بين الهدى والهوى
بقلم/ وليد جاسم القيسي
( نؤمن أن الهداية والظلال نصيب وقدر من الله )
آمنت بالله
يا صاح لا تسل عن الهوى؟
أهو يرى أو من اتبع هواه لا يرى؟
وما الهدى أمن اتخذ البصيرة
كمن أبصر الهداية والهدى؟
أسئله لا تعريف يحدد مضمونها.
ولا مضمون يكمل المعنى.
المعروف آن لا قاعده ذهبيه دون استثناء.
ولا راحة بهما دون صبر وعناء.
ولا فسحة فيهما دون شقاء أو هناء.
فالهوى قد يكون صرحا يواجه زوبعة ويهوى.
او يكون خيالا يزول في اليقظة ويخفى.
أو سراباً بالأفق دَنا.
او أطلالاً لا نخب ولا صدى.
او عرساً نرجسياً يرفع شأناً ثم يتدنى.
هذا هو بعض الهوى.
فالذي لا يدرك وباله يذل ويشقى.
انه شمعة إن لم تضئ تسعر وتلظى.
وسلوكاً قد يصيب أو يخيب ظناً ويبلى.
ونبقى في بعضه لندرك كله.
هو كرة مكوره.
الخسارة والفوز فيها تحسم بمرمى.
فان لم تجيد الرمي.
فأنت البديل عن المرمى.
هو رهان في مضمار الوغى.
إن لم تدركه فأنت ضمن الأسرى.
وفرسا ً إن لم تستحكم لجامها.
ستقودك لمهالك الدجى.
وبحرا إن لم تمخر من ساحله.
سيجعلك زبداً رغواً سدى.
هو ذَا الهوى.
وباء وهيمنة النفس الأماره.
توغلت بالمغريات الغداره.
وجسدت الرؤى.