recent
أخبار ساخنة

الطائرات المسيرة (الدرونات) الإيرانية في روسيا؟ جزء ثاني.

Site Administration
الصفحة الرئيسية

الطائرات المسيرة (الدرونات) الإيرانية في روسيا؟

الدرونات الايرانية وروسيا...في الجزء الثاني والأخير وكان في الجزء الأول...

  1. بعد أن توقف أطلاق النار بين العراق وإيران كان واضحا ان إيران لا تمتلك قوة جوية ، وان بناء قوة جوية تنافس العراق والسعودية غير متاح لأسباب كثيرة؟
  2. من جهة اخرى ان طبيعة الأيدلوجية التي يتبناها النظام مع نظرية تصدير الثورة.

كانت تعتمد على تأسيس قوات مؤدلجة (فيلق القدس)، وقوات محلية ميليشيات على غرار الفيلق، وكانت البداية . تأسيس حزب الله.

ايران لابد أنها راقبت كيف دمجت إسرائيل الطائرات المسيرة بمنظومتها القتالية. و لا بد أنها استفادت منها. عندما باشرت بالحصول على هكذا معدات بسيطة متاحة في السوق التجارية. او مصنعة من قبل الهواة.

تطوير إيران للطائرة المسيرة شاهد 136

معركة الموصل تجربة قدمت العديد من الابتكارات؟

معركة الموصل تجربة قدمت العديد من الابتكارات التي استخدمتها (داعش). التي استخدمت بشكل واسع مسيرات تجارية صغيرة حملتها بكاميرات فيديو لمراقبة القوات العراقية. ، وطورت ذلك باستخدام هذه الدرونات لقصف المواضع العراقية. واحيانا الاصطدام بها وهو ما اطلق فكرة المسيرات (الكاميكازي)  والأصح انغماسية. 

ايران الحاضرة في هذه المعركة التقطت الفكرة، وطورتها بشكل واسع. عندما استخدم الحوثيين المسيرات بعد أن نفذ خزين صواريخ سكود ولونا التي خلفها الجيش اليمني. لمهاجمة السعودية والأمارات. ولعل ابرز هذه الهجمات كانت مهاجمة مجمع( بقيق )النفطي على الخليج.

هذه الهجمات قدمت درسا كبيرا وهو أن معدات لا يتعدى سعرها 1000 دولار متاحة بالسوق المحلية يمكنها ان تعطل مجمع نفطي كبير تكلفته مليارات الدولارات. وان أسلحة مهمة مثل الباتريوث الأمريكي او SS 400 الروسي لا يمكنها معالجتها.

تطوير إيران للطائرة المسيرة شاهد 136 التي صدرتها لروسيا.

لذلك طورت إيران هذه الفكرة، وأطلقت طائرة شاهد 136 وهي طائرة مستنسخة من طائرة استطلاع أمريكية سقطت في إيران . وتمكنت من تحميل هذه الطائرة حمولة تصل الى100 كغم، ولمسافة نظرية قد تصل الى 2000كم (وهي مسافة تحتاج الى توجيه بالأقمار الصناعية ؟

سبق أن تحدثنا ان الاستراتيجيات الروسية ليست معنية بهكذا نوع من الحروب لذلك من الطبيعي أنها لا تطور أسلحة مثل هذه. ولكنها وجدت نفسها في الحرب الأوكرانية تستنزف خزين استراتيجي من المتعذر تعويضه بسبب الحصار على أشباه الموصلات، وكذلك التكلفة العالية لصواريخ كروز الروسية. 

التي أرهقت الاقتصاد الروسي، وغيرها من الأسباب. وهذا ما دفعها للتوجه الى مصادر هذه الأسلحة، وهي متاحة من الصين وإيران وميزة ايران ان منظوماتها مجربة. ورغم أن عيبها الكبير هو بنظام التوجيه الذي يعتمد على برمجه مسبقة مع استخدام نظام GBS الأمريكي للتوجيه. هذه المشكلة يمكن لروسيا ان تعالجها بإطلاق هذه القذائف من مسافات قصيرة تقلل من احتمالات الخطأ.

رخص الأسعار الذي لا يتعدى 50000 $ للطائرة الواحدة والديون المسبقة لروسيا على ايران. كل هذه العوامل ترجح احتمالية التوجه لإيران لسد هذه الثغرة. وعلينا ان نتذكر ان الصين لم تكن في هذه الحرب الدولة التي تعتمد عليها روسيا. بالضد من ذلك ايران التي تحاول الضغط على الولايات المتحدة للحصول على اتفاق نووي مناسب.

ربما في هذه العجالة قدمت للقارئ معلومات تجيب عن الأسئلة التي تراوده!

كتب هذا التقرير من قبل الباحث اللواء الطيار الركن رياض البياتي.

google-playkhamsatmostaqltradent