قصيد
أنثى من الشهد
شعر ورسم الشاعر العراقي الدكتور غزوان علي ناصر
-------------------
رميتُ بي والحشا بالحبِّ يستعـــــــرُ
أسعى إليهـــا وهـــذا القلبُ ينشطرُ
أنثى من الشهدِ
أنثى من الشّهــــــدِ نعناعٌ شفايفُهــا
لأجلهـــــــــا أقلبُ الدّنيا وانتحــــــرُ
أنثى من الشهدِ
لأجلها أعشقُ الأسفــــــــارَ مرتحلاً
حتّى أضيعَ ولا صوتٌ ولا خــــــــبرُ
أنثى من الشهدِ
لو يطلقُ الضّحكةَ السّمراءَ مبسمُها
مشى لهـــا البحرُ والأطيارُ والشّجرُ
أنثى من الشهدِ
واللهِ قد ذبتُ في لألأءِ بسمتِهــــــــا
أموتُ في عشقِهــــــــا ألفاً واعتذرُ
أنثى من الشهدِ
لقدْ تعبتُ وهــــــــذا الحبُّ ارهقَني
مفاعلُ الشّوقِ في صدري سينفجرُ
أنثى من الشهدِ
عنيدةٌ لا تبالي حــــــــينَ ترفُضني
عصيّةُ الوصلِ ماذا ســــوفَ ابتكرُ
أنثى من الشهدِ
حتّامَ في حبِّهـــــــــا أشقى بلا أملٍ
ومثلُ طفــــــلٍ على الأبوابِ انتظرُ
أنثى من الشهدِ
وكلّما قلتُ أنّي سوفَ أهجرهُـــــــا
وجــــــدتُني خاسراً والحبُّ ينتصرُ
أنثى من الشهدِ
يا حسنها قمــــراً يا ثغرهــــا حبقا
قوامُهــــــا فيهِ كلِّ الحسنِ يختصرُ
أنثى من الشهدِ
في مشيها غنجٌ في لفظهــــــا دلعٌ
كالزّهــرِ كالعطرِ كالأضواءِ تنتشرُ
أنثى من الشهدِ
وتعصرُ الرّوحَ شوقاً في محبّتِها
هذا الجمــــــالُ لهُ الأرواحُ تعتصرُ
أنثى من الشهدِ
كأنّهــــــا الرّيحُ لو يوماً تعاكسني
تُصعّدُ النّبضَ حتّى يتعبَ الفكــــــرُ
أنثى من الشهدِ
لا تتركيني جريحَ البعــــــدِ سيّدتي
إنّي وحــــــــقّكِ بعـــدَ اليوم انكسرُ
......................
شعر ورسم/ غزوان علي