الشيخ عطيه!!!!
أخذ من الحياة كل مفاتنها
أحد رجالات شهربان الذي جاد الزمان به
عام 1959شاهدت رجلا يمشي في شارع شهربان الرئيسي ووراه رجلا سرعان ما وقف، (ربل) ليصعد الرجلان قالوا هذا شيخ عطيه!!!
لم يطلق اسمه مجردا الا تسبقه كلمة شيخ وهذا المصطلح في حينه لايطلق الا على إعداد لايتجاوزون عدد أصابع اليد
عام 1982كنا في الجبهه،،
طلبنا مقاتلا يعرف يعمل الشاي وجدنا رجلا كان مرافق للشيخ عطيه حتى وفاته
يجلس معنا يتكلم عنه يعرفه أكثر من نفسه لا يعجز عن الكلام لا تعبره اي شارده أو وارده عنه قراراته المشاكل علاقته بالآخرين وكنا بشوق أن نسمع ونبحث عن أدق الاسئله لمعرفة رجل ترك إرثا لايمكن لزمن أن يتجاوزه ترك الكرم والجود الذي لايمكن أن يتكرر
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
الاسطوره لايمكن الإلمام بكل جوانبها ولكنها تبقى على مدى الأيام حتوته الصفار ودرسا للكبار اجد حروفي تبتعد لصياغه اي مفرده توصف هذا الرجل هذه الحروف تضعف وهي في السفح لاترتقي لقة جبل عال يقال إن الرجل العظيم تظهر عظمته من يستخف ب مشاكل الحياة والتعامل معها لذلك كان الاحترام والتبجيل من كل الناس
يقول الخليفه عمر ابن الخطاب ل سفانه بنت حاتم الطائي ما أعطاه ابوك قد ذهب ولكن كلام الناس سوف يبقى يذكره فالكرم أعلى مراحل الشجاعه وبه تبدأ وقدقيل يعطي بسخاء من عرف شعور الاحتياج
وكل امرؤ له لابد عاقبة
وهنا العاقبه هو الذكرى الجميله وما ترك من إرث لأهله
كان هذا الرجل يسرد لنا وهو في خشوع ويخاف أن تفوته سجيه لايذكرها ولو كل حياته سجايا خالده قول ارني الرجل الذي تتحدث عنه لاعرف من انت فكيف لرجل عاش كل حياته بالقرب من اقيونه شهربان بالكرم والسخاء
الكثير رحل وبعد فتره أصبح نسيا منسيا وأخذه النسيان ولازال شيخ عطيه عصيا على النسيان وهو اغنية فرح لكل محفل يبغي الحياة الجميله ولوحه فيها طلاسم حب الامل والفرح فترك لأبنائه وأحفاده قصيدة فخر واهزوجه عز وجود
اقول الرجال الذين لايخشون من الحقيقه لأنهم في وضح النهار بدون اخفاء ليس لديهم ما يخسرون لأنهم الق شفاف واضح للكل من غير مواربه أو غش وخداع كان واضحا كاشعة الشمس
كان شيخنا اعطى كل شي وأخذ كل ما أراد من الحياة كان يملك الكثير واعطى الكثير ليعيش الحياة التي اختارها صافيه نقيه غيره كتب على الماء وذهبت ولكنه نقش على جدار ومسله يقراها الجميع
يا أسطورة حياة وحقيقة الوجود الاكثر يخفي ما يفعله ويتستر ويدعي خلاف ما يظهر ولكنك كنت فجرا وضوءا لامعا لا يخفيه ليل أو ظلام
الكرم مرتبه انسانيه لايصلها الابعض البشر وهو كان في الصف الأول منهم الشيخ عطيه تاريخ لم يكتب بعد ولعل أحفاده يسطرون مأثره
هذا الجبل الذي مر بدرابين شهربان وعرفته بساتينها الغناء الذي شارك الناس بها لم يمكن أن تعطيه حقه بكلمات قليله يقول أبو العتاهيه
انصف هديت اذا ماكنت منصفا
هل يمكن انصافه بهذه العجاله وهو سجل ومجلد من سلوك وقيم حملها من أسلاف العرب
لقد غرف من مفاتن الحياة كل ما أراد ولكنه أعطاها الشهامه والسخاء بلا حدود
احب الجمال والفن لأن الحياة نعيشها مره واحده وهذه فلسفه الكثير من العظماء في العالم يؤمن بها
في الحياة هناك رجلا يمر واخر لم يولد بعد لهذا غاب منذ نصف قرن من يتمثل بمثله ويكون على غرار هذا الشيخ الكبير
اكتب واعتذر أن أكون قادرا على الإلمام بكل جوانب شخصيته من رجل بسيط كان يخدمه
ولكن دائما الذاكره تتذكر الماضي وهذه الذكريات يرحل أصحابها ويمضي بها الزمان والسنين ولكن سفرهم باق لأنهم دروس ومثل وقيم يجب إخبار الجيل الجديد عنهم
ياسكرة الكرم ومعزوفة الفرح الدائمه ومحراب الايام الجميله وانشودة السعاده وصوت لحن محبه لايتكرر رحمك الله لانك تحمل صفات المؤمنين وهي الكرم والسخاء
لم اذكر اسم قبيلته لانه لكل اهل شهربان وليس لقبيلته فقط لأنه إرث وفلكلور يبقى خالدا على مر السنين وهو للجميع
اخي العزيز ابو الايهم المحترم اخي عجمان اليوم نكمل ما بدئنا به عن عائلة الشيخ علي المبارك في هذه السلسلة سنكتب عن حيات الشيخ عطية العلي المبارك ولد عام 1900 وكان شاب قوي له من الوقائع الكثيرة في حياته منها كانت هناك سكة قطار بغداد كركوك تمر في اراضي بلور لمسافة اكثر من 20 كيلو متر كان يتسابق مع القطار عند مروره مع التنويه ان المحطة الرئيسية في المقدادية تبرع بارضها الشيخ علي المبارك راجع سجلات التسجيل العقاري
شارك هذ الشاب في ثورة العشرين وله صورة منشورة في مجلة افاق عربية التي تحدثة عن الثورة في ديالى يظهر فيها مع ابيه ومجموعة من عشيرته قبل اندلاع الثورة ونشرت هذه الصورة مرة ثانية في كتاب ثورة العشرين للكاتب صلاح جرو راجع برقيات الحاكم العسكري الانكليزي في المقدادية ركلي قبل قتله
كذلك تبرع ب80 دونم من ارضه لمقبرة المقدادية وهي المقبرة الوحيدة في هذا القضاء
وكان هذا القطار يقف امام الباب الغربي للقلعة التي يسكنها الشيوخ في حالت رغب الركاب بالنزول للقلعة وقبل وصوله للمحطة وكان من اكثر الاشخاص زيارة لهم الحاج وهاب بنية وبيت الشيخ اسود وهم من اقاربه المهدية الذين يسكنون بغداد في الفضل في محلة المهدية كان للشيخ عطية سطوة وجاه لايمكن تجاوزها اضافة الئ ثروته الكبيرة وكثرة رجاله من ابناء عمومته خاصة وعشيرته عامة وكانت له علاقات كبيرة بالطبقة السياسية الحاكمة مثل نوري السعيد وجعفر العسكري ورشيد عالي الكيلاني ومحمد الصدر وكان يملك خط هاتف في قلعته هو ثالث خط في القضاء حيث كان الاول يملكه القائمقام والثاني القاضي والثالث له وكان له علاقة قوية بالوصي عبد الاله مكنت له هذه العلاقة من التحكم باي موظف حكومي داخل القضاء لايرغب به ينقل على الفور وله وقائع مع قائمقام القضاء والحاكم وضباط الشرطة حيث كان رضاه كفيل ببقائهم في المقدادية راجع كتاب فاضل البراك عن شيوخ ديالى وراجع وثائق الامن العامة في محافظة ديالى كان من الاشخاص الذين يزوروه في داره عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف بحكم وجودهم في معسكر المنصورية في المقدادية وكان فاضل عباس المهداوي يزوره بنتظام قبل ثورة 14 تموزعام 1958 وبعد الثورة كانت علاقته وثيقة مع رجال الثورة توفا الشيخ عطية عام 1964 ونظم له تشيع رسمي مهيب حظرها رجال الدولة من سياسين وعسكرين على مختلف المستويات في ذلك الوقت
في المرة القادمة انشاء الله سارسل لكم شجرة الشيخ علي المبارك مع صــــــــــوره وصور ابنائه وهي قديمة جدا وذلك بعــــــــــــد حصـــــــولي عليها من قــبل الشيخ كاظم ابراهيم العلي المبارك المحترم . مع جزيل شكرنا وامتنانا لكم ولهم