recent
أخبار ساخنة

الحكمة ميزان الحرية " كن حراً في حرية التعبير عن الرأي

Site Administration
الصفحة الرئيسية
الحكمة ميزان الحرية " كن حراً في حرية التعبير عن الرأي

الحكمة ميزان الحرية " 

كن حراً في حرية التعبير عن الرأي

كن حرا … ولكن بميزان فأن الحكمة ميزان الحرية فعليك أن تكون حراً وتستخدم الميزان في  حرية التعبير عن الرأي  كلنا مولعون بالحرية لكن للحرية شروط أولها الانضباط.

هل نحن نقدر قيمة الحرية ونقدر حرية التعبير عن الرأي؟

كلنا مولعون بالحرية، ولكن هل نقدر قيمة الاستقلال الذاتي الذي ننعم به ونستخدمه بمعرفة تامة، وهو شرط ملزم للتعبير عن ذاتنا؟

كانت الحرية الفردية، حتى فترة زمنية قريبة نسبياً، تعيقها بشدة قوة الروابط الاجتماعية والعائلية، ووطأة التقاليد والطابع السلطوي للأنظمة الأساسية التي تعيق حرية التعبير عن الرأي. 

أما اليوم فنحن نتمتع في الغرب بقدر كبير من الحرية وحظ أوفر أذ تتجلى في القدرة على تحقيق خياراتنا في الوجود وحريتنا في التعبير وأبداء الرأي فأن الحكمة أن نحافظ على ميزان الحرية التي كنا نفتقدها. 

فباستطاعتنا البت في قضية مهنتنا ومكان إقامتنا، تغيير المدينة أو البلد، أو اختيار شريك حياتنا، وتحمل مسؤولية تأسيس عائلة أو عدم إنجاب أطفال . 

يحق لنا بالطريقة ذاتها، وبحرية وصدق أن نتبنى القيم التي تبدو لنا أشد صوابية لتوجيه حياتنا.

بإمكاننا اختيار دين نلزم أنفسنا به أو لا نلزمها، وأن نسلك هذا الطريق الروحي أو ذاك، كن حراً لأنك تتمتع بحرية الرأي والتعبير .

 كل ذلك يبدو أمراً مبتذلاً، ولكن لا ننسى مع ذلك أن الدين والمعايير الأخلاقية، في كثير من البلدان، وحتى إلى اليوم، تفرضها السلطات السياسية والدينية عبر توحيد جهودهما. 

 فمن ينتهكها، أو ما هو أسوأ أيضاً، من يرفض تبنيها باسم حرية المعتقد أو قناعاته العقائدية، يعاقبه القانون وقد يتعرض لعقوبة الموت، ومن الحكمة أن تحافظ ميزان وتوازن تلك الحرية .

على أن حرية الاختيار والمعتقد، أياً كانت أهميتها، لا تكفي وحدها لجعلنا أحراراً تماماً،لان هنالك معوقات تجعلك مقيداً في حرية التعبير هنالك شكل خفي من الاستلاب. 

فثمة في الواقع شكل آخر من الاستلاب (انتقاص الحقوق) يتبدى في العبودية الداخلية، وأقصد به انقيادنا واستسلامنا لأهوائنا، ولرغباتنا الواعية أو اللاواعية، ولروابطنا الداخلية المكبوتة. هذا الاستلاب يجعل منا أسرى ذواتنا، فلنتمهل في مراقبة أنفسنا. 

فئة قليلة منا ستعترف بكل نزاهة أنها نجحت في حيازة حريتها الباطنية كاملة. إننا جميعاً، متأثرون بأحكام مسبقة وحاجات ورغبات أو حالات نفور غاية في العنف بحيث إنها تجتاح أحياناً فضاء حريتنا. 

ولنا جميعاً، وبدرجات متفاوتة، عادات سيئة بتنا عبيداً لها، وهي تحول دون تحقيق ذواتنا بصورة تامة وبدون إقامة علاقات طيبة مع الآخرين. 

هذه العوائق الباطنية هي قيود غليظة أشبه بالقيود التي كانت، في الأنظمة الشمولية، تجعل الناس سجناء بالجسد.

google-playkhamsatmostaqltradent