عادوا ولن يعود العراق؟
حكومة قديمة جديدة تعود بنفس العقول القديمة التي مارست كل الانحرافات وكانت وراء كل الأزمات. ولم يبتعد أعضائها الذين خرجوا من الوزارات بملفات فساد ثقيلة ودخلوا البرلمان ثم عادوا لوزارات اخرى.
اغلبهم تجار أزمات وحروب وبائعي كلام ودراويش كتل سياسية ومداحين لزعمائها. يعرفون ماذا تريد منهم كتلهم وكيف يديرون الأزمات الماحقة للدولة بتصريحات مضحكة مبكية.
- ستتفاقم أزمة المياه لان بنظر وزير الموارد المائية الأزمة بسبب شعب يستحم اربع مرات.
- تستمر أزمة الخبز لان الشعب يأكل ثلاث وجبات ( ثريد ) ولان المطاعم أكثر من اللازم هكذا يرى وزير التجارة.
- يستمر استيراد الفواكه والخضر لان الشعب يأكل ولا ينتج هكذا يفسرها وزير الزراعة.
- وزير التخطيط أخفق التخطيط وتمت معاقبته ونقله لوزارة الصناعة.
- وزير التربية الأسبق أتهم بهدم ألف مدرسة لم يعاد بنائها الى اليوم ولذلك تغير ترشيحه من التربية الى التخطيط.
- مرشح التربية هبط في اللحظة الأخيرة من ذهن احد حمايات برلماني وتلقفه المكلف لملأ الكابينة.
- وزير التعليم مقاتل حشدي يرى ان المقاتل اكثر علماً من البروفسور وان الشهادة العليا تحصيل حاصل.
- وزير العمل قبل بمنصب الوزارة كحل وسط لإنهاء أزمة تقاسم الوزارات.
- وزيرة الاتصالات نجحت في منصبها القديم في مؤسسة السجناء السياسيين وهناك علاقة بين المؤسسة والوزارة لا يعرفها إلا الراسخون في العلم.
- وزارة الصحة تعود لمخضرم ملل من النوم فتحسنت صحته.
- وزارة الدفاع كسرت احتكار سرقفليتها لتاجر وزارات.
- الداخلية ذهبت لحل وسط .
- والرياضة والشباب تم الاختيار بالقرعة.
- المالية منحت لمن لم يثبت تدخلها بما يجري قربها من سرقات رغم مسؤولياتها.
- النقل عادت لمن يعرف ثمنها ومواردها الدسمة قبل أن ينساها.
- النفط صفقة لمن تعهد أن لا يفتح ملفات سابقة.
- الكهرباء وزارة لا حل لها بانتظار الطاقة النظيفة.
سرقة الطبقة السياسية الحاكمة؟
هذه السرقة ليست كغيرها من سرقات أصبحت من طبائع سلوك الطبقة السياسية الحاكمة. امتدت ايديهم الى أموال شركات النفط الأمريكية والغربية وأموال شركات متعددة الجنسيات وهي سرقة تؤثر على اقتصاد دول عظمى وعلى مستوى معيشة شعوب الله المختارة وعلى مصالح ونفوذ قوى كاسحة.
الموضوع سيكبر وستقطع أيادي كل من له صلة بالسرقة فهي ليست مساعدات مهجرين ولا تخصيصات مشاريع خدمات ولا اموال صندوق التقاعد.
اسرقوا من العراق ما يؤثر على بناء الدولة فهو طبيعي وهو المطلوب لكي لا يستقر العراق ولن تهز مشاعر العالم. اسرقوا ما شأتم من أموال العراقيين فهو أمر لا يهتز له ضمير.
لكن أن تتجاوزوا على اموال أسيادكم فتلك جريمة لأنها أموال حكومة العالم الخفية وستهز له أركان الكون.
من اجلها استقال علي علاوي لأنة لم يستطع إيقاف سرقتها. ومن اجلها تم تكليف وزير النفط ليستعيدها وتم عزله من الوكالة. ومن اجلها وبسببها توقف دعم الكاظمي وخرج من الباب الواسع للسلطة. وسيخرج بعده كبار وكبار فليست كل أموال تسرق.
="">
يأتونكم حاملين من الكلمات أكثرها وطنية؟
يأتونكم حاملين من الكلمات أكثرها وطنية وجمل تلامس مشاعر البسطاء وأحاسيس المرهفين والمهمومين بهم الوطن وحقوق المظلومين وأحلام الفقراء بخبز وكرامة.
وتحت خطبهم الوطنية يضمرون أغراض السوء وقلة الأدب وانعدام الشرف والمروءة تتكشف في أول فرصة لينهبوا ثروات البلد ويسفهوا أحلام الفقراء والشباب العاطلين وشعب توالى عليه الساقطون بشتى أنواع الظلم والعدوان.
يلهوكم بالأزمات بعد كل أمنيات بانتخابات تأتي ببشر منكم يوفرون ابسط متطلبات المعيشة وينثرون بها وطنية كالتراب.
فتطول فترة تشكيل حكومة بذريعة الكتلة الأكبر وفي فجوتها سرق الأسبقون عشرات ملايين الدولارات.
ثم أزمة الكتل العابرة للطائفة وعدم تشكيل كتلة أكبر وسرق السابقون مئات الملايين من الدولارات.
ثم أزمة الانسداد وسرق الحاليون مليارات الدولارات.
ومع كل جديد تتضخم السرقات وتترحموا على لصوص رحماء.
انهم شبكات مافيا متضامنين في الحرب يدفعون لها من لازال يصدق انهم من مذهبه ومن وطنه ويحملون همه.
ويتضامنوا في صنع الأزمات حتى تتم أكبر السرقات فيتفقوا ويتهموا أشباح بالسرقات يتلاشوا وينتهي الموضوع مع تشكيل الحكومة.
ولكي تكتمل اللعبة يدعون أن تركة ثقيلة ورثوها من سلفهم ويتركون لخلفهم تركة أثقل وهكذا تستمر لعبة الصبر ( لعابة الصبر ) ولا تنفجر اللعبة إلا حين يقرر صانعيها.
أنها فجوات يلهون بها الشعب وبها تتضاعف السرقات مع تبادل الأدوار وتغيير الوجوه.
والى انتخابات أخرى وحكومة اخرى وسرقات أعظم قد لا تسلمون فيها على بيوتكم ونسائكم وأبنائكم.
وان عادوا عدتم فهو مسلسل ادمن عليه الكثير من الشعب لن يوفر السراق علاجه.