فشل الدولة الراعية في العراق؟
الدولة الراعية في العراق تثبت فشل مشروعها ولطالما تحاول النخب المقربة من مصادر القوة ان تقدم نفسها بصورة أبوية لرعاية الدولة. تقدم نفسها ان لها نَسبا دينيا! او تاريخا قبليا .لم يقدم أحداً نفسه صاحب فكر أو أيديولوجيه. كان ذلك واضحا لدى النخب السياسية التي جاءت مع المحتل. او تشكلت في الداخل. بعد الاحتلال.
مفهوم الدولة الراعية ليس نفسه في العراق كما في العالم؟
الدولة الراعية في العراق هي شكل من (ولاية الأمر) لها حق التوجيه على قاعدة عرفية. أما الدول الراعية في العالم هي الدول التي تراقب، وتتدخل في المسار الحرج. او الأزمة ، كما حدث في أزمة كورونا ، ولذلك طوال القرنيين الماضيين فقدت الدولة الراعية الكثير من سلطتها لمصلحة الجمهور. وبدأت شركات الشباب الذين انتجوا هذه المؤسسات الضخمة مثل اپل، ولمازون! ومنصات التواصل التي اصبح صوتها اكبر من أصوات رؤساء الجمهوريات الذين يلجؤون إليها من اجل إيصال أصواتهم .
كل هذا النشاط بدأ بنشاط بسيط مثل النشاط الذي نطالب به المجتمع البابلي ان يتخذه وهو بناء محطة طاقة على شكل شركة مساهمة تكون منطلق لاقتصاد محلي؟ المجتمع البابلي يمتلك المال والقدرات الفنية والتقنية.
الدولة الراعية في العالم أيضاً فشلت؟
الدولة الراعية التي حاولت في كل مكان من العالم أن تسيطر على مجتمعاتها فشلت. حتى في الولايات المتحدة عندما حاولت استعادة مكانتها فشلت. لولا الشركات التي انتجت اللقاحات .التي قدمت لها الوسيلة، وطلبت منها بما. تقبض من أجور من مجتمعاتها. ان تطبق تعليمات صدرت من مشاريع علمية محلية لمصلحة الشعب الأمريكي .
في العراق صراع القوى السياسية ليس على شرف تنفيذ واجبات الدولة الراعية بل هو صراع لسلب المواطن حقه في الموارد الطبيعية التي يملكها. التي تكفَّلت الدولة الراعية ان توزعها بعدل، وفشلت لحد الآن. ولا حل لها لا بانتخابات او غيرها. على المجتمعات المحلية كما حدث في شمال العراق.
ان يتحول في الجنوب الى مجتمع تعاوني يمارس حياته الاقتصادية وينتج من خلال ذلك قواه السياسية بعيدا عن مفاهيم الساسة التقليديين الذين يستلون سلطتهم من قصص، ومرويات عفى عليها الزمن . ان التقدم هو بامتلاك الإرادة الاقتصادية التي تحول الى إرادة سياسية.
الأمر ليس صعبا ربما الخطوة الاولى صعبة، ولكن هناك دائما قادة منضرين، وآخرين ميدانين ... يتحملون النقد و التجريح، ولكن النجاح بين واضح.