الثيوقراطية بحلف رجال الدين.
كما في كل الثورات في الدول التي تحكمها الثيوقراطية بحلف رجال الدين وساسة الفساد. يخرج رجل دين يتحالف مع سياسي مدني.
ليقودوا أزاحه جيلية ناعمة للإسلام السياسي ودفعه نحو المعارضة في البرلمان. وبقاء الدين كسياسة بالإسلام الاجتماعي تمهيداّ لفصل الدين عن الدولة.
الثيوقراطية بحلف رجال الدين. بقلم راسم العكيدي.
التوليفة التي تشكلت قبل الانتخابات المبكرة وبعدها وبنتائجها كانت نتاج عوامل داخلية ضاغطة. وهي حصيلة تأثيرات خارجية وعوامل إقليمية وهذه التوليفة. كان لابد أن تجئ وتتحقق وفق التحول الاستثنائي الداخلي في العراق والمتغيرات العالمية المستمرة.
فحالة الشعور بعدم الرضا دفع السنة لتجربة لها خصوصية بان حجم المنجز يجب أن يكون بدرجة تناسب متطلبات الناس! وبتوفير منظومة عمل متكاملة وتخصيصات مالية كافية. فكان نتاجها حزب تقدم والحلبوسي وتجربة إعمار ألأنبار وهي عامل محرض لباقي المحافظات وعامل احرج الأحزاب والكتل السياسية.
الأكراد سبقوا التجربة ونبهتهم احتجاجات وهجرة الشباب لعامل التنمية المفقودة والمغمورة تحت صروح الإعمار. فبدئوا بالانتقال من حالة القضية والاختلاف الى حالة سياسات الدولة. وبسياسة التباري والتنافس الحزبي فكانت ثماره التنافس على منصب رئيس الجمهورية في سنة 2018 بين الحزبين الرئيسين.
تجربة الساسة الشيعة والثيوقراطية.
إلا إن ساسة الشيعة ظلوا تحت حالة أن جمهورهم تحت شعور القبول بقياداته الفوقية الناصرة للمذهب. فكانت تحكمها الثيوقراطية بحلف رجال الدين وساسة الفساد.
ولن يشملهم التغيير فكرروا الوجوه التي تصوروا أنها في استثناء. فكانت انتفاضة تشرين كأهم عامل تحول داخلي. دفع لمجئ رجل سياسي من بغداد وزعيم ديني من النجف. ليحين أوان الدولة المدنية بمرحلة تمهيدية. هي مرحلة الأغلبية الوطنية لانضاج إجباري للديمقراطية.
هو طموح للانتقال من الترضيات السياسية الى الرضا الاجتماعي. الذي لكي يستمر ويبقى لابد من تحقيق الأهداف الاقتصادية. وعبر تغيير توجيه الموارد من توجيه سياسي يبتلعه فساد ساسة الأحزاب الى توجيه بهياكل مؤسساتية. ونموذج اقتصادي وبأسلوب الاستثمار لبلوغ التنمية.
وهذا يتحقق ويتكامل بتحقيق أهداف الدولة وإعادة التنظيم السياسي لإدارة الدولة. عبر سياسة عامة وبسياسات تخصصية وخدمية من خلال توزيع الأدوار. ومن يوزعها وكيف توزع بعيداً عن المحاصصة. وللتحرر منها التي ستُفشل وتُسقِط حكومة الأغلبية أن اعتمدتها.