السيد السوداني لا يتحمل اللوم وَحْدَهُ لاختيار وزير التعليم العالي؟
كلنا نعرف إن يد السيد السوداني لم تكن مطلقة في خياراته، ومنها هذا الخيار .
التذمر على وسائط التواصل الاجتماعي جاء في أغلبه من خارج الوسط الأكاديمي، ومنها السلوك الشجاع لاحد الطلاب، واعتراض يتيم من أكاديمي في جامعة بابل. أمام هكذا استهانة بالوسط الأكاديمي من المفترض أن نرى، وقفات أمام الكليات… للكوادر التدريسية. ترفض هذا التكليف .
منذ وصول نظام الفشل للعراق. تعاون في موضوعة إبعاد الوسط الأكاديمي عن المجتمع، ومنع الطلبة من المشاركة بأي نشاط سياسي في ظاهرة كان النظام السابق يمارسها.
جرى تشجيع أن تحول الدراسة الاكاديمية الى نشاط تجاري. توزع شهادات لسياسيين لا يحملون أحياناً شهادات الدراسة المتوسطة، وهذا أدى بالنتيجة الى تردى سمعة التدريس، وخروج الجامعات العراقية من سلم الجامعات الرصينة في العالم.
البعض من الأكاديميين كان هدفه الحفاظ على مستويات الرواتب العالية. اكثر من الحفاظ على مستوى الدراسة او سمعة الجامعات. في انتفاضة تشرين؟ وقف اغلب الأساتذة ضد رغبة الطلاب بالتظاهر. بل جرى تهديد الطلبة، ومنعهم أحيانا بالقوة. بالنتيجة عندما لا يحترم أهل التعليم العالي أنفسهم تتعامل القوى السياسية المتغانمة المتحاصصة مع الوسط الأكاديمي هكذا.