recent
أخبار ساخنة

عندما تفسد السلطة؟

Site Administration

عندما تفسد السلطة؟


عندما تفسد السلطة وتصل الى اعلى مديات الفساد لا تبقي ثروة ولا موارد تبني البلد وتنمي معيشة شعب.


عندما تكون رواتب من في السلطة فاحشة تدفعهم للترف في أقصاه! وتستنزف رواتبهم بالاسراف فيتجهون لنهب المزيد بالعمولات والرشاوي من كل نشاط ومورد خاص وعام.

عندما تفسد السلطة؟


فيتوقف التوظيف وتتلاشى فرص العمل وتزداد مشتويات الفقر ونسب البطالة وتعم النقمة والاستياء وتتوسع مساحات الرفض والاحتجاج.

وتقابل السلطة هذه الظاهرة ببناء اجهزة امن تحمي السلطة والنظام السياسي لقمع المحتجين فيكون الامن لحماية النظام بشكل ثابت وأمن المجتمع متغيّر فتنهار الدولة.

ويستباح البلد لان الجيش وقوى الامن تتجه للداخل وتترك الخارج وحدود البلد.  

ويتحول البلد الى كنز مملوك للسلطة باللزمة والحيازة ويزداد التهديد الخارجي والداخلي. فترتمي السلطة تحت اقدام قوى دولية واقليمية طلباً للدعم والحماية مقابل امتيازات لتلك القوى في الموارد. وكلما زاد التهديد تصاعد نسب الامتيازات للقوى الدولية والاقليمية وتصاعد بناء اجهزة امنية وقوتها لتحمي السلطة وتقمع الشعب.

استمرار الاحتجاجات في العراق

ويستمر الاحتجاج ويتحول الى فئوي متنوع متعدد متقاطع متضارب بحثاً عن جزء من الكنز المباح المسلوب وبحثاً عن وظيفة او فرصة عمل.


وتطمان السلطة حين تدرك مطالب الاحتجاج وتتأكد بانه ليس للانقلاب عليها واسقاطها


فتكون الحالة النمطية ظاهرة معتادة تتكيف وتتأقلم بين سلطة تعرف انه فورة وكرنفال للذكرى ومهرجان للتجمع والتذكير وبين شعب يحاول هز شجرة السلطة ليتساقط منها ثمر يسد رمق الشعب.


ويضعف تاثير الاحتجاج ويتحول الى طبائع نوم ويقظة ومزاج مطالب لها مكان وزمان محدد وحقوق لها بداية ونهاية وحرية تعبير ورأي وهي تقليعة وموضة اكثر مما هي حق ومطالب حياة تقارع الموت البطئ وصانعيه حتى يفنوا.


ويعود المحتجين محبطين يائسين يتهمون بعضهم ببيع قضية فقدت وصفها واسمها فقد تصور الكثير منهم انهم عائدين بالغنائم وبعضهم خرج ليعود قائد مشهور يشار له بالبنان ولا يكون احتجاج الا بقيادته وتزدحم على بابه وكالات الانباء ويرن تلفونه باستمرارية تطلبه الفضائيات ليسب ويشتم وتترجاه الاحزاب لهدنة وتفاوض او يكون في قائمتها.


فعادوا مقادين لا قادة وعادت الشوارع تنساب بحياة ونشاط وكأن المحتجين اماتوها وتسببوا بضرر للناس.

وتتحول المظاهرات الى لعبة ديمقراطية ترقص لها السلطة التي تتغطى بها وتتشدق بان شعبها يرفل بحرية التعبير وحق التظاهر المكفول وتتحول الاجهزة الامنية لواجب حماية ممرات تفضي الى محميات السلطة.

وينتهي هدف الاحتجاج في تحوله الى ثورة شعبية تدعمها الاجهزة الامنية والجيش من اجل التغيير والاصلاح وتتحول الى فصل في لعبة الديمقراطية.

google-playkhamsatmostaqltradent