قصيدة ،" امي الغاليه"
طالب منشد حنون
*****************
عذرا لأنك في الجنان العاليه
وأنا أكابدُ في الحياة
الفانيه
ما لي سبيلٌ نحو ثغرك ، لا أرى
دربا، ولا حتى عروشا خاويه
جُعل
العِناقُ مدى الزمان عواطفاً
إلا عناقَ الأم فهو العافية
إماهُ
لا أنسى رضاباً ذقتُه
كلا ولا أنسى العيونَ الغافيه
أحيا
فما امسي ليومي تاركٌ
إلا اذا قد كنت عني راضيه
يا زهوةَ
العمر الذي صيرتهِ
ومنحتِه امنا وكنتِ الوافيه
ما ان
تكالبت الصعاب ركبِته
وجعلتِ نفسكِ للابوّة كافيه
تبكين ابكي
والدموعُ هو
حينا وحينا مثلُ عينٍ جاريه
اماه ان العمر بعدُك
لا بل ضياعٌ وسطَ ريحٍ عاتيه
ولد الحنان فكنتِ أبهى
صورةً
عنه وكم كانت يداكِ حانيه
امّاهُ ما ذنبي وقد جارت علي ْ
دنيا ونارُ البعد هبّت صاليه
اذ قال راعي الطبَ هوّن لا ارى
في العمر اياما فقلتُ
القاضيه
فاليرحم الله الكريمُ اميمةً
سيَّرتها للقبر ، عهدي
راضيه
وحزمتُ امري لا ابارحَ لحدها
حتى اوُسَّد كالسمال الباليه