هل تصرف العراقيون بعد الاحتلال كما ينبغي ؟
 |
| هل تصرف العراقيون بعد الاحتلال كما ينبغي؟ |
كثير من الأسئلة تدور في خلد مراقب المشهد السياسي العراقي ومن تلك الأسئلة؟. هل تصرف العراقيون كما ينبغي بعد أن دخلت قوات الاحتلال الأميركي غازية في يوم 9 نيسان. قصيدة عن أحتلال العراق هو العراق.
بالتأكيد هنالك من يدعي أن العراق قد تخلص يوم 9 نيسان من نظام بوليسي قمعي. قد نختلف أو نتفق في ذلك. ولا نختلف أيضاً أننا العراقيين قد تنازلنا عن حريتنا، وأرادتنا أيضاً يوم 9 نيسان. سواء بإعلان من بعضنا او بسكوتنا عن ما جرى.
قد ذهب البعض الى ضرورة حمل السلاح ضد المحتل الجديد. وهي رسالة لن تفسر في وقتها بالشكل الصحيح. لكننا لم نمارس حقنا في الحديث مع المحتل، وان نطالبه بان نحكم انفسنا. ونرفض الأشخاص الذين جاء بهم المحتل او وصل تحت حمايتهم.
هذا خطأ أخر كبير ارتكبناه. نتحمل نتائجه حاليا.
المحتل أي محتل. لا يحترم من يسكت، ويقبل بشخصيات لا علاقة لها بالعراق. أن تهرع لكي تحكمه. رغم توفر كل كوادر الحكم في العراق. تلك الكوادر العراقية التي أدارة دولة يشهد لها الجميع بالتقدم.
هذه الكوادر قادت العراق. لأنها كوادر عراقية، وليست بعثية. كما يحاول البعض أن يصورها، وفي الحقيقة أن من جاء مع المحتل يريد استبعاد الكوادر الوطنية لكي يحل بدلها من يخرب.
واتضح منذ الأيام الاولى انهم يحملون جشع، وحقد على أبناء العراق. جشع لم ينته رغم عقدين من السرقات. وحقد كان واضحاً حين تعاملوا مع ثوار تشرين رغم أنهم أبناء التغيير. ولم يعرف اغلبهم النظام السابق لكي يتهموا انهم بعثيون .عقلية مريضة أوصلتهم لتسميتهم بأبناء الرفيقات.
أن لم يبدأ العراقي باستعادة المبادرة، والنزول للشارع سلميا لتصحيح الأوضاع فهذا الوضع لن يتغير. انهم يتحدثون علنا عن تقاسم للسلطة، واستقواء بالخارج، وتكريس للهويات الفرعية على الهوية الوطنية… مجلس النواب الجديد لن يغير شيئا من الوضع الإقطاعي السياسي الحالي، ولا حل إلا بالدولة المدنية الديمقراطية.