أول مرة طهران تظهر بوجهها الحقيقي
بقلم اللواء الطيار الركن رياض البياتي.
إيران! أول مرة طهران تظهر بوجهها الحقيقي منذ أيام إسقاط الشاه بعد ثورة الشعب الإيراني في سبعينات القرن الماضي بتحالف قوى غربية،وقوى مدنية إيرانية تتسم بالعاطفية والسذاجة.حيث تحالفت مع قوى دينية بوساطة فرنسية.
الدولة الإيرانية الفتية التي أعلنت بسرعة الانتقال من الجمهورية الإيرانية الى جمهورية إيران الإسلامية؟
تصدر رجال الدين التغيير من الداخل حيث اختطفت الدولة وكان رجل الدين هو الذي يظهر أمام المجتمع الدولي يتصدر الصورة أو المشهد.
أول ما قدمت نفسها للعالم في وصف أكثر ما يقال علية أنها ذات وجهين منذ الايام الأولي للثورة:
- وجهها آلأول يزعم آلأيمان بالديمقراطية،و الانتخاب حيث تسعى لإرضاء بقية الأمم.
- أما وجهها الأخر فهو الوجه الحقيقي الذي يمثله المرشد، ومجلس صيانة الدستور، والسلطة القضائية، والجهاز المسلح المكلف بنشر الثورة ألإسلاميه (فيلق القدس) والبسيج, وباقي الوكالات آلأمنية.
الوجه الأول كان شماعة يحملها الفقيه وكوارث فكرة ولاية الفقيه العاجزة عن مواجهة تحديات العالم الجديد.
من خلالها يسعى أن يقدم صورة يقصد من وراء ذلك أنه يتم توجيه العالم الى فكرة فشل مشاريع الأرض قبال مشاريع السماء.
هذا الهامش انحسر علناً بشكل عام وعلى مدى العقود الأربع الماضية ليصل ممثل الولاية (السيد رئيسي) الى منصب رئاسة الجمهورية في خطوة توضح آننا أمام فك اشتباك بين المؤسسات،والكشف عن حقيقة النظام الإيراني.
الوضع الجديد هذه المرة يكشف واقع ايران الحقيقي ومن المتوقع زيادة التشنجات في غرب أسيا بين أيران والولايات المتحدة من وجه وحلفاء الطرفين من وجهة أخرى.
والمعلومات تفيد من طهران خصوصا أن منطلقات التيار المتشدد هذا التيار هو خليط من ثقافة غيبية مغلفة بشعارات عاطفية ،ومطالبات قومية تاريخية.
كما هو مشروع لاريجاني في نظرية ( إم القرى) وهذا المشروع الذي يبعث مطالبات ساسانية تحمل العرب مسؤولية تدمير دولة فارس في محاولة سلب العرب حقهم الجغرافي في احتضان الإسلام.
بتوجيه كل حقده على المملكة العربية السعودية التي تحتضن منطلق الإسلام في مكة.مشروع (إم القرى) لا يكتفي بذلك بل يذهب الى تهميش مرجعية النجف، ونقلها الى قم .هذا المشروع يمكن آن يقدم تنازلات كبيرة للولايات المتحدة وإسرائيل.
أن تغاضت الدول العظمى عنه كما حدث في رئاسة السيد (أوباما)؟؟؟
هدف النظام ليس إسرائيل فهو لم يطلق عليها رصاصة واحدة لحدا لان؟ إن هدفه هو المملكة العربية السعودية حيث الحرمين ، و العراق حيث عقبة مرجعية النجف. الرئيس الجديد هو راس الحربة بتنفيذ هذه ألأيدلوجيه، وقد يمضي بصراحة،ووضوح في هذا المشروع ..