رحيل فارس من فرسان الزمن الجميل الملحن محسن فرحان.
ويرحل فارس آخر من فرسان الزمن الجميل الملحن محسن فرحان. ليلتحق بموكب الراحلين من الذين صنعوا الترف الثقافي. الذي كان احد ملامح الدولة العراقية الناهضة وأجوائها البوهيمية.
رحل محسن فرحان تاركاً في الوجدان العراقي عشرات الاغاني المتخمة بالشجن العراقي وانجازات خالدة. هي ولادات تركها محسن فرحان قبل ان يلج باب الغياب الابدي. لتكون خلود لمثقف مبدع يؤكد ان الخلود لحظة عراقية.
محسن فرحان المولود في مدينة الكوت سنة 1947 وانتقلت عائلته لمدينة كربلاء واكمل دراسته في تخصص اللغة الانكليزية. ولكن عشقه للفن والموسيقى غلب وسحبه ليكون احد قامات التلحين وصناعة الفن الاصيل.
كانت اغنية غريبة الروح التي لحنها من شعر جبار الغزي وغناها حسين نعمة سنة 1972 وكانت جواز مروره للابداع الفني. وتوالت اعماله لسعدون جابر في اغنية يا نجوى واغنيات اخرى ناجحة. وكذلك لحن اغلب اغاني الفنان قحطان العطار وكذلك لحن لحميد منصور وياس خضر وانوار عبد الوهاب وآخرين.
كان الملحن محسن فرحان محباً لفنه ويذكر انه صرف 40 دينار ليأتي لبغداد ويقدم اغنية يا نجوى ونال أجر عليها قدره 20 دينار.
زامل طالب القرغولي وكان يرى في جعفر الخفاف ملحن خطير قادم وقال لطالب ان جعفر سيهز وجودنا بالحانه. لكن طالب له رأي آخر فقال له: لا ان لجعفر بصمة مختلفة عني وعنك فله اسلوبه الخاص وطريقته المختلفة.
كان يقف لمن يمرض ويحتاج من شعراء وفنانين حتى اصيب بمرض الزمه الفراش ورحل اخيراً ليترك فراغاً لن يملأ... الى رحمة الله ولروحه السلام.