته الجامعة وطن. 

لابد من بناء روح القدوة والملهم بصورة ان البطل روح التاريخ وليس الشهيد روح التاريخ والقدوة والملهم لابد ان يكون في مضمون البطل ولا يجب اظهاره بصورة المنكسر والمخذول والمهزوم لان ذلك يعطي انطباع بانها النهاية المأساوية التي تسقط صورة القدوة والملهم والبطل وتكسر الروح.

يجب ان يكون الملهم بطل والقدوة قوي وليس شهيد لكي يبذر روح الاصرار والعزم والانتصار والفوز وعدم الاستسلام والنهاية بالموت حتى ان كانت تضحية فهي مثار للاحباط والتراجع.

يجب ان لا نقدم الملهم شهيد والقدوة ضحية والبطل مندفع بتهور نحو مغامرة غير محسوبة النتائج وبلا عقل وتخطيط بل بطل بعقل متقد يستحضر القدرات ويبنيها لتكون النتائج مقررة وليس مقدرة لكي تكون روح التاريخ مثابرة متخمة بالحياة والتجدد. 

كما ان النزيه ونظيف اليد ورجل الدولة والمتفاني في خدمتها يجب ان يكون في عيشة كريمة نال في حياته كل حقوقه وحظى بتقدير الدولة والمجتمع ورعايتهما وليس في عيشة الكفاف والعوز والذل والفقر... 
فكيف ونحن نقدمه للناس وعبر التاريخ وهو صعلوك متشرد بلا حقوق ولا مسكن وبعيشة الهوان والحاجة والفاقة وهو معزول في الغربة وقد مات بلا ذكر ولا حفاوة به في حياته...

هذه الصورة تحرض على السرقة والفساد وعدم الايمان بالنزاهة وترك العفة لانها مصدر فقر وذل وهوان وغربة وتشرد وهي لا تدفع لاتخاذ النزيه قدوة ورجل الدولة ملهم وتدفع لسقوط القيم واسقاط القدوة والملهم من الروح والتاريخ كبطل. 

فالاطفال يتم بناء شخصيتهم وهم يشاهدون في القصص والافلام المتحركة وفي ادب الاطفال وفنه بان الملهم بطل حتى النهاية... 

وهو في صورة التمكن والقدرات العالية لكنهم حين يكبرون تقدم لهم صورة اخرى متناقضة في ادب الكبار وفي الواقع بان النزيه ورجل الدولة والملهم والقدوة قد تم اهماله وعزله وهو في فاقة وعوز وتشرد... 

تلك عملية تصنع تناقض وازدواجية ترسخ قيم الفساد وانتهاز الفرص والسعي للمصالح وبناء الذات بالوسائل الغير نظيفة وخارج القانون وباسقاط القيم من روحهم وايصالهم بانها النهاية... 
دائماً مشهد النهاية يحمل كل الحقيقة وهو الذي يبقى راسخاً وفكرة اساسية وهذا ينشر قيم الفساد والمصالح ويسقط اي قيمة في الروح وله تاثيرات هدامة وكارثية... 

يبني جيل انفرادي لا يبحث ليكون بطل وقدوة ولا ملهم ويسخر من هذه المفاهيم ولا يبحث عنها ولا يقلدها ولا ينقاد لها

google-playkhamsatmostaqltradent