سيناريو الحكم في العراق له بدايات ونهاية واحدة؟
سيناريو الحكم في العراق له بدايات مقررة تتوالى وله نهاية واحدة مقررة تتجمع عندها نتائج البدايات المقررة لتكون النهاية خالية من أي نتائج خارج الحسابات والاحتمالات.
كل الأحزاب والكتل يتحركون على مسارات السيناريو ويؤدون مشاهد تطبع ليجمعها المونتير ويشكل منها مادة فلمية تقنع المتتبع بالنهاية.
هناك ممثلون أدوا أدوارهم وانتهى دورهم الثانوي ومنهم من ينتظر مشاهد اخرى ضمن دوره الأساسي ولا بطل واحد ولا بطل حتى النهاية.
انتهى دورهم يؤدون أدوار يتصورون أنها خارج النص.
حتى الذين انتهى دورهم يؤدون أدوار يتصورون أنها خارج النص وخارج السيناريو ويتصورون إنها تؤثر في نتائج السيناريو! وتدفع المعنيين بإخراج السيناريو كما مطلوب منهم. بان يعودوا ويمنحنهم مشاهد أضافية ودور حتى النهاية. ولكن تمثيلهم خارج السيناريو يصب في انضاج مراحل السيناريو.
القوى الدولية والإقليمية المشتركة في إنتاج السيناريو العراقي.
كل القوى الدولية والإقليمية المشتركة في إنتاج السيناريو العراقي ولها منافع تراقب وتتحرك وتطابق المشاهد مع فصول السيناريو. لترى مدى انسجام المحتويات مع الوقائع. ولكل تلك القوى أدوات.
وكل الأحزاب والكتل السياسية هي أدوات مرتبطة بالفاعلين الأساسيين. وتتحرك وفق ما مطلوب وتتلقى التوجيهات بالأداء حتى النهاية. والمشكلة أن الأدوات من كتل وأحزاب تتحرك وهي تعتقد أنها بطلة السيناريو. وأنها الوحيدة في المشهد الأخير.
لذلك تنفذ وهي مطمئنة ويساورها الشك والريبة بين آونة واخرى. وتسرع لإطلاق مبادرة لتغيير فصول السيناريو. ولكن لا تصل الى مبتغاها فالسيناريو حين يتم تغيير فصوله يتحول الى سياسة. لها بداية مقدرة لنهاية تخدم أهداف القوى الدولية والإقليمية.
التي مهما التقت أو اختلفت فان مصالحها مرتبطة بنهاية السيناريو كما متفق عليه وفي النهاية تقاسم للمصالح والنفوذ وكما مرسوم للمنطقة والعراق مسرح له ولنتائجه. انهم يتحركون بخيوط مربوطة بإطرافهم وألسنتهم.
ويتحركون وفق قواعد اللعبة سواء بإرادتهم أو خارجها فلا سيناريو بديل ولا
تغيير فيه يؤثر على النتائج. فكل المبادرات تتميّع وتسقط خارج فصول السيناريو
وهي ليست سوى الهاء وشراء وقت لتكتمل مشاهد السيناريو. الذي حددت فيه القوى
الدولية الفاعلة وقت نهايته وشكلها.