recent
أخبار ساخنة

زيارة السعودية" الكاظمي بين الداخل والخارج

Site Administration
الصفحة الرئيسية

زيارة السعودية

الكاظمي بين الداخل والخارج

راسم العكيدي

يتحرك الكاظمي في الداخل ويصطدم بقوة الادوات السياسية المدعومة ويراها اقوى من الدولة وينصحه البعض بعدم المواجهة وينصحه البعض الاخر بلغة قريبة من التهديد المبطن بالتوقف عن مهاجمة عش الدبابير. 

يقتنع بالتوقف عن الفعل ويعلن انه لن يمارس رد الفعل لعدم التورط بالدم العراقي ليقول لمن يترقب عودة الدولة بانه خضع للنصيحة التي باطنها تهديد وان البعض يدفعه للتورط ولم يحدد هوية من يدفعه. 

يترك الكاظمي الداخل الذي يموج بحراك سياسي بين التحضير للانتخابات والصراع على مغانم الموازنة ويتجه صوب السعودية وقبلها اتجه لايران وتركيا والاردن.  

اتجاهات لا يمكن الحكم عليها رغم ان زيارة ايران لاقت ارتياح الموالين لايران ولم يهتم لها المدعومين من ايران بالسلاح والسياسية لانهم مقتنعون بانهم الوكلاء الاصلاء وغيرهم لن يكون وكيل. 

زيارة ايران اغضبت الواصلين لقناعة بان الضرر الايراني خرّب بيوتهم وان تدخلات ايران وصلت لمستوى شرس وقاسي. 

ومثلها زيارة تركيا حيث انقسم الرأي العام والكتل السياسية بين مؤيد ورافض ومحايد ومنتقد للظاهر منها ولم نرى الباطن منها. 

الاردن بلد يبحث عما يبقيها دولة والكاظمي كما السابقين يجب ان يبقي الاردن دولة فهي ركيزة مهمة لاي مشروع في المنطقة. 

زار الكاظمي السعودية واستقبلته باعلى مستوى وبما يؤكد سعي السعودية لكسب ود العراقيين واثبات نواياها وطلب فرصة لاثباتها بالافعال. 

ينظر الكاظمي من نافذة الطائرة في لقطة مصنوعة تحاول توصيف الحدث فالى اين ينظر الكاظمي ؟ 

قد يضيع رئيس الحكومة في نظرته بين اتجاهات تتناقض في العراق وقبلها تصارعت ولم تزل تتنافس فمن يجب ان نكسب ومع من يجب ان نمد عرى الشراكة وبلغة المصالح؟

السعودية تركت سعيها للسياسة المذهبية التي ادخلتها في صراع مع ايران من جهة الخليج ومن جهة العراق ومن جهة اليمن بحرب معلنة وتتجه بنصيحة الكثير لها من ساسة ومستشارين ودول ان تتجه لسياسة الهوية الاساسية لدول المنطقة واهمها الهوية القومية والوطنية للدول. 

ايران تغذي النزعة المذهبيية وتسوقها للخارج بظاهرة الاغلبية المذهبية للدول؛ لكن ايران في سياستها الداخلية تتمسك بالنزعة القومية، لانها اساس الحفاظ على تماسك الداخل ذو الاغلبية الفارسية مع التناغم مع الهوية الوطنية لكسب باقي القوميات التي تراها اقلية. 

 فمن ينتقد زيارة الكاظمي للسعودية هو مستهلك لما تسوقه ايران ويتغذى على نزعة مذهبية ويرى ان العراق شيعي بالاغلبية وان كل المذاهب الاخرى والقوميات ما هي الا اقلية يجب ان تخضع للاغلبية وسياستها. 

من يرضى بزيارة الكاظمي هو ينظر من نفس الاتجاه فاما ان يكون متغذي بنزعة مذهبية او متمسك بنزعة قومية.  

من يرضى عن التوجه لايران رؤيته مذهبية ومن يتقبل التوجه للسعودية رؤيته قومية او مذهبية مضى اوانها لكن الرؤيتين بمنطق واحد لن يصل لاهدافه. 

بل هو اداة ليصل الغير لاهدافه مع ان الهوية الاساسية هي الوطنية والقومية وغيرها هويات جانبية تتعدد ولكنها لن تطغى على الهوية الاساسية ولن تمحوها.  

ما يهم من توجهات الكاظمي هو النتائج واين وكيف ومتى نلمسها والا فهي زيارات علاقات عامة وسياسة عشوائية استعراضية تستهلك الاستعداد للفعل... 

فالشعب منذ عقود متعطش وساعي للعودة للنهوض والتنمية وتحسين مستوى المعيشة وقد وصل لنقطة حرجة ويطالب بنتائج واضحة وملموسة وقريبة. 

والا فهي لن تختلف عن وعود السابقين وما يهمنا النتائج القريبة الملموسة وليس التوجه لكل الاتجاهات لارضائها فالمهم رضا الشعب واسكات المعترضين بالنتائج...

الذهاب الى موضوع أخر للكاتب من هنا

google-playkhamsatmostaqltradent