السلطة
عجلة بلا فرامل
عندما يكونوا مسؤولين لابد ان توقفوهم لانهم لا يوقفوا انفسهم الامارة بالسوء، فالسلطة عجلة بلا فرامل وهي تبعث في الرأس نشوة...
تدفع لتجاوز الصلاحيات ولكن ليس من اجل مصلحة البلد والشعب بل من اجل مصالحهم والسلطة المطلقة.
نشوة السلطة بمصالحها وقوتها ونفوذها وبهرجتها تدفعهم لتجاهل فشلهم واهمال عجزهم ونسيان وقائع ادائهم وهم قرب السلطة ...
يتقمصون دور المعارضة لانتقاد من في السلطة بعدهم ويقدمون وعود اخرى مكررة او مستجدة وفق المرحلة ومزاج الناخب، مستغلين صفة شعب يرون احلى ما به انه ينسى وعود تملقت لمتطلباته للتسلق على اكتافه الى شجرة السلطة واكل كل ثمارها.
هم نواب منذ مسخ الديمقراطية المولود من رحم مشوه بزنى الانتخابات وكلهم ماخوذين بهذا الصخب والتهريج لسكارى سلطة منتشين باموال فساد رخيصة يشترون بها اصوات رخيصة بوعود مجة وبمخدرات سلطة عزلتهم عن ضمائرهم حتى ماتت مع قلوبهم وظلوا يتاجروا بترقيص السنتهم ويتلاعبوا بعواطف من لا ممر له الا تصديق كذب يعرف انه كذب لكنه مضطر لرؤيته صدق عسى ان يلهي عياله من جوع طال.
بل حتى وان ماتوا فهناك من يعتقد بانهم يستحقون الرحمة لانهم قالوا لا اله الا الله؟
هناك من يمضي بذكر محاسن الاموات وان لم تكن فابحثوا عنها تحت ركام العراق فسقوط دولته من ضمن فتوحات وغزوات وهناك منهم من دفن ومنهم سيدفن في حضرة صالحين وال البيت وذلك سييجعلهم بعد تاريخ في مرتبة من دفنوا قربهم فهناك من يشوه التاريخ فهم مجاهدين خدمة بعقد قوى اقليمية.
لكن بمقارنة مع فترة الكاظمي القصيرة والمليئة بالازمات قبل ان تلد نجد انهم قد وصلوا نقطة الانكشاف ولحظة وضوح ادائهم السئ ولذلك اصيبوا بهوس الصراخ وحركات ايديهم لا تتطابق مع كلماتهم وعيونهم خائفة ووجوههم شاحبة من قلق السقوط والزوال...
انه يفكر بما يفكر به الكثير ويضع نفسه في ذهن رجل الشارع ويضع ما يدور في ذهن الكثير موضع التطبيق دون تهريج وشعارات ويعتمد مبدأ الصورة قبل الفكرة والانطباع قبل الحقيقة.
لكنه يحتاج الكثير لكي يصل لاهداف الدولة ومتطلبات الشعب ويحتاج ان ينظر من الاعلى والاسفل ومن كل الجهات فاعدائه في الداخل اكثر ممن هم في الخارج، وهم يحيطون به وسيطوقوه عند الانتخابات ليوقفوا زحفه نحو اهداف الدولة.
لانها ستوقفهم على مسؤولياتهم وعند الانتخابات الاصعب والاخطر قد يتسلل واحد منهم او احد اتباعهم ليعيدنا الى ابعد ما كنا عليه لكي لا يوقفهم احد.