معرقلات أمام حكومة السيد السوداني؟
أول مرة في العراق نرى ائتلاف سياسي لا يمثل مكون ينهض بمسؤولية الحكومة. وهي ظاهرة إيجابيه... لكي لا تضيع مسؤوليات الفشل. بين القوى السياسية.
الأبواق التي كانت تستهدف الكاظمي بالحق، و بغيره سكتت. يبدوا أنها تشحذ أدواتها،،، وتنتظر التعليمات ...
الغريب لم يمض إلا وقت قليل. حتى كان هناك انفجار ضخم في بغداد، واندلعت الحرائق الضخمة في النجف وبغداد ، وأخيراً جاءت رسالة واضحة للسيد السوداني عندما تم اغتيال مواطن أمريكي يعيش في بغداد.
قد تكون الحرائق صدف غريبة ؟
لكن الاغتيال فعل مادي واضح؟؟؟ يحمل رسائل متعددة؟
بأبعاد سياسية؛ ومؤشر خطير يمس لاعب سياسي كبير. صرح، ولعدة مرات انه لن يترك العراق! بالمقابل الكباش مع دولة مثل الولايات المتحدة سياسية جاهلة لا تخدم مصلحة العراق.
الهمس حول انفراط العقد الذي جاء بالسيد السوداني.
ربما ظهر للعلن بعملية الاغتيال. حيث ينبغي للحكومة ان تقنع الأمريكان انهم قاموا بما يلزم لإيصال الفاعلين للقضاء. وان عجزت فهي بؤرة الخلاف بين حكومة الولايات المتحدة، وحكومة السوداني. هناك جهات سياسية تعمل على ازاحة السوداني الى جهة خلاف مع الولايات المتحدة.
الاغتيال جاء ايضا بعد كشف شبكة سرقة، وتهريب نفط كبيرة؛ شبكة بهذه السعة لابد أن نفترض بأن لديها غطاء سياسي، ونفوذ امني في المنظومة الأمنية في العراق.
وربما هي رسالة للسيد السوداني ان (يغلس). كما طلب من سلفه؟
الذي لم يغلس، ولم يواجه لاحقا، وتحول بالنهاية الى خيال مأته (ضيع المشيتين).
اعتقد بأن السيد السوداني يواجه وضعا معقدا! انفراط التحالف الذي أوصله للسلطة بدأ يظهر. وتضارب مصالح واضح، وصل الى. استخدام مفردات ممجوجة تهديدية شعبوية عند الحديث عن الميزانية. تخالف كما يبدوا مرتكزات السياسة الاقتصادية التي ينوي السيد السوداني انتهاجها.
الخصوم الصامتون لحد الآن لم يتحركوا لإحراج الحكومة، ومن بدأ بمضايقتها هم الحلفاء الأقربون ؟ الكرد والسنة. ينتظرون تنفيذ الاتفاقات التي على أساسها شكلت الحكومة.
يبدوا ان خيارات السيد السوداني ليست كثيرة؛ وإرضاء الحلفاء صعب. وهو ما يفترض به ان يبحث عن تحالف جديد. يبدوا انه في النجف!!! ربما افتراض غريب ولكن ممكن … هل السوداني قادر على الذهاب بهكذا مسلك… سوف نرى ذلك قريبا.
الكاتب رياض البياتي.