قصيدة رثاء شيرين أبوعاقلة | للشاعر الدكتور طالب الكناني.
كتب الدكتور الشاعر طالب الكناني قصيدة في رثاء الصحفية شيرين أبو عاقلة. بعد أن قضت عليها رصاصة واحدة. استقرت تلك الرصاصة في رأسها لتفارق الحياة شهيدة للكلمة.
شيرين نصري أنطون أبو عاقله (مواليد 3 يناير 1971 في القدس - قُتلت في 11 مايو 2022 في جنين) كانت صحفية فلسطينية عملت في شبكة الجزيرة الإعلامية من 1997 إلى 2022. كانت شيرين أبو عاقله من أبرز الصحفيين في العالم العربي وصحفية مخضرمة وصفت بعد وفاتها بأنها من "أبرز الشخصيات في الإعلام العربي". تضمنت حياتها المهنية كتابة تقارير عن الأحداث الفلسطينية الكبرى. ، بما في ذلك الانتفاضة الثانية ، وتحليل السياسة الإسرائيلية. اشتهرت بتغطيتها الحية وإشاراتها المميزة على التلفزيون ، وقد ألهمت العديد من الفلسطينيين وغيرهم من العرب لمتابعة الصحافة.
خُلقتْ لتفضحَ في العدوّ ستارا
لمّا أتت تستتبعُ الأخبارا
وتصولُ مثل مُقاتلٍ في فيلقٍ
لكنْ بنبرةِ صوتها تتبارى
تتصيدُ الاخبارَ وسط تكتمٍ
وتُترجمُ الآراء والأفكارا
شيرينُ لمّا الصبح جاء بنعيكم
أفَلَت شموسٌ في السماء عذارى
فُجِعُ الجهادُ وكلُّ صوتٍ صادحٍ
حرٌّ تسامى أو علا إيثارا
من للحجارةِ حين يُقذفُ سيلُها
فوق العدو إذا دُعيتِ نَهارا؟
أن تنقلي الأحداث عبر فضائنا
لتؤولَ في عجلٍ ردىً ودمارا
وتزلزل الأعداء ليس يَضيرُها
رامٍ جبانٍ قد رمى أحرارا
(الميكرفونُ) اليوم أطبق صامتا
لما رأى زيفَ السلامِ جهارا
فلقد حسبتِ الصدقَ في أفعالهم
صدقا ، وصوتُ العجل كان خوارا
تبكي العيون ، وقد رايتُ مدامعاً
مثل السيول تعدُّها أمطارا
شيرينُ كم شعراً سأكتب لو أنا
ناديتُ (أطواراً)* وصغتُ شعارا
بغداد تنعى القُدسَ ، أنّ سماءَها
* أطوار بهجت (1976-22 فبراير 2006). ، صحفية ومؤلفة. عملت بعد غزو العراق بعدد من القنوات الفضائية إلى أن استقرت على قناة الجزيرة الفضائية. قبل أن تنسحب وتنتقل إلى قناة العربية قبل وفاتها بثلاثة أسابيع. في صباح يوم الأربعاء الموافق 22 شباط 2006 . تم اختطافها واغتيالها مع موظفين أثناء تغطيتها لتفجير مرقد الإمام العسكري في سامراء من قبل مسلحين من مجموعة مجهولة.