recent
أخبار ساخنة

قرار المواجهة" ما بين" حرب" صراع مفتوح" اقتصاد

Site Administration
الصفحة الرئيسية
اقتصاد,صراع,حرب اقتصادية,صراع الإمبراطوريات,الاقتصاد الصيني,الاقتصاد الأمريكي,الاقتصاد الاميركي,الصين كقوة اقتصادية,الأقتصاد العالمي,أخبار إقتصادية,صادرات,ضرب مفاعل إيران النووي,حرب العصابات,قصر التويلري,حرب,عبد القادر بن صالح,العراق,الاكراد,حرب أهلية,بحر الصين,العراقية,حرب بارده,انور بدران,أنور بدران,وزير الدفاع,فوركس العراق,الحرب في مالي,معمر القذافي,اخبار العراق,اعمال ارهابيه,الحرب الباردة؟,فلاديمير بوتين,الحرب في الفندي,الحرب العالميه,ما هو حلف الناتو؟,الأزمة العراقية,الدستور الفرنسي

قرار المواجهة" ما بين" 

حرب" صراع مفتوح" اقتصاد

 

الاستاذ راسم العكيدي



ما بين قرار المواجهة بالحرب او الصراع المفتوح وبين التصرف باللجوء للقرار الاقتصادي كالفرق بين التنازل عن جزء من مدخرات او نسبة من الدخل ومستوى المعيشة وبين فقدانها بالكامل مع احتمال فقدان ارواح غالية ونزف دماء لا ينقطع.

لكن القرار الاقتصادي حتى يحمل هذا الفرق محمل الواقع ويضعه موضع التطبيق بقناعة كاملة وقبول واسع ورضا جامع يجب ان يردف بحزمة من اجراءات وتدابير تقسم التضحيات بميزان عدل وبمعادلة انصاف... 

لا تسمح بفقدان مفجع حد الضياع وتهديد الحياة والبقاء لشرائح وعدم مساس باي جزء ونسبة من دخل ومقتنيات ومستوى معيشة لشرائح تعودت ان تكون اخر من يضحي واول من يؤيد ويساند القرار وتجير نجاحه وتحمل فشله لمن احتج على تحمله الكامل لوزر القرار وتداعيات الاجراء الاقتصادي. 

في احدى السنين فرض الاتحاد الاوربي رسوم على الفولاذ الامريكي مما ادى لتوقف توريده لدول الاتحاد وتراكمه في مصانع امريكا وتكبدت شركات وافراد خسائر فادحة وفقدان افراد لفرص عملهم. 

امريكا لم تتخذ قرار صراع ومواجهة تحت منطق شرقي بان قطع الاعناق ولا قطع الارزاق بل اتخذت قرار اقتصادي بجنبة نقدية فخفضت سعر الدولار عبر خفض نسبة الفائدة فزادت مبيعات البضائع الامريكية... 

والبضائع التي تورد وتستورد بالدولار فاصاب الكساد بضائع لشركات اوربية دفع الاتحاد للطلب من امريكا التدخل برفع سعر صرف الدولار وكان شرطها للموافقة بان يلغى رسم فرضته اوربا على فولاذ امريكا وتم لها ما خططت له. 
القرارات الاقتصادية خسائرها مادية وليست في الارواح وفي بعض من اموال ويمكن تخفيفها على الفقراء واصحاب الدخل المحدود لكي تكون اكثر ايلاماً على الخصم واقل خسائراً على شرائح من الشعب فهي قرارات لها اتجاه واحد... 
ولكن حين يكون لها عدة اتجاهات ورؤوس فانها تفقد بوصلتها ولا يكون لها مقياس ولا يتحرك لها مؤشر ويكون تاثيرها على الداخل اكثر من الخارج وعلى الشعب اكثر من الخصم. 

مما يحولها الى عكس جدواها وتعطي نتائج عكسية يربح بها الخصم وان خسر لانها سهام عادت على من اطلقها واصابت صاحب القرار في مقتل وافشلت سياسته وقلبت سحره عليه 

الحروب الاقتصادية تاتي أُكلها سريعاً وتجبر الدول المتضررة منها للحوار والتفاوض وتضمن للدولة الاقوى اقتصاداً وقراراً وتماسكاً لفرض شروطها وضمان حقوقها دون طلقة واحدة... 

ولكن شرط وقوع ضرر بسيط عادل بتوزيعه للضرر على الشعب واولهم من هم في مناصب عليا.
الحروب العسكرية تجعل الشعب يودع ارواح لاعزاء لن يلقاهم وبخسارة لا تعوض وللابد وتهبط الاحزان بلا منتهى اما الاجراءات الاقتصادية فالتضحيات في مجال محدد بالمال ويمكن تعويضه.

الحرب بالمواجهة العسكرية تمحق الحاضر وتضيع المستقبل اما الاجراءات الاقتصادية فانها تربك الحاضر الى حين وتضمن المستقبل القريب.

الاجراءات الاقتصادية قاسية في البداية وتخف خسارتها بمرور الزمن وزوال اسبابها مع شرط ردفها باجراءات تخفف من وطاتها على الفقراء وتخلصهم من تحت طائلة قساوتها وعند هذا الشرط ينسى الكثير الصعاب لانها بالمال الذي يمكن تعويضه وليس بالابناء الذين لا يعوضوا...
                              < سابق...  مقال  للكاتب ... تالي >
google-playkhamsatmostaqltradent