الأبو ذيات والشعر الشعبي العربي.
الشاعر والباحث كريم مرزة الأسدي.
مقالة مطولة عن الأبوذيات والشعر الشعبي العربي كتبها الشاعر والباحث كريم مرزة الأسدي يقول فيها. بعد خمسين سنة من التوقف عن نظم الشعر الشعبي. عدت إليه حسب متطلبات الظروف بشكل قليل ، فهذه آخر أبوذية نظمتها قبل عدة أيام ارتجالاً.
عليْج الله ، جم عندي وفائي ..
وخشّ الضّيم منْ جثرةْ وفائي ..
وهذا العمْرما وفـّى وفائي …
كام وكعدْ والدِنيـا ثجيلة …
الأبوذية من البحر الوافر، النبرة لها علاقة بالوزن، اللاه الألف تلفظ، الوافر :
(مفاعلتن مفاعلتن فعولن) ، ومن جوازات مفاعلتن : مفاعيلن، فاعلتن.
إلى سوسن ربيع :
يعطْر الطيب مالي الكون سوسن.
ربيع وكلْ ربيع يجيب سوسن.
واسمكْ ما يخلّي اسنونِ سوس.
إلج من عندي ترجيّة هديّة !!!.
يقول الصافي النجفي :
سني بروحي لا بعد سنيني
فسأهزن غداً من التسعين.
عمري الى السبعين يمشي راكضاً
والروح ثابتٌ على العشرين.
ومني إلى ندى :
عودك يا ندى من أطيب العود
جدتِ بالشعر والجود ما موجود ْ
شفايف والعيون بوّردة خــدود ْ
تذوبين الحديد وما عرفت حدودْ
يا بنت الأطايب والكرم والجود
هذا جزء مما قيل في ابو الزلف / اختيار كريم مرزة الأسدي.
هيهات يا بو الزلف عيني يا موليّا.
لا تنكري الاصل أصلك لبنانيّة.
مغرم بحبّ السّمر يا قرّة عيوني.
ما بفوتهن عالعمر مهما جافوني.
ومهما قسوا بالأمر والبيض حبّوني.
ما بميل نحو الشّقر لو قطعوا ديّا.
الأبوذية: جاءت الكلمة إما من كلمة ( أبو أذية). لما تجلبه من شجون ، أو من العبودية نسبة إلى حسن العبادي! والابوذيه هي من بحر الوافر. ويعتمد الجناس الثلاثي والقفله الواردة في شطره الرابع والأخير. تكون عادة مغايره لشطوره الثلاث إذا أنها تنتهي بحرفي (الباء والهاء).
الابوذية الجناس :
تاريخ الابوذيه!!!.
كثرت الآراء والاجتهادات حول نشأة الأبوذية وتاريخها. فهناك من يقول بأنها من معطيات الأدب الفارسي وذلك لأنها تتكون من بيتين والشعر الفارسي يعتمد في تركيبته على البيتين فقط او الدو بيت.
وهناك رأي آخر يقول بأن كلمة أبوذية تأتي من كلمة أبو أذية وذلك لما للأبوذية من شجن وحزن. ويقال بأن كلمة أبوذية قد أتت من كلمة عبودية نسبة إلى شخص أسمة حسين ألعبادي من منطقة الجبايش.
وقد صادف هذا الشاعر إمرأة قروية تنعي فقيداً لها فتأثر بها. وراح ينظم الأبوذية وبطريقة عفوية. اختلفت الآراء حول الأبوذية ومنشأها ولكن اتفقت بأنها من الريف العراقي الصميم.
كانت الابوذية تكتب باللغة الفصحى لكنها تعتمد الطباق في أكثر الأحيان. أما الجناس في الابوذية والذي جاء من باب الصنعة الشعرية فقد كان نادراً. والأبوذية مرموقة في عالم الغناء وخاصة بعد أن تشعبت أطواره وازدادت طرق أدائه.
واضيفت له العديد من الابتكارات والإضافات على يد المبدعين من الشعراء والمطربين. ومن أطواره ما ولد فطريا وبطريق الصدفة! والابوذية الذي هو من بحر الوافر. ويعتمد الجناس الثلاثي والقفلة الواردة في شطره الرابع والاخير تكون عادة مغايرة لشطوره الثلاثة. اذ انها تنتهي بحرفي ( الباء والهاء ). ومن الابتكارات والابداعات التي طرأت على الابوذية هي :
- أبوذيات جميلة لكضيان الوكت والتسلية في فترة الاستراحة .
- بينما العتابه الأبوذية في العراق ينتهي فيها البيت بياء مشددة مثل(أذية ـ عليه ـ خطية).
- وكسرة الميجنا ربما يقدمها الجمهور للشاعر أو يقدمها الشاعر الشعبي بنفسه عندما انتقل فن الزجل إلى المشرق. وقد أهتم به المتصوفان إبن الفارض في مصر وأبن . ويذكر الدكتور إحسان الهندي الباحث المختص في الموال السبعاوي.
إطلالة على الشعر الشعبى العربى عبر العصور( تعريف الناظم).
إن أي حديث عن التراث العربى سوف يتسيد فيه تراث اللغة بلا شك. اللغة العربية الفصحى أولاً ثم العاميات العربية والفولكلور بشكل عام. ويشتمل على جانبين أساسين هما:-
- أولاً : الفنون القولية وما يتعلق بها ويتبعها.
- ثانياً : الفنون الشعبية المادية، أعني الأدوات والملابس والمساكن .. إلخ.
وما يخصنا الآن هو الجانب الأول. الفنون القولية وتوابعها. لا مفر لنا من الحديث عن اللغة بما هي قوام الفنون القولية. وبالنسبة للغة العربية فنحن دائماً أمام مستويات ثلاثة لهذه اللغة اصطنعتها أمتنا عبر عصورها وفي أقطارها المختلفة. للتعبير عن ذاتها وصياغة ثقافتها هذه المستويات هى :-
- اللغة العربية الفصحى المعربة.
- اللغـة العربية بين الفصحى والعامية (الملحونة أو العارية من الإعراب).
- العامية أو اللغة الدارجة فى الاستعمالات اليومية.
أما عن الفصحى وهى الأم فما عادت لغة يومية لأىِّ من الشعوب العربية لذا فإن تراثها من العصر الجاهلى وحتى الآن هو تراث عربى أصيل. لكنه يقع خارج دائرة الفلكلور ليستقر ضمن التراث الرسمى بحكم أنها لغة القراءة والكتابة وليست لغة المشافهة.
ولأنه أيضاً حتى فى أيام الفصحى الذهبية أى قبل الفتوح الإسلامية! فإن أدباءنا ومفكرينا ميزوا بين أدب الخاصة وأدب العامة.
مجالنا الآن إذن يهتم بالمستويين الثانى والثالث فهما الوعاءان اللذين يحويان الفنون القولية الفولكلورية العربية.
وفيهما نجد أشعاراً ملحونة كما نجد الزجل والموليه والسيّر مثل عنترة بن شداد والزير سالم وسيف بن ذى يزن وألف ليلة وليلة. والأميرة ذات الهمة وحمزة البهلوان والظاهر بيبرس وفيروز شاه وسيرة بني هلال وتغريبتهم. إلى غير ذلك من السيّر والملاحم الشعبية وقد أطلق الجامعيون فى مصر على كل هذا الخليط اسم الأدب العامي.
كما ويتضمن المستوى الأخير بالتحديد (اللغة العامية الدارجة) بما هو الوعاء الأكبر فنوناً مثل الشعر الشعبى والاغانى الشعبية بجميع ألوانها! وبما يرافقها من ألحان وموسيقى وحكايات وأمثال ونكت وطرائف. وكل أشكال القول الشفاهي ومن عجب أن يظل هذا النوع حيّاً رغم تقلبات الأحوال والعصور. وذلك لأن دورانه على الألسن والشفاه وليس على الورق يكون بمثابة دوران الدم فى عروق الكائن الحي. لذا فهو يرفض أن يجمد لكنه يتغير ويتنوع ويتطور باستمرار. لأن ما يشكله هو ذاكراة وأناس فى مواقف معينة وفقاً لمواهبهم المبدعة وتلبيةً فوريةً لاحتياجاتهم.
دور الأدب العامى أكثر أثراً من أدب الفصحى؟
ثمة نقطة هامة أحب أن أؤكد عليها مرتبطة بعملية التنوير حيث يأتى دور الأدب العامى أكثر أثراً من أدب الفصحى. وذلك لأن أدب الفصحى بما له من خصائص ومميزات يظل فوق مدارك العامة. مما يقلل أو يضعف تفاعلهم معه ويضعف بالتالي تأثيره فيهم بخلاف الأدب العامى. الذى واسطته فى مجتمعه عامة الشعب فهو بحكم عفويته وبساطته ومجاراته لأحـداث الساعة. وانتقاله السريع مشافهة يكون له النفوذ الطبيعى على جميع طبقات المجتمع ..
وبالنظر إلى الشعرالشعبي أو العامي تحديداً سنجده يرتبط بتقاليد الشعر العربي الفصيح ليس بتقاليده فقط وإنما أيضاً أغراضه وهذا الارتباط أسس للتشابه والتجانس بين جملة ما أُنتج فى أدبنا العربي من شعر على اختلاف البيئات والعصور فهما فى نظري مرتبطان دائماً ببعضها البعض ولا أتخوف من أحدهما على الآخر .. وقد أدركت المؤسسات الثقافية والأدبية فى عصرنا الاني ما للأدب العامي من أهمية وفعالية فى توجهات الشعوب وقياداتها واعتنت به ولعل خير شاهد على ذلك هو الاهتمام بطباعته وجمع تراثه وإعادة طباعة أمهاته ومصادره القديمة (مثل ألف ليلة وجلجامش إلخ) ..وثمة مقولة أحب أن أشير إليها فى هذا المجال لعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين من كتابه (الحياة الأدبية فى جزيرة العرب) حيث قال :
( لسوء الحظ لا يُعنى العلماء فى الشرق العربى بهذا الأدب الشعبى عناية ما لأن لغته بعيدة عن القرآن ، وأدباء المسلمين لم يستطيعوا بعد أن ينظروا إلى الأدب على أنه غاية تطلب لنفسها ، وإنما الأدب عندهم وسيلة إلى الدين ... وهذا الأدب الشعبى - وإن فسدت لغته - حى ، قوى ، له قيمته الممتازة من حيث أنه مرآة صافية لحياة منتجة).
ولعل مصير اللغة اللاتينية كان يلوح دائماً فى عقول المثقفين العرب مما جعلهم لوقت طويل يُعرضون عن دراسة الآداب العامية وجمع تراثها والعناية بها خشيةً من مداهمة العامية للفصحى فى قصورهم بحيث تحل العامية مع تطاول الزمن محل الفصحى وتزيحها نهائياً فتضيع الفصحى وبالتالى القرآن والدين والتراث العربى وتفقد الأمة بذلك أهم عناصر ومقومات وحدتها ..
ولكن هذا التخوف الآن قد عفا عليه الدهر ولم يعد ذا بال بعد أن تأكد للجميع أن القرآن ولغة القرآن أقوى و أرسخ من أن يزعزعها أو يهدمها أى اهتمام بلهجة عامية ...
وثمة رأي أثبته بعضُ مؤرخي الأدب العامى عن بدايات شعر العامية فى عهد هارون الرشيد وبعد أن تم للإسلام فتوحاته العظيمة ودخلت إلى الإسلام ألسنة أعجمية كثيرة كانت اللغة العربية ثقيلة عليها فانتشر اللحن فى اللغة وهم يثبتون هذه الواقعة المشهورة حيث أمر هارون الرشيد بعدم رثاء البرامكة بعد أن نكل بهم بسبب خلافه مع وزيره جعفر البرمكي بشعر عربى فقامت جارية لرثاء البرامكة بشعر ملحون أى عارى من الإعراب وكانت قصيدتها هى أول ما قيل في فن المواليا ولكننا لا نميل الأخذ بهذا الرأي على كل حال اللهم إلا على أنه بداية فن قولى هو (المواليا) (الذى ظهر فى بغداد بالفعل وتنطوي تحته فنون قولية كثيرة منها:القُوما ، وكان كان ، ودوبيت .. وتبعهم المصريون فى ذلك وأتوا فيها بالغرائب وتبحروا فى أساليب البلاغة بمقتضى لغتهم الحضرية فجاءوا بالعجائب)
(ابن خلدون فى المقدمة ص 1157)
ولعلنا نميل إلى أن البدايات كانت أبعد من ذلك بكثير إذا ما ارتبطت العملية باللهجات حيث كانت دائماً هناك لغة عربية لكل العرب يكتب بها القصائد والمعلقات وتنشد فى الأسواق الأدبية الكبرى مثل سوق عكاظ كما كانت هناك فنون قولية شعرية أخرى هي أكثر غنائية فى الترنم بها مثل الحداء والأراجيز وأعتقد أنها كانت تختلف من لسان قبيلة إلى أخرى....
وعلى كل حال فإذا كان للمواليا وما ينضوي تحته من فنون القوما والكان كان والدوبيت مكانه الفارق فى هذه القضية فإن القضية لم تأخذ شكلها الحاد إلا مع ظهور الموشحات والأزجال.
الموشحات والأزجال :-
استطاع الأندلس أن يحدث شيئاً جديداً فى الشعر العربى يتجاوب إلى حد كبير مع البيئة الأندلسية بما فيها من ترف ولذة ونعيم ألا وهو الموشحات والأزجال التي أحدثت موجة واسعة من الغناء والموسيقى فشاع الغناء وشاعت الموسيقى وكثر المغنون والمغنيات وظهرت الجوقات واتصل كل ذلك بالشعب وأعياده ومواسمه ومن هؤلاء المغنيين والمغنيات زرياب الذي أضاف وتراً خامساً للعود وفضل وقمر وسلاّمه وغيرهن.
ازدهرت الموشحات وكان المطوّر لها مقدم بن معافى القبريرى من شعراء الأمير عبدالله بن محمد المرواني الأموي (888 -912) وأخذها عنه أبو عبد الله أحمد بن عبد ربه صاحب كتاب (العقد الفريد) ثم برع فى هذا المجال بعدهما عبادة القزاز ثم كثر الوشاحين .(كتاب عالم المعرفة للدكتور محمد زكريا عنانى)
وتختلف الآراء حول الأصل الذي نشأت عنه الموشحات فابن خلدون يرى أن الموشح كان اختراعاً أندلسياً وأن المخترع له هو مقدم بن معافى القبريرى .. أمّا الدكتور شوقي ضيف فى كتابه (الفن ومذاهبه فى الشعر العربى ص 451) فيرى أن الموشحات الأندلسية ما هي إلا تطوير لأصول سبقتها فى المشرق العربى حيث يقول (إنما نؤمن بأنها تطور تم هناك للمسمطات والمخمسات التى عرفت فى العصر العباسى الأول).
والموسوعة العربية الميسرة تأخذ برأي ابن خلدون .. ما علينا، المهم إننا نستطيع القول أن العنصر العربي والعنصر الإسباني امتزجا فأوجدا الفرصة لأدب عربى جديد.
والموشح مقطوعات متنوعة القافية وينتهى بخارجه فى لغة رومانسية تمثل ازدواج اللغة فى الشعر العربى لأول مرة .. وظل الموشح عربياً فصيحاً لكن تنوعت فيه القافية وزيدت الخارجة ورغم انتشار الموشحات وذيوعها واستساغة بعض نقاد الشرق لها فقد ظلت نوعاً ثانوياً فى الأدب العربى بالمقارنة مع بقية الأنواع الأدبية الأخرى وتصف الموسوعة العربية الميسرة نظام الموشح كالآتى :-
1) مطلع ويسمى المذهب أو الغصن ويضم بيتاً أو بيتين.
2) دور أو سمط (قافية مختلفة) (شطران أو أربعة أو خمسة أو أكثر أقصاه 7)
3) القفلة أو القفل ويماثل قوافي المطلع
وتتنوع قوافي بقية الأقسام وعدد أبياتها
فهو بذلك شبيه بالوشاح يتصل طرفاه فى دائرة واحدة وترجع التسمية أساساً للصياغة اللحنية له حيث يتصل النغم فى الأدوار كما يتصل فى المطلع والخارجة أو القفل ...
الزجل :
يرى ابن خلدون أنه لّما شاع فن التوشيح فى أهل الأندلس وأخذ به الجمهور لسلاسته وتنميق كلامه وترصيع أجزائه نسجت العامة فى الأمصار المختلفة على منواله بلغتهم الحضرية من غير أن يلتزموا فيه إعراباً فأستحدثوا فناً سموه بالزجل والتزموا النظم فيه فجاءوا بالغرائب والعجائب من القول واتسع فيه للبلاغة مجال بحسب لغتهم المستعجمة وأن أول من أبدع هذه الطريقة الزجلية هو أبو بكر بن قزمان يقول ابن قزمان فى مقدمة ديوانه :
"لما اتسع فى طريق الزجل باعي ، وانقادت لغريبه طباعى، وصارت الأئمة فيه حولى وأتباعى وحصلت منه على مقدار لم يحصله معى زجال وقويت فيه قوة نقلتها الرجال عن الرجال عندها أبنت أصوله وتبينت منه فصوله وصفيته عن العقد التى تشينه، وسهلته حتى لان ملمسه ورق خشينه وجردته من الأعراب والاصطلاحات تجديد السيف عن القراب".
وإذا مضينا مع ابن خلدون فى حديثه عن الزجل فى عصره (القرن الرابع عشر الميلادى) سنعرف أن الزجالين نظموا فى سائر البحور لكن بلغتهم العامية وكانوا يسمونه الشعر الزجلى.
أما الدكتور شوقي ضيف فيرى أن نتلقى آراء ابن خلدون بشئ من التحفظ والحذر فى عملية سبق الموشح للزجل ويـرى أن الزجل نشأ مع الموشح مباشرة أو ربما سبقه وأن من الممكن القول أنهما فن واحد ذو شعبتين إحداهما تغلب عليها الفصاحة (الموشح) والأخرى تغلب عليها العجمه (الزجل).
وأخيراً فإن أدبنا الشعبي بصفة عامة كأدب الفصحى ينقسم إلى منظوم ومنثور وكما ينقسم المنظوم إلى قصائد تغنى بمصاحبة الربابة وأغاني ومواويل تغنى على الأرغول أو على إيقاع الطبلة أو الدربكة أو أخيراً الموسيقى المتطورة فإن أغانينا الشعبية لها تراثها الفنى المتنوع الألوان المتعدد الفنون فمنها.
العتابا والدلعونا، ويا زريف الطول، وعل يادى اليادى، ويا غزيل ويا هويدلى، وليابليا، والسامر، الزفة، والزجل، والشوباشى أو الواو ، وشحتة المطر (الاستسقاء) ، غير ذلك كثير المسحراتى وأغانى الحج وقد وجُدت بين أوزانها معظم البحور المستعملة فى الشعر العربى الفصيح.
وأحب أن أنوه إلى أهمية الجانب المنثور فى أدبنا الشعبى بالنسبة للشعراء فهو غنى جداً بالحكايات الشعبية والأمثال والأقوال الحكيمة والنكت والنوادر ونداءات الباعة والألغاز إلى غير ذلك مما يساهم فى ثراء الشاعر المطلع على هذا التراث ...
يا حادي العيسْ ريّضْ وأنه وأنه
كثيرْ جــــــوادْ راحوْ وأنه وأنه
أنـــــــتَ أنتَ يَدهري وأنه وأنه
ولا يبقـــــــى عتبْ منهم عليَّ
*********************
اصيرن جفن لاحبابي وظل عين
واظل بالشـــده واكفلك وظل عين
ســــــت اعظام اكسرلك وظلعين
سويهن جســـــــر واتمـــــر عليه
*********************
ســـکاره احنه بهواکم ماصحينه
مطـــرنه ادموع الکم ماصحينه
شکثر يوجع جرحکم ماصحينه
نحبــــکم واليحب يحمـــــل اذيه
********************
عقلي ماصفـــــــن لحد صفن لك
عمري وروحي وكليبي صفن لك
جمال وطيب وأخلاقك صفن لك
وصفَ اخــــلاص حبك بس اليّه
********************
تغيب الروح بغيابك واردها
كتاب جفاك من عندك وردها
روحي بفركتك يذبل وردها
شمس انت وتنور الدرب ليه
******************
تلـــوج الروح ياأحبــابي وراكم
وعجاج الضعن سد عيني وراكَم
يدمــــرني الحــــــلم بيـكم وراكم
ويريــــت الحلم واليقــضه سوية
***************
الليالي اشهود اذا ناسي وعيدك
بلـــــكي اتعود للماضي وعيدك
شعلت اشموع ميلادك وعيدك
وفرحتي من نزف كلبي شِبديّة
*************************
الابوذيات
حبك صدك طوقـني بطاقـة
وحمرة أطيت دلالي بطاقة
الناس شسـوي بعد بطاقة
بس تضحك توج الناصريـة
*** **** ***
أبد بغداد ما سقطت هوانة"
ودمنة السحب نازفتة هوانة"
آنة مو آنة العراقي هوآنة"
الشلت مگوار والفالة عشية
*** **** ***
فشك بارود وكتي ثار منك
واريد ابحيل اخذ ثار منك
مصايب وكتي كله ثار منك
تحشم بل الوكت وانته عليه
*** **** ***
شما اكتب يظل اسمك على املاي
وقضيه انت اصبحت ليه وعلم لاي
منارة انت بوسط كلبي وعلم لاي
تظل عالي وترفرف بس عليه
*** **** ***
الزهيريات
يازين طعم العسل مخزون في شفتك
او روحي عليه ترد لولا اتحگل شفتك
شفتي تعاسة او اسى او صار الفرح شفتك
او كل ما ابطل حزن حزني عليه ايعيد
ونچان ما صدگت هاك الجروح او عد
صايم ولا افطرت من مر عليه العيد
ايصير اعيد وانت هلال ماشفتك
لأعظم نسب بالبشر هنيالة مَن ينساب
باحسن خُلُق صَوّرَه ماله ثغر ينساب
ردّ الفضل صاحبه . ومن غيره خل ينساب
بالعترة ثاني ثقل ربّ العلى أيّد
يا بخت كلمن صُبَح جدّه النبي وأي يد ؟
قدرة الباري علت منّ الخلق أي يد
يدّ الكفر ظالمة،مال الكُفَر مَحْتِمَل ؟
بس الموالي دَرة ، شاف الفضل محتَمَل
بُرهان ربّك بلج ماكو بعد مُحْتَمَل
وآنه لأرض كربلة مديت أعظم جسر
بحال همي أعتني ،وأرد مبهج سر
هايم بروض العشق مابالي باليجسر
شعبان بيك البدر خامس أيام الشهر
هالبدر مو بالسما، قمر العشيرة انشهر
عباس يابا الفضل سيف الغضب من شهر
أبطالهم ترتجف قص الصخر قصه
بيك السبط يفتخر مكتوب عالقصة
الفضل يروي إلك عن والده القصة
يحسين يا مهجتي أشرف ذكر وصفه
دكتور كل العلل بس بيدك الوصفة
يا أنقى وأجمل أسم من الذهب أصفة
بأحلة ذكر من كتر ماي الورد ينساب
دنياك ماگصرت بحزان دارتنة
شدت ادينة وعلى الاحباب دارتنة
ابچي واهل الدمع گاعد بدار اتنة
گالولي ولفك يجي يفلان بس تاني
وردتك وردة العمر تزهي ابستاني
تدري عليش حزنت اسود لبست اني
دحگت بالعيد ونك مو بديرتنة
هامات كبل بعلو وكت السقوط اسقطت
واخلاق بعض الربع مدري شبلاها اسقطت
ياريت ام النذل باول حملها اسقطت
من جان قطعة لحم ومن الشهور اربعة
وياحيف باع الوطن باوراق مية اربعة
سوه جرح بالكلب تاريخ 9/4
حتى طفلنا بجه بغداد يوم اسقطت
أجلي بحديد الزمن مبرد وانه منجلي
بس جية الموت مامنها ابد منجلي
يكولون ليل الحزن لابد وان منجلي
وتطلع علينه شمس لمن وكتها يحن
وجف الهجر حنته بالحنه يرجع يحن
يفلان تدري شوكت كلبك عليه يحن
لمن عله السنبله يعطف كلب منجلي
الصومعه
أسعد سعيد قرية جوريش / قضاء نابلس, سجن مدى الحياة وكانعمره آنذك 70عاماً, كان نحيف البنية صامتاً أشيب الشَعَر طعن شرطياً "مراقب سير" بسكين وهو يقف قرب دراجته في باب العامود ولم يعترف لدى المخابرات الإسرائيلية جميع السجناء القدامى منذ سنة 1967.
يا ريت عندي صومعه براس الجبل
أزرع قمح، قدامها، واحصد سبل
عيش فيها حر
وسنين عمري تمر
وكون فيها سر
لا الناس تعرفني، ولا اعرف حدا
بعيش في هالصومعة، وشو همني؟!
بزند الحنان، امي الحبيبة تضمني
والأم تعطيني
من عرق جبيني
موني تكفيني
لقمة عشاء وتنين، ترويقه وغدا
برتاح من صاحب عملني مرايتو
ت يحطني درجي بسلم غايتو
ومن بعدما يوصل وعاغايتو يحصل
البغض يتأصل
بيناتنا، ونصير أكتر من عدا.
وكان أسعد سعيد الكل يعرفونه حق المعرفة ولنا معه قصص وحكايات وطرائف قضى مدة في سجن الرملة المركزي ثم تم الإفراج عنه وكان يردد هذه الأغنية من الزجل الشعبي يوماً بيوم وكنت أطرب لها وتخفف من آلامي يوماً بيوم وعليـــه :..........لم أجد كلمات تواسيني أو تقدم لي واجب العزاء والتعبير عن اللآلام أكثر من أهازيج الزجل الشعبفلا بد لي إلا أن أشارككم إياها
عالروزانـــــــــــا
عالروزانا عالروزانا كُلِ الحِلى فيها
شو عِملتِ الروزانا ألله يِجازيها
عالروزانا عالروزانا كل الهنا فيها
وش عملت الروزانا الله يجازيها
يا رايحين لـِ حَلَب حُبي معاكم راح
يا محملين العنب وتحت العنب تفاح
كل مين وليفو معو وانا وليفي راح
يا ربي نسمة هوى ترُد ِالوِلف لِيّا
إستــــــــــــــــــــــدراك حول................الروزانا
الزجل الفلسطيني هو حال الزجل اللبناني والسوري والعراقي وكل بلاد الشام على الأغلب
الروزانا هـي كلمة فارسية تعني " النور " وتعرف عند أهل فلسطين بالنافذه الصغيرة يدخل منها النور والهواء وتكون في الِعِلِّيِِه " الطابق الثاني "مكان النوم والطبخ والنفخ وتعرف كذلك بـ الكُوَّة الصغيرة محاذاةً لأعلى السقف يكون شكلها دائرية أومربعة وموقعها فوق الرواق والرواق هو مدخل الدار في الطابق الأول تصعد إليه بدرج صغير من الداخل وفي عمق الرواق باب يؤدي إلى الراوية مكان وجود البقر والغنم... وطعامها
........................
وإليكم هذا الشرح المفصل والمنقـــــول للفائدة
العتابا والميجنا :
لعلّ ما يعرفه الجيل الجديد عن الاغنية التراثية في لبنان محدود بالارث الكبيرالذي تركه لنا الاخوين الرحباني والسيدة فيروز. ولكن، الاغنية الشعبية اللبنانية تتنوّع شعرا ولحنا بين العتابا والميجنا وغيرها...
العتابا:
وهي مشتقة من كلمة العتب، نسمعها في أغاني الحب المعبرة عن الفارق المؤلم بين المشاعر التي يكنّها المحبّ لحبيبه والواقع الذي يجري عكس ما تشتهي السفن فنراه تارة يعاتب الحبيب الذي نسي حبّه القديم وطورا يعاتب القدر الذي يفرّق بين العشّاق ونظرا لارتباطها بالحب (سواء حب الوطن او الحبيب، او الرسل)، والعذاب، والفرح، واليأس، والسهر، والشوق، والصدّ، واللهفة ، دخلت العتابا أعراسنا، وسهراتنا لترافق شرب الكأس، وقطاف الزيتون...
-------------------------------
بس مش الحب الفارط والفاضح
وإللي بيحب هيك حب... يحبه برص
هههههههههههههههههههههه
من قال لك أحبك:......فقل له أحبك الله لما أحببتني إليه
----------------------------
لم يعرف مصدر هذا النوع من الغناء، هل هو عربيّ ام سريانيّ لان الزجل اللبناني، والعتابا جزء منه تأثّر في نشأته بالالحان والصلوات السريانية. بالرغم من الاعتقاد بأنه نوع من الشعر العامّي اخترعه أهل البادية، الا أنه قريب جدا من "الميمر" الذي اخترعه السريان،
وذلك من حيث عدد الابيات والاشطر، وعدد الوحدات الصوتية، والجناس في الاشطر الثلاثة الاولى، الخ.
والفرق بينهما ان الميمر ينتهي براء ساكنة، في حين بيت العتابا ينتهي بباء ساكنة او بألف.
أما الرأي الارجح الذي يتمسّك به معظم الموسيقيين والمؤلفين كمنصور الرحباني، وجورج جرداق، ومارون كرم، فهو ان العتابا عراقيّة المنشأ. فالعراق عرف شعرا قريبا جدا من العتابا يعرف بال"أبوذيّة" ويختلف عن العتابا بأن الشطر الرابع منه بنتهي ب"يّة" وليس بباء ساكنة او ألف. وهكذا تكون العتابا قد انتقلت الى العرب البدو من العراقيين، حتى وصلت الى لبنان. تبدأ العتابا عادة بكلمة "أوف" تعبيرا عن الضجر او الوجع كمن يقول "أفّ" او "آخ" وبعدها البيوت الشعريّة مثل:
جبل لبنان عم بدقّ عودو على الاوطان يا غيّاب عودوا
وأرز الرب ما بيخضرّ عودو حتى تلتقي بظلّوا الحباب
عادة ما تلي هذه الابيات الميجنا.
اما اللبنانيون فيفضّلون ان تسبق الميجنا العتابا. وتروي الحكاية الشعبية عن العتابا ان فلاحا مقيم في جبل الاكراد كان متزوجا من امرأة جميلة تدعى عتابا أحبّها اقطاعي المنطقة
فأخذهها من زوجها الذي هجر المكان بعد ان فشل في استردادها، وراح ينتقل من مكان الى آخر حتى وصل الى عكار، شمالي لبنان ولشّدة ألمه أخذ يغنّي لها:
عتابا بين برمي وبين لفتي عتابا ليش لغيري ولفتي
انا ما روح للقاضي ولا افتي عتابا بالثلاث مطلقّا
الميجنا
تماما كالعتابا، يعتقد ان الميجنا متحدّرة من الأبوذيّة، وهي مرتبطة بالعتابا بما فيها من ملامة وتظلّم:
المنشد يقول ك.............
" يا ميجنا يا ميجنا يا ميجنا امّك لعينة وجابتك ألعن منا"
والجوقة تردد.....امّك لعينة وجابتك ألعن منا
وفي لبنان نقول "عتابا وميجنا" وذلك لأنهما توأم، فلا تذكر واحدة الا وتذكر الاخرى. فمثلا، تذكر العتابا في مطلع الميجنا او ما يسمّى بالكسرة:
" حلوة العتابا بوجود حبابنا"
او " غنّوا عتابا تا نسلّي بعضنا".
اما بالنسبة لمعنى كلمة ميجنا، فكثرت الآراء. يقول الكاتب اللبنانية مارون عبّود ان أصل الكلمة" يا ما جانا" أي ما أكثر ما أصابنا في حين يرجع أنيس فريحة الميجنا الى أصل سرياني منحدر من "نجن" اي اللحن والغناء، ويذهب البض الى انها مشتقة من لفظة" الميجنة" بالفصحة وهي المدقّة التي يستخدمها مبيّض الثياب.
والقصة الشعبية تقول ان لأمير عربي ابنتان: عتابا و ميجنا.
أحبّت عتابا شابا مات قبل ان تتزوّجه فأمضت حياتها تبكيه عاتبة على والده الذي تسبّب لها بالاسى. في محاولة للترفيه عن اختها نظمت لها ميجنا بيوتا شعرية تنتهي بال"نا" التي توحي بالفرح بدلا من الباء الحزينة، الجامدة. والميجنا التي تأتي قبل أو بعد العتابا تسمّى "الكسرة" من هنا يقال: " غنّوا العتابا واكسرولا الميجنا"، وكسّر بالعامية تعني عزّى وهوّن. الرّوزنا
ع الروزنا ع الروزنا كلّ الحلا فيها
شو عملت الروزنا حتّى نجافيها
هذه هي الاغنية الشعبية اللبنانية المعروفة بالروزنا. هنالك عدّة روايات حول أصل هذه الاغنية. يروى عن حسناء اسمها روزنة أحبت شابا لكن أهلها زوّجوها بغيره ، فغنّى لها حبيبها هذه الاغنية. ويحكى ايضا ان فتاة عراقية في مدينة الموصل كانت تتبادل أحاديث الحب مع أحد أقاربها عبر كوّة في جدار بيتها. أهل الموصل يسمّون هذه الكوّة روزنة، وتعرف في بغداد بالرازومة. فلمّا علمت أم الفتاة بأمرها، أقفلت الكوّة وقالت:
ع الروزنا ع الروزنا كل البلى بيها فردت الفتاة على أمها: شو عملت الروزنا حتى تسدّيها الحكاية الثالثة تقول ان الروزانا هي باخرة ايطالية غرقت في طريقها الى بيروت فألحقت خسارة كبيرة بـ أحدهم فقال:
ع الروزنا ع الروزنا كلّ البلى فيها
شو عملت لنا السنة الله يجازيها
أخيرا، الحكاية التي يرويها لنا منصور الرحباني وانطوان غندور هي عن فتاة لبنانية من قرية قرب صنين تدعى روزنا أحبّها شاب تطوّع في جيش ابراهيم باشا المصري. وعندما عاد الى البلدة وجدها متزوجة، فغنى لها مطلع أغنية الروزنا
أبو الزلف
الذّلف..... هو الانف الجميل،
أمّ الذلف........هو الشاب الوسيم.
من حيث البنية، يبدأ أبو الزلف بعبارة
" هيهات يا بو الزلف عيني يا موليّا.
هي الحسناء الجميلة، وأبو الذلف . "، وأحيانا يستبدل كلمة " بو الزلف" ب " ام الزلف". البيوت الاربع التي تلي المطلع هي ذات قواف صدورها واحدة،
وقواف أعجازها واحدة ومختلفة عن قافية الصدور. تنتهي قافية الصدر الاخير بنفس قافية المطلع اي "يّا". ويعتقد ان كلمة موليّا تحريف للفظة " مولاي"، لذلك يرجّح البعض ان ابو الزلف ظهرت على قبور البرامكة وعلى ألسنة جارياتهم اللواتي كنّ يندبنهم بعد ان نكبهم الخليفة العباسي هارون الرشيد. ويقال ان أوفى هذه الجواري واسمها " دنانير" رفضت الغناء لهارون الرشيد بعد مقتل سيّدها يحيا بن خالد البرمكيّ. هذا ما يفسّر ايضا اللحن البطيئ والمائل الى الحزن الذي يتميّز به ابو الزلف.
والمطلع " هيهات يا بو الزلف عيني يا موليّا" تعني ابتعد صاحب الجمال والوسامة وأنت عيني يا مولاي. هذا جزء مما قيل في ابو الزلف:
هيهات يا بو الزلف عيني يا موليّا
لا تنكري الاصل أصلك لبنانيّة
مغرم بحبّ السّمر يا قرّة عيوني
ما بفوتهن عالعمر مهما جافوني
ومهما قسوا بالأمر والبيض حبّوني
ما بميل نحو الشّقر لو قطعوا ديّا
ان زجلنا متأثر بالتراث العراقي، ومعا يشكلان ارثا عربيا عريقا يجمع بين مكارم الشهامة والكرم والقوة، وجموح الحب، والغيرة، والمشاعر الشرقية الجيّاشة. وبالرغم من ذلك، نرانا نستورد الاغنية الغربية على حساب الاغنية الفلكلورية المنسية. ان التبادل والتأثر الموسيقي بين الشرق والغرب يأتي كنتيجة حتميّة لانفتاح العصر وتطوّره، واغناء عظيم للفن. اما المشكلة فهي تهميش الفلكلور باسم هذا التطوّر، واتجاه المنتجين لسياسة تسويق ومضاربة تقتضي انتاج الموسيقى "المعصرنة" للمستمع "المعصرن" الا أن اللحن الغربِي وكلامه يبقى قاصرا عن التعبير عن مشاعرنا. فخلف كلّ لحن شرقيّ او عربيّ روح شرقية او غربية يصعب على الغربيين التقاطها ومن ثمّ اخراجها، فلهم فنهّم الخاص بروحيّتهم، "والنا العتابا والميجنا".... زجل لأغلى وأحن وأروع وأطيب أُم
..............................................
يا أمي يا نعمة سماوية ... يا ركيزة الكون الأساسية
يا عين ما بتنام ليل ونهار ... يا قلب خالي من الأنانية
مين مثلك عالطفل بيغار ... بلهفة ومحبة وصفا نية
لولا حنانك ما بتعمر دار ... ولا شعت قناديل سحرية
الأم شمعة وعاطفة وأنوار ... لو تنطفي بتظل مضوية
قديش ما في مية بالبحار ... مش ربع ما بالأم حنية
كل الحلا والحسن والأزهار ... قلبك عطاهم للدنيا هدية
تعريف الأبوذية ، تاريخها ، أمثلة عليها - الزهيريات / كريم مرزة الأسدي
اصيرن جفن لاحبابي وظل عين
واظل بالشـــده واكفلك وظل عين
ســــــت اعظام اكسرلك وظلعين
سويهن جســـــــر واتمـــــر عليه
أبوذيتان / كريم مرزة الأسدي
نوال بهلعمر تبقه نوالي ***
وهذا الدهر ما أدري أش نوالي ***
البرحي بس إلج وآنه نوالي ***
هضمت المر والحنظل بيديّه
**********
آمالي بالعمر شمس الآمال ِ**
وعند الضنج تمربيه آما لي ***
وكل واحد عشق حبّه وما لي!!**
بكيت وحيد والدنيه عليّه تترحم عليّه
*********************
ســـکاره احنه بهواکم ماصحينه
مطـــرنه ادموع الکم ماصحينه
شکثر يوجع جرحکم ماصحينه
نحبــــکم واليحب يحمـــــل اذيه
********************
عقلي ماصفـــــــن لحد صفن لك
عمري وروحي وكليبي صفن لك
جمال وطيب وأخلاقك صفن لك
وصفَ اخــــلاص حبك بس اليّه
********************
تغيب الروح بغيابك واردها
كتاب جفاك من عندك وردها
روحي بفركتك يذبل وردها
شمس انت وتنور الدرب ليه
يا حادي العيسْ ريّضْ وأنه وأنه
كثيرْ جــــــوادْ راحوْ وأنه وأنه
أنـــــــتَ أنتَ يَدهري وأنه وأنه
ولا يبقـــــــى عتبْ منهم عليَّ
******************
تلـــوج الروح ياأحبــابي وراكم
وعجاج الضعن سد عيني وراكَم
يدمــــرني الحــــــلم بيـكم وراكم
ويريــــت الحلم واليقــضه سوية
***************
الليالي اشهود اذا ناسي وعيدك
بلـــــكي اتعود للماضي وعيدك
شعلت اشموع ميلادك وعيدك
وفرحتي من نزف كلبي شِبديّة
*************************
الابوذيات
صدك طوقـني بطاقـة
وحمرة أطيتحبك دلالي بطاقة
الناس شسـوي بعد بطاقة
بس تضحك توج الناصريـة
*** **** ***
أبد بغداد ما سقطت هوانة"
ودمنة السحب نازفتة هوانة"
آنة مو آنة العراقي هوآنة"
الشلت مگوار والفالة عشية
*** *** ***
فشك بارود وكتي ثار منك
واريد ابحيل اخذ ثار منك
مصايب وكتي كله ثار منك
تحشم بل الوكت وانته عليه
*** *** ***
شما اكتب يظل اسمك على املاي
وقضيه انت اصبحت ليه وعلم لاي
منارة انت بوسط كلبي وعلم لاي
تظل عالي وترفرف بس عليه
جاءت الكلمة إما من كلمة ( أبو أذية) ،
لما تجلبه من شجون ، أو من العبودية نسبة إلى حسن العبادي والابوذيه هي من بحر الوافر ويعتمد الجناس الثلاثي والقفله الواردة في شطره الرابع والأخير تكون عادة مغايره لشطروه الثلاث إذا أنها تنتهي بحرفي الباء والهاء .....
****** ***** *****
مقالة بقلم
الباحث والشاعر
كريم مرزه الاسدي
ملاحظة :ـ المجلة لكي تستمتع بالمقال لقد أضيفت نماذج من الابوذية والعتابة والاندلوسيات والميجنا اللبنانية عسى أن تنال رضاكم
أبو ذية