الحقيقة الغائبة| أسرار قواعد اللعبة على المسرح السياسي العالمي.
الحقائق التي تكتشف متأخراً وهي الحقيقة الغائبة عنا وما هي أسرار ما يجري على المسرح السياسي العالمي وما هي قواعد اللعبة! السياسية التي تدار بصورة ضبابية. كل تلك الأحداث يمكن تلخيصها وقراءتها بشكل دقيق في هذا المقال.
بقلم ساجد أحمد الدوري.
لايخدعنك هتاف القوم بالوطن
فالقوم في السر غير القوم في العلن!
معروف
الرصافي
منذ زمن ليس ببعيد ، كانت تراودني أسئلة وهواجس على المحك…!؟ من… وراء قواعد اللعبة على المسرح السياسي العالمي، اهم في غيابات السر، أم على المحيا في العلن؟؟ حتى.. أوصلتني الخيوط الى معرفة ابسط الطرق" ان كانت البشرية تحت سيطرة.. شخص او جهة ام جماعة.
ماعليك الا توجيه اللوم والنقد لهذه الجهة أوتلك الجماعة، لتصعق بالنتائج!! لو قمت بتوجيه اللوم والنقد صوب الحزب الشيوعي الصيني. ستجد نفسك ترقد عند حافات المدينة، وقد غطتك سجادة من الدماء، حتى تلفظ أنفاسك الأخيرة.
كذلك لو كنت ممن يحملون جنسية كوريا الشمالية، فلا يمكنك توجيه النقد لكيم جون اون.. عندها ترى العالم من خلال ربطك بصاروخ عابر للقارات، لتحقق تجربة صاروخية ناجحة.
لن.. تكون بأفضل حال لوكنت في كنف وأحضان الدولة الإسلامية، او احد رعايا السلطان، او الولي الفقيه. فأنه يرى المصلحة وجلب المنفعة بنور الله، رغم أن التوصيف كذبة" لايتحملها مغزى التأصيل… كما جاء في (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون). عندها ستصدر بحقك فتوى الردة وأنت في طريقك الى المسجد ولسانك رطب يلهج بذكر الله. لتساق الى عالم البرزخ، وتهنئ برقاد دائم، او ان تجد لك مكان في بلاد الفرنجة هاربا".!!
السؤال المحير كيف تعيش في أمريكا.
يبقى السؤال المحير !؟ إن كنت تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، القطب الأوحد في عالم ( Super power) فالعالم هناك مغاير.
لو أردت أن تنتقد رأس الإدارة الأمريكية، او أن تصفعه بالحذاء، ولا ضرر أن تقذف به بالبيض الفاسد. ستلقى ابتسامة من الرئيس، تخفي حالة من الغيض تحت بدلته الأنيقة وعلامات التعجب! والاستفهام؟ على محياه، دون ترحيل الى ماوراء القضبان، أو إلى متاهات العالم الآخر.
لكن القوانين الصارمة تمنعك من توجيه اللوم والنقد (للسامية). فالنظام القائم لا يسمح لك توجيه النقد ((للوبي الصهيوني)) حتى لو كان بشخص الرئيس الأمريكي المبجل أمام الكاميرات.
لان العبرة جاءته من اغتيال جون كندي...!!! او ان يكون قدرك المحتوم. فنجان قهوة محلى بالسيانيد، او يطل عليك خدم الفنادق الفارهة وأنت مسجى على فراشك لترقد بسلام دون حراك.
إنه" الترحيل الأنيق دون ضجيج وصراخ الثكالى.. ينبئك هذا" بمن يحكم اعتى الدول وأقواها على الإطلاق. ومن وراءه قائد اوركسترا يوزع موسيقى الحرب والسلم على خشبة مسرح السياسة العالمي..!
العودة إلى صفحات الكتب المخفية.
لو عدنا الى صفحات الكتب المخفية عن الأنظار .. نجد ان أسطورة قيام دولة إسرائيل. لوجدنا ان متلازمة وجود اسرائيل الكبرى مرهونة بحرق ( بابل )..!
اليوم" تحاكي هذه الأسطورة ماحصل على الارض، بعد ان اطلق العنان لكورش ملك فارس ليعود من جديد. لتنفيذ المهمة المتجددة في حوافر الزمن...!!! كيف السبيل لأيصال البشرية وفق مايراه حكام العالم..؟؟؟
اعجبتني كثيرا" رؤية الفيلسوف (عالم الاجتماع) أوكست كونت. حينما رآى" أن عدت تيارات في الفلسفة منها الوضعية التي لاتقبل اي حقيقة. إن لم تكن شيئ ملموس ولاتقبل اي اختلاف في نقدها، فعندما تتعرض البشرية لقوانين الضغط البيئية المتسلسل والمبرمج. يدفعها الضعف حتى" حينما تتعلق الأسئلة بالإدراك الفيزيائي.
فأن صور الأشياء تتجسد بالعين الواحدة، بما يتعاكس مع حقيقتها. فاللون الذي تراه مفاعيل غلبة العقل الجمعي. تختلف عما يراه المشاهد المباشر على حقيقته، لكنه تحت ضغط الجميع يردد المشاهد مايقوله عنصر الغلبة.
مخافة الاستهزاء والسخرية، ليكون في النهاية اللون الذي يراه الجميع على غير حقيقته.
العالم في الحقيقة ينقسم الى نوعين من الأشخاص؛ أولا، الذين يتبعون إراداتهم الخاصة، وآخرون يتبعون إرادة الآخرين..!
- فالصنف الأول؛ اقوياء لايسمحون التحكم فيهم، فعليهم مغادرة المسرح او الترويض بشتى الطرق. كونهم مصدر ازعاج وقلق على خشبة المسرح.
- اما الثاني؛ من الأشخاص الضعفاء، مطمئنون بإعادة أنتاج مايفعلة الآخرون. هذا الصنف يمنح صكوك أدارة الدول بخيوط يحركها أمراء العالم كما يحلو لهم. فأن أريد للصيف أن يكون شتاء سيكون" وان أريد للخريف أن تخضر فيه االإشجار... سيكون.!!!!
إنها حياتنا اليومية، لتنتهي بنا الأمور بتقبل أفكار الأغلبية بعد أن ركبت لها صور بنظارة سوداء…! الحقيقة الغائبة عن الأنظار تضع البشرية تحت ولاية الأخوين (سام والسامية) لنكون كرة المضرب من اجل البقاء والسيطرة والنفوذ، فأرتضينا ان نكون النجيل الذي يتصارع عليه فيلان، فلن نجني من هذا الصراع سوى سحق أقدام الفيلة!.
الكاتب ساجد الدوري.