الكابتن علاء أحمد| لاعب المنتخب العراقي.
من مدونة شخصيات من بلادي نسلط الضوء اليوم على لاعب المنتخب العراقي لكرة القدم الكابتن علاء أحمد ! لاعب الوسط المتميز في سبعينيات القرن الماضي.
ولد لاعب المنتخب العراقي لكرة القدم ونادي الميناء علاء أحمد في مدينة البصرة عام 1952. كانت بدايات الكابتن علاء أحمد مع الفرق المدرسية فكانت محطة الانطلاق الاولى للشهرة في عالم الكرة المستديرة.
بعد أن أثبت علاء أحمد جدارته في اللعبة تم أختياره ليمثل فريق البصرة في عام 1971 وهو في سن التاسعة عشر. ومن هنا بدأت مسيرة علاء أحمد محطته الاولى مع فريق البصرة وهي مسقط رأسه البصرة. تحت إشراف وثيق من الحكم الدولي سامي ناجي.
الكابتن علاء أحمد والدوري العراقي.
كانت بدايات الكابتن علاء أحمد مع الدوري العراقي إذ أنه لعب لفريق المشاة. وقد كان هذا الفريق هو أحد فرق الدرجة الاولى للدوري العراقي في ذلك الحين. وأستمر الكابتن علاء أحمد في هذا الفريق لمدة موسمين مكللة بالنجاح والتميز.
ومن ثم عاد الكابتن علاء أحمد منتقلاً من فريق المشاة الى فريق نادي الميناء في البصرة وهي مسقط رأس الكابتن علاء. وقد أستمر في اللعب لهذا النادي لسنوات طويلة لحين أعتزاله اللعب.
رحلة الكابتن علاء أحمد والمنتخب الوطني العراقي الأول لكرة القدم.
بدأت رحلة الكابتن علاء أحمد الدولية في العام 1973 مع منتخب العراق على مستوى الشباب. الذي كان يضم لاعبين كبار حيث شارك في بطولة كأس فلسطين التي عقدت في ليبيا. ولعب مباراته الأولى ضد الإمارات حيث فاز العراق 3-1 على نظيره الإماراتي.
تم أستدعاء الكابتن علاء أحمد للانضمام إلى المنتخب الوطني العراقي. وقد لعب مباراته الأولى أمام تونس في ملعب الشعب الدولي. التي انتهت بالتعادل 0-0 وتعد هذه المباراة هي ظهوره أول مرة مع المنتخب.
شارك الكابتن علاء احمد في خليجي"4" بالدوحة عام 1976. الذي كانت تمثـَّل المشاركة الأولى لمنتخبنا الوطني في دورات الخليج. حيث كان الكابتن علاء من بين كوكبة النجوم التي برزت في تلك الدورة.
بعد أن قدم الكابتن علاء أحمد مستوى رائعاً جداً في البطولة وقام بتوفير الفرص السهلة للمهاجمين. وكان علاء أحمد شعلة من النشاط والحيوية. حتى أطلق عليه النقاد لقب (داينمو المنتخب العراقي). حيث مثلت له مباريات خليجي "4" فرصة طيبة جداً للحصول على الشهرة محلياً وعربياً.
لاسيما بعد أن أشاد بقدرات الكابتن علاء أحمد مدرب المنتخب الكويتي في تلك الدورة البرازيلي ماريو زاغالو الذي قال عنه:
إن اللاعب علاء أحمد لاعب ناشط وحيوي يلعب بين لاعبين يقترب مستواهم من مستواه إلا أن ما ميزه عليهم هو قدراته الفائقة في الموازنة ما بين الدفاع والهجوم.
إلا أن فقدان لقب تلك الدورة بعد الخسارة في المباراة الفاصلة أمام المنتخب الكويتي. قد أدخل المرارة في نفس علاء احمد وبقية زملائه.
مع أنّ الكثير من المراقبين للكرة العراقية يرون أن المنتخب الوطني الذي شارك في مباريات خليجي"4". هو أفضل منتخب مرّ على الكرة العراقية. حيث أن ذلك المنتخب لم يكن يعوزه أي شيء سوى العودة بكأس الدورة.
أسباب ابتعاد الكابتن علاء أحمد عن صفوف المنتخب.
كان الكابتن علاء أحمد يطمح في أن يتواصل أكثر في المشاركة بدورات الخليج. إلا أن هذا الطموح أوقفه قرار الاتحاد الدولي" الفيفا" الذي قرر إيقافه من اللعب لمدة عام كامل. بسبب تعرضه للطرد في مباراة العراق وألمانيا. ضمن دور الثمانية في نهائيات دورة موسكو الأولمبية عام 1980. حيث أدى هذا القرار إلى ابتعاده عن ممارسة الكرة.
بالرغم أن الكابتن علاء أحمد بقي يلعب مع فريقه الميناء حتى عام 1988 وكان بمستوى جيد. إلا أن بروز اللاعبين الشباب مع تشكيلة المنتخب الوطني أمثال علي حسين شهاب والمرحوم ناطق هاشم وغيرهما. جعل من مهمة عودة الكابتن علاء أحمد إلى التشكيلة الدولية أمراً صعباً.
مشاركات الكابتن علاء أحمد الدولية مع منتخب كرة القدم العراقي.
شارك الكابتن علاء أحمد المنتخب العراقي إذ لعب 54 مباراة ومن ضمن مشاركاته كانت المشاركة في كل من البطولات التالية:
- - دورة الألعاب الآسيوية 1974 في العاصمة الإيرانية طهران.
- - كأس آسيا 1976 في إيران.
- - بطولة مارديكا الماليزية في عامي 1977 و1978.
- - كأس الخليج العربي لكرة القدم 1979 في بغداد.
- - دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1980 في العاصمة السوفييتية موسكو.
رافق الكابتن علاء أحمد جيل من لاعبي المنتخب المشهورين.
- كان جزءا من الفريق الفائز بكأس العالم العسكرية عام 1977 جنبا إلى جنب مع أمثال قائد المنتخب دكلص عزيز وعلي كاظم.
- كان لاعب في خط الوسط كأحد اللاعبين النجوم في النادي البصراوي بمعية رحيم كريم وجليل حنون والإخوة هادي وعبد الرزاق أحمد.
- بعد أول ظهور له أصبح أساسيا في منتخب العراق ونادي الميناء برفقة زميله هادي أحمد وساعدا العراق على الفوز بكأس الخليج عام 1979 في بغداد وكأس العالم العسكرية عام 1979
- كان جزءا هاما في فريق الميناء الذي فاز بأول لقب للدوري العراقي في الموسم 1977-1978.
في عام 1980 مثل العراق في أول ظهور للعراق في أولمبياد موسكو. حيث لعب جميع المباريات الأربع ضد كوستاريكا وفنلندا ويوغوسلافيا. وفي الدور الثاني خسر 4-0 من ألمانيا الشرقية.
من بين مدربيه الذين أشرفوا عليه ( سامي ناجي, وعمو بابا, وثامر محسن, وجمال صالح واليوغسلافي كاكا والإسكتلندي داني ماكلين ).
تحية للكابتن علاء أحمد لقد أسعدت الجماهير بأدائك وحضورك الدائم سواءً على المستوى الدولي والقاري والعربي والعراقي والبصري. تحية لكل المبدعين.
الكاتب والباحث... موفق الربيعي.