قصيدة هذيان جميل" في درجة الحرارة الأربعين
الدكتور نزار الخزرجي
نظم الشاعر الدكتور نزار الخزرجي قصيدة هذيان جميل " في درجة الحرارة الأربعين واصفاً فيها حالة الإنسان عندما ترتفع حرارته وما يرافقها من حالات قصيدة جمعت بين الطب والحب...
هذا أَنا فاقْرَئي ما شِئْتِ عَنْ كَلَفي
وَخَرْبِشي فَوقَ قلبي الهائِمِ الدَّنِف ِ
تَحَدَّثي عَنْ جنوني عَنْ مُشاكَسَتي
واسْتَرْسِلي في حَديث الحُبّ لا تَقِفي
لا تَقْلَقي واسْأَليني عن مَجاهِلِها
إنّي مَخَرْتُ بُحورَ العِشْقِ والشَّغَف ِ
يا دَعْدُ جِئْتُك ِمَجْروحاً على شَفَتي
حَرفي الجَريحُ وَأَوْهامي عَلى كَتِفي
هاتي يَديكِ خُذي مِفْتاحَ أَزْمِنَتي
وَسافِري في مَسار ِالرُّوحِ واكْتَشِفي
أَتَيْتُ أنْزفُ عُرْياناً بِلا حُجُبٍ
سِوى حَيائي وَأَثْوابٍ منَ الشَّرف ِ
تَرَكْتُ خَلفيَ تاريخي مُدَلِّهَتي
وَذِكْرَياتي بِلا مَنٍّ وَلا أَسَف ِ
وَجِئْتُ عَيْنَيْك ِ كي تَروي صَبابَتُها
روحي وأَبْرأُ مِنْ هَمّي وَمِنْ دَنَفي
حُرّاً نَقِياً ضِياءُ الحُبِّ في حَدَقي
ما دَنَّسَ العارُ إيْماني ولا لَهَفي
يا صِدْفَةً ساقَها الرَّحْمنُ رائِعةً
روحي الفِداءُ لِدَعْدٍ أَجْمَلِ الصِّدَف ِ