مؤيد البدري شيخ المعلقين الرياضيين.
يعد مؤيد البدري من أهم وأشهر المعلقين الرياضين بل هو شيخ المعلقين؟ اطل لمدة ثلاثين عاماً من كل ثلاثاء في كل بيت عراقي. ارتبطت كرة القدم العراقية مع أسم مؤيد البدري. فكان برنامجه الأسبوعي هو أحد الركائز الرئيسة في انتشار اللعبة بشكل كبير بين أوساط الجماهير. رحيل مؤيد البدري.
كانت بدايات مؤيد البدري مع التعليق وتلك الأدوات البسيطة حيث كانت المباريات تنقل عبر المذياع (الراديو). وللوصول الى الجماهير كان على المعلق الإجادة في وصف المباراة بشكل دقيق من أجل أن يتسنى للمستمع تخيل موقع الكرة. وكان هذا الأمر يمتاز به مؤيد البدري بشكل دقيق.
السيرة الذاتية للمعلق الرياضي مؤيد البدري.
نشر الكاتب والباحث موفق الربيعي في مدونته (شخصية من بلادي) عن سيرة المعلق الرياضي الشهير مؤيد البدري أبو زيدون. كان للمباراة التي يعلقها مؤيد البدري طعم آخر. هو رمز من رموز الرياضة العراقية، ويعد احد صناع الإنجاز في زمن الأعجاز للكرة العراقية.
مؤيد البدري ولد على ضفاف دجلة في محلة السفينة الاعظمية والدة الحاج عبد المجيد البدري كان مختار منطقة السفينة. كان عبد المجيد البدري رجلاً متعلماً ويعمل (تتنجي) نسبة الى بائع التبغ. ولد في منطقة السفينة في حي الاعظمية ببغداد في 21/11/1934 ودرس الابتدائية في مدارسها.
- تخرج مؤيد البدري من ثانوية الاعظيمة في عام 1953.
- حصل مؤيد البدري على شهادة المعهد العالي للرياضة- جامعه بغداد عام 1957.
- حصل مؤيد البدري على بعثة الى الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك حصل على البكالوريوس في العلوم الرياضية وكذلك الماجستير أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية.
المناصب التي شغلها مؤيد البدري بعد عودته للعراق.
عند عودة مؤيد البدري الى العراق شغل مناصب عديدة في الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم منها:
- أمين صندوق الاتحاد العراقي عام 1962.
- سكرتير الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم في حقبة رئيسه الأسبق فهمي القيماقجي 1970-1976.
- اصبح مؤيد البدري رئيس الاتحاد العراقي في عام 1976 الى1977.
- كان مديرا للرياضة المدرسية لمدة 22 عاما منذ عام 1962- 1984
- رئيس تحرير جريدة الملاعب.
- مديرا للألعاب الرياضية في وزارة الشباب .
- أستاذ جامعي في كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد ومن ثم أحيل الى التقاعد.
عام 1967 ترك إسماعيل محمد (رحمه الله) التعليق نهائيا ، تاركا المهمة الى تلميذه مؤيد البدري انضم إلى اللجنة التنفيذية لاتحاد كرة القدم الدولي FIFA من 1978 وحتى 1982.
أهم المحطات التأريخية في مسيرة مؤيد البدري.
إن من اهم المحطات التاريخية في مسيرة مؤيد البدري هو البرنامج الذي لن يتكرر الرياضة في أسبوع. حيث كانت الساعة التاسعة من مساء يوم الثلاثاء مقدسة لدى العراقيين. هذا البرنامج الذي استمر 30 عاماً.
حيث كانت بداية برنامج الرياضة في أسبوع عام 1963 ونهاية البرنامج في عام 1993. كان الجميع في التلفزيون يتوقع فشل البرنامج ومن ثم اعجبوا من استمراره لأشهر ومن ثم الى سنوات لينتهي بعد 30 عاما.
كانت أخر حلقة من برنامج الرياضة في أسبوع من يوم الثلاثاء المصادف 24 آذار من العام 1993. وآخر كلمة قالها مؤيد البدري (هذه الحلقة الأخيرة … ساترك التلفزيون كما دخلته لا املك شيئا سوى حب الجماهير . وداعاً).
ما كتبته الصحافة عن مؤيد البدري.
ذكر الاستاذ فاروق يوسف في مجلة العرب (لم يكن مؤيد البدري يخطئ في حدسه الكروي وهو العارف بمهارات اللاعبين. طوال ثلاثين سنة (1963ــ 1993). كان صوت البدري يرتجل كلمات حماسية صارت جزءا من القاموس الرياضي العراقي.
وهو ما جعله صاحب لغة خاصة، لم يقو أحد من المعلقين الرياضيين على ابتكار لغة تقف في موازاتها أو تنافسها. شيء من الرجل الدقيق في مواعيده يظل عالقا بكل ما يحمله العراقيون من شغف وتعلق بكرة القدم.
إنه الشيء الذي صنع لتلك اللعبة تاريخيا عاطفيا سيكون البدري دائما مرجعيته الوحيدة. فالرجل الذي ترك الظهور العلني في ساحات العمل الرياضي مضطراً. لم يفعل ذلك إلا من أجل الحفاظ على ذلك التاريخ رفيعاً ومنزهاً من كل شائبة ومحتفظا بكرامته.
رحيل مؤيد البدري الى الرفيق الأعلى.
بعد تلك المسيرة الزاخرة بالمنجزات الكبيرة. عندما تذكر كرة القدم تستذكر لاعبيها فقط باستثناء العراق فانك أن ذكرت كرة القدم ستذكر معهم مؤيد البدري . لان أسم مؤيد البدري أرتبط معها. فقد كان له الدور الرئيس في أنجاح اللعبة.