قرى منسية يداهمها الموت| مجزرة الجيايلة؟
قرى منسية لا تقفز لذاكرة مقاولي العنف وصفقات السياسية الا حين يداهمها الموت الاحمر مجزرة جديدة في قرية الجيايلة. قرى العرابضة والبو بالي والجيايله وتينه وابو صخول وقرى كثيرة أخرى خارج التاريخ ولا موقع لها على خارطة العراق وليست حاضرة في ذهن موظفي السياسة وكسبة الانتخابات ولكنها تبرز على خارطة الدم المهدور حين يقتحمها حملة السلاح المأجور وسوق الموت قبيل كل انتخابات.
قرى من قرون وسطى كانها بيوت من العصر قرى من قرون وسطى كانها بيوت من العصر الحجري لم تدخلهاالحضارة وممنوعة من الحياة وممنوع عنها الماء والكهرباء والمدارس والصحة ولا طرق تؤدي لها سوى طرق الموت الذي يتعدد وتتقاطع طرقه.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINEمتروكة مهملة وفوق كل هذا متهمة بالارهاب حتى حين تدافع عن نفسها بما تيسر لها من سلاح منزوع عنها وتحاسب ان اقتنت بندقية من سلاح حروب التاريخ الغابر.
لكن قتلتها يقتلون نسائها واطفالها وشيوخها بأحدث الاسلحة المشرعنة وهم يحملون هويات مقاتلين لم يقاتلوا عدو يتحرك حولهم متفقين معه على بقاء الطائفية والقبلية والحزبية بفواتير لانتخابات قادمة.
قرى هي أرض حرام بين تظيمات مسلحة بمسى الارهاب ومليشيات مشرعنة بوصف الفصائل وهي ارهاب مقابل مشرعن كوجه قبيح آخر.
يزورهم مرشحون ونواب واعضاء مجلس وقت الانتخابات ويجلسون معهم على الارض وفي بيوت الطين ويقسمون باغلظ الايمان انهم لا يعلمون بهكذا اهمال ويعيدوا القسم ان لا يبقى حالهم هكذا ثم يغادروا دون ان يبحثوا حتى عن كفارة القسم.
قرى منسية على خط النار والمواجهة تتهم بالارهاب حتى حين تقاتله وربما هي تتهم لذلك السبب فممنوع ان ينتهي الارهاب فهو مصدر رزق للطائفيين.
قرى اهلها أسرى بلا قيود وضحايا بلا ثمن وبلا مبرر فهم ارواح رخيصة لمقاولات الموت ولكنهم يحسبون كعدد في صناديق الانتخابات.
قرى موتها ايذان ببداية الحملات الانتخابية المبكرة بالشجب والاستنكار ودعوة رئيس الحكومة للتدخل ومطالبات بمحاسبة مقصرين لن يعلن عن هوياتهم رغم انهم معلومون واجرموا في وضح النهار وبوجوه مكشوفة وسلاح معروف.
وتمر ايام عزاء ضحايا القرى المنسية وتنطوي بيانات الشجب والاستنكار الى انتخابات اخرى.