صنع القرار بين
السياسة والدين العلمانية
ان كنت واعياً لابسط اهدافك فلا حاجة لك بمتدين يفسر لك اصول دينك ولست بحاجة الى سياسي يعلمك صنع قرارك ولا علماني يفلسف المفاهيم بين الدين والسياسة.
هدف كل انسان ان يعيش مراحل حياته كما تتطلب ابسط مفاهيم الحياة فهو يولد على دينه ويتعلم ويدرس وياخذ شهادة علمية ومعها مؤهل علمي من التخصص ومؤهل علمي من التجربة فيكون له هدف ان يبني اسرة يعيلها من عمل حر او وظيفة في دولة حقوق وواجبات.
لكن اهل الدين عقدوا بساطة وفطرة الدين لكي يجبروا الفرد على التمسك بتفسيراتهم المتباينة للشرع وصوروا له انهم وحدهم من يحددوا له اتجاه دينه وان نحى منحى بعيد عنهم ضل وتاه وكفر وخسر الدنيا والاخرة.
اهل السياسة الغوا مفهوم الدولة وثبتوا الاتجاه ببوصلة السياسة لكي يبقى الفرد متمسك باطراف ثيابهم يبحث عن ادنى متطلباته ليتاجروا بها ويحولوا الفرد الى صوت في صناديق انتخاباتهم.
العلمانيون احدثوا جدل متاخر حول مفهوم الفصل بين الدين والسياسة وعدله الليبراليون الى مفهوم الفصل بين الدين والدولة باعتبارات الدولة المدنية الحديثة التي تبنى الحياة على منطق العقل والقانون لا على الدين الذي يتم وضعه في مكانه الصحيح كفكر في الضمير لينعكس على السلوك بمفاهيم الحق والخير والعدالة لينتج اخلاق وبشر سوي.
المشكلة اساسها التغيير ونمطه واهدافه ووسائله فقد بدأ بفكر الدين ليبني الانسان الحر في امة وتوسع ليشمل البشرية دون تحديد للهدف النهائي...
فاخذ كل مساحة العالم ليتحول لصراع اديان وامبراطوريات تضعف امام امبراطوريات ناشئة شابة تقوى وفي تبادلية الضعف والقوة...
كان الاضمحلال والعودة للوجود مرة اخرى ليستمر الصراع واصله مادي على الانتاج المادي والموارد والموقع الجغرافي والموارد البشرية لتسخيرها لاهداف قوى الصراع.