recent
أخبار ساخنة

الامبراطوريات تضعف لكنها لاتموت.

Site Administration
الصفحة الرئيسية

الامبراطوريات-تضعف-لكنها-لاتموت. أقدم إمبراطورية في التاريخ الإمبراطورية البريطانية

الامبراطوريات كالبشر تمر بمراحل الشباب والشيخوخة تضعف لكنها لاتموت فهي كبذور الأدغال. ما أن تجد ظروف مناسبة لنموها لتتكاثر تعود. فالامبراطوريات لا تقتلها الحروب بل تقزمها لتبقى لها بقية.

 

تتعملق بعد زمن وعلى يد امبراطوريات قزمتها. لكي يعود الصراع الامبراطوري بتاريخ متغير وعلى ذات الجغرافية ارض وبحار وأجواء. 


أمريكا بعد سياسة الضرب اسفل الجدار وتغيير الأولويات سحبت الاتحاد السوفيتي لصراع في الفضاء. فاستنفذت كل قدراته وأجبرته قبل أوان نهاية الصراع. ليتفكك ويزول معها حلف وارشو الذي كان يقاد من قبلها.


الامبراطوريات تضعف لكنها لاتموت.


لكن أمريكا هي الأخرى استنفذت قدراتها بعد تفردها بالعالم وخوض حروب عديدة في بؤر صراع في قارات العالم. ووجدت أن الثمن فادح بدون الامبراطوريات التي تقابلها بعد أن جعلتها تضعف لكنها لاتموت. في صناعة منافس وند قوي. 

 

فلا توسع ولا هيمنة بدون حروب واسعة بأشكالها الحديثة. وبأنواع الحرب غير المتوازية والهجينة والمختلطة والسبرانية عبر ثورة الاتصالات والعولمة والأعلام والتكنلوجيا والثقافة. 


ونشر الرأسمالية كنظام متفرد للعالم وبه تهيكل مصادر الطاقة لهيكلة حيتان الاقتصاد العالمي. وإعاقة عوامل الإنتاج المحلي وتفكيكها وتوظيف التغيير المناخي لاستخدام الغذاء كأزمة جديدة. كاشفة للنظام الدولي ودفع دول لتغيير سياساتها تحت ضغط متغيرات اقتصادية وتبدلات استثنائية تحت ضغط الاوبئة والحروب. 


لم تجد أمريكا في الصين امبراطورية تندفع بسهولة لصراع مطلوب. فهناك صعوبة في الحصول على تعبئة داخلية ودعم خارجي. واصطفاف الحلفاء لمهمة أمريكية جديدة. فالعالم وجد في الصين ورشة عمل رخيصة ومربحة وبنك ضخم بقروض ميسرة طويلة الأمد. كسب دول وقارات وشركات عالمية ومتعددة الجنسيات. لن تتنازل عن أرباح ومصالح تحققها مع الصين. 


فظلت تدفع بيالستين الرئيس الاضطراري لروسيا المتبقية من الاتحاد السوفيتي. للبحث عن مشروع زعيم يمكنه أن يتحول لقيصر وإمبراطور يغذي النزعة القومية في روسيا. ويوقظ الحلم الامبراطوري لاتحاد جديد. يعيد صراع جديد يمكّن معه إكمال الركن الرابع للعولمة.


 وهو الامبراطورية الذي تعثر في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا وباقي دول الشرق. ووجد ضالته في بوتين ونزعته للعودة للامبراطوريات. وجره في سوريا وليبيا وإيران وأفريقيا ثم التقرب من حدوده للوصول لذروة الصراع لكن بشكل غير مباشر. 


 والآن أوروبا تنقاد للمهمة الأمريكية باستنزاف قدرات تحت نظام دولي متعدد الأقطاب وبترتيبات متعددة الأطراف الأمنية. وسط صعود مدمر لأسعار الطاقة ومكونات الصناعة وسلاسل التوريد والشحن والنقل والتامين. وتراجعت معدلات التبادل التجاري وهي لم تخرج بعد من تحت وطأة وتأثير جائحة كورونا. 


فقد صدق ديغول الرئيس الفرنسي الأسبق حين قال:. إن أمريكا ستستنفذ قدرات الاتحاد السوفيتي وبسياستها هذه ستستنفذ طاقاتها وتعود لتبتز أوروبا. تضعف الامبراطوريات لكنها لاتموت.

أقرأ مقال ربط الأحداث الراهنة بالماضي.

بقلم... راسم العكيدي.

google-playkhamsatmostaqltradent