نكسة حزيران 1967 | بين الذاكرة والمعايشة الميدانية.
من ذاكرتي نكسة حزيران 1967 | بين الذاكرة والمعايشة الميدانية للحرب خلال سفرتي الى لبنان براً منتصف ليلة 5 حزيران 1967 براً. للالتحاق بكليتي المرحلة الاولى حقوق في جامعة بيروت العربية عام 1967.
يذكرني أخي وزميلي الكاتب المؤرخ نبيل عبد الكريم في منشوره بعض الشيء عن هذه الذكرى المؤلمة التي ظللها علينا الأعلام العربي وبالذات دول المواجهة في ذلك الوقت بأنها انتصار في حين حقيقتها كشفت بعد ستة أيام من الحرب هي هزيمه.
أودّ لكتابه عنها لأنها لا تزال في ذهني حيث عايشتها ميدانياً وحقيقة وأنا في ذلك اليوم كنت مسافرا بواسطة نقليات الاقتصاد في الصالحية مع زملاء في نفس كليتي المرحلة الاولى حقوق جامعة بيروت ألعربية.
صباح الخامس من حزيران الحدود العراقية.
- عند وصولنا مفرق الأردن بدأت الحرب الجوية الإسرائيلية على القطعات الأردنية والسورية والمصرية. وفِي الحدود السورية منعنا من الدخول (استثناء السوريين واللبنانيين) بسبب الحرب.
- عدنا للعراق والحرب مشتعله ومطارH3 العراقي كان قد تعرض للقصف الجوي انتقاماً لغاره جويه عراقيه ناجحه ضربت عمق إسرائيل وعادت لنفس لقاعده بسلام.
- في الوقت نفسه لاحظنا دخول الجيش العراقي للحدود والحرب باديه لان دول المواجهة لم تشعر العراق بالحرب قبل حصولها. ورغم ذلك فان الجيش العراقي قد أبلى بلاء حسناً في حماية دمشق وأراضي الأردن.
- الشيء المؤسف تضليل الإعلام للشعب العربي بان العرب انتصروا بشكل ينافي الحقيقة.
- صدرت ثلاثة قرارات لمجلس الأمن 233/ و235/ و/236.
خسائر حرب الأيام الستة التي تعرض لها العرب.
- كانت خسائر بشريه للعرب 25 ألف مقاتل.
- خسائر عتاد 80 % والترسانة العسكرية.
- نزوح 400 ألف مواطن من الضفة الغربية.
- 100 ألف مواطن من هضبة الجولان.
خسائر في الأراضي.
- شبه جزيرة سيناء 61 ألف كم مربع.
- هضبة الجولان 1158 كم مربع.
- الضفة الغربية والقدس 5878 كم مربع.
- قطاع غزه 363 كم مربع.
- إجمالي الخسارة 69347 كم مربع.
طبعاً الجيش الإسرائيلي تعرض لخسائر بشريه وعتاد تطرق لها الإعلام العربي خسائر في الطائرات والمعدات والبشر.
أسباب الحرب الرئيسية.
- سبب الحرب خوف إسرائيل من جهود العرب في التسليح ومن قوة الجيش المصري و العراقي الذي كانا يشكلان اكبر قوه عسكريه في الشرق الأوسط.
- إغلاق مضيق تيران من قبل مصر واعتبرته إسرائيل حرب معلنة.
أسباب الهزيمة.
- انعدام الدعم العربي.
- تخاذل وخيانة بعض القادة العسكرين وقد نشرت بعض الأخبار في هذا الشأن.
- عدم توفر آلإرادة الحقيقية في التحرير.
- أضافه للدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل.
- عدم أخبار العراق بساعة الصفر مما أضطر أن يدخل حدود الأردن للمشاركه بالحرب في ساعه متأخره.
وقد شاهدت أرتال الجيش العراقي الباسل خلال عودتي لبلدي في نفس الليلة والله شاهد علينا. وهذه تضحيه كبيره للجيش العراقي الباسل والحرب باديه رغم ذلك أدى الدور المعروف به.
بالحقيقة كانت هزيمة ٥ حزيران في معركة من معارك.
الدليل أنها معركة من معارك إذ عاد الجيش المصري والجيوش العربية والعراق بضمنهم في حرب 73. التي حققنا فيها انتصاراً كبيراً تم فيها تدمير خط بارليف وعبور الجيش العربي المصري الى الضفة الأخرى. واستعاد العرب أراضي اخرى في الأردن وسوريا
وللأسف حصلت اتفاقية وقف الحرب بضغط أمريكي روسي. وهي تقوم مقام مانع لتقدم الجيوش العربية وسميت هذه المعركة بحرب التحريك. ولولا المعاهدة لتحولت الى حرب التحرير.
تبعت هذه المعاهدة زياره للسادات غير متوقعه نتج عنها اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل منفرده . وأخرى اتفاقية سلام مع الأردن رافقتها جمود الحركات العسكرية في الجبهة السورية لا حرب ولا سلام.
بقلم شاهد عيان لحرب ه حزيران 1967 وليد جاسم القيسي .