رئاسات خلف كواليس الرحيل؟
رئاسات ترحل ورئاسات تجئ في رئاسات خلف كواليس الرحيل والقدوم سوابق وترتيبات لا علاقة لها بالدستور والانتخابات واجراءات دولة.
فهي متوالية لعبة السلطة في سلسلة كسب السلطة وخسارة الدولة وهي ليست سوى مطاردة سراب لعطشى لا ترويهم كل انهار الكون.
هل ما يجري صعود الى الحل أم الصعود للهاوية؟ تسريع للحل أم استعجال السقوط؟ هل ما يحدث تثبيت للطبقة السياسية أم التحدي الذي خلفه الخلع؟
تشكيل حكومة أم التحضير للرحيل؟ الربط ليس بعيد عن نتائج ثورة تشرين وتكليف الكاظمي ودور برهم صالح في عملية التغيير الشكلي الاضطراري ورفضه تكليف مرشحين من حلفاء ايران (تحالف البناء في تلك المرحلة) واصراره على ترشيح شخصية في ظاهرها من خارج الطبقة وباطنها من ضمنها.
وتم تكليف الكاظمي باصرار من برهم صالح ليس بدعم أمريكي ولكن بتجليات الواقع الذي لو عاد للحكومة حليف من حلفاء ايران لكان سقوط الطبقة السياسية سقوط حر مدوي.
اما اذا كانت شخصية اعتبارية في شكلها المستقل البعيد عن المشهد ظاهراً والمتداخل في المشهد باطناً وتستطيع تلك الشخصية امتصاص النقمة وترويض الشارع الملتهب.
هذا لاقى رفض من المالكي والخزعلي وفصائل مسلحة قلقة من تولي شخصية مركبة غير مؤمونة ولا مضمونة. ولكنه لاقى رضا وتأييد العامري والحكيم والصدر والعبادي والفياض.
واستطاع الكاظمي تدجين الاحتجاج وتهدئة مخاوف الشعب ولكنه لم يستطع اتخاذ موقف يرضي الممانعين لحكومته وادامة رضا القابلين به.
وقد ضمر المالكي والخزعلي ممانعتهم الى حين نتائج الانتخابات وما ينتج عنها وكسبوا بالنتائج العامري والحكيم والعبادي والفياض لتتسع مساحة الممناعة ويكون لها قرار مستنذ الى شرعية مقاعد البرلمان ووجود قوي في العملية السياسية في صراع ارادات رجحت كفت الاطار بانسحاب الصدر واضطرار البارتي والسيادة للرجوع المر.
وجاء توقيت رد الصفعة لبرهم صالح بالتنسيق بين الاطار والبارتي بوعد ان سحب البارتي مرشحه وساند ترشيح شخصية محسوبة على اليكتي في مناورة ذكية تخدم الطرفين وتعفي الاطار من الاحراج امام اليكتي فان جزء كبير من الاطار سيصوت ضد برهم صالح في لعبة تعدد الادوار لهدف واحد.
وتم اقصاء برهم صالح وكنتيجة لاقصائه وخروج الصدر ورجوع البارتي والسيادة بصفقة لا يتوفر غيرها انتهت حظوظ الكاظمي.
ولكن وجود الحلبوسي ولطيف رشيد يحسب بوجهين فهم مع وضد الاطار في قادم الايام فلطيف رشيد نصفه بارتي بضرورة الترشيح والدعم ونصفه يكتي بدواعي التاريخ والانتماء. والحلبوسي كله مع انقاذ وطن.
فالمعادلة لحد الآن 1,5 أمام 0,5 لحد الآن وبتكليف السوداني اصبحت المعادلة 1,5 أمام 1,5 ولو عاد الصدريون للحكومة ستكون المعادلة 2 أمام 1... والايام القادة ستحدد شكل الحكومة وديمومتها من سقوطها ومصير الطبقة السياسية.