دور الدولة العميقة في الأنظمة الديمقراطية.
يتصور البعض أن وجود الدولة العميقة في أي دولة موضوع سلبي! بسبب الجهل ب دور الدولة العميقة في الانظمة الديمقراطية. حيث تشكل الاحزاب الفائزة الحكومة التنفيذية.
في الدول الهشة. مثل عراق العام 2003 غالبا ما يصل للحكم سياسيون لا يمتلكون التأهيل الأدنى في الإدارة. ناهيك عن الاستراتيجية أو الچيوبولتك.
وهنا يبرز دور الدولة العميقة، والتي هي غالبا تتألف من كوادر وزارة التخطيط أو الاقتصاد والمالية والبنك المركزي ومنظومة القضاء، والداخلية، ورئاسة اركان الجيش، والمخابرات، والأمن الوطني. وكل موظفي الدولة الذين يتدرجون من درجة كاتب حتى المدير العام .
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINEكل هذه المناصب لا تخضع للمصادقة من البرلمان. الا في درجاتها العليا. ولا يحق لأي مسؤول منتخب الخروج عن تدرجها المهني. أو تمديد فترة تولي المسؤوليات بها.
عندما تكون الدولة هكذا، وهي هكذا في الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا وحتى الهند . تغير الحزب الحاكم لا يغير من هيكلية الدولة
دولة العراق التي أسسها المغفور له الملك فيصل الاول ونوري السعيد، و الضباط معهم. كانت دولة محكمة أسست لها بنى تحتية تعتمد على قوانين إدارية صارمة ؟
التدرج الوظيفي وأستحقاق المناصب .
الموظف يتدرج بفترة زمنية من كاتب ليصبح قائم مقام، ويتميز البعض، ويصبح متصرف. والحال نفسه في أجهزةالدولة. في الجيش كانت رتبة اللواء لحد أوائل ثمانينات القرن الماضي شيئ نادر.
ما حدث مع نظام الجهل بعد 2003 لم يكن تنحية صدام أو حزب البعث كانت الغاية تدمير دولة العراق . ومحو التاريخ العراقي الذي يتكشف يوم بعد يوم عن حضارة عريقة.
مجالس المحافظات كلفت بمهمة تدمير البنى التحتية للدولة العراقية.يباع منصب المحافظ لشخص جاهل بدون تأهيل، ويتم تقاسم الدرجات الوظيفية في المحافظة. بين المكونات السياسية . يتم ذلك على حساب البنية العميقة للدولة.
بدلا من مدير تربية من كادر المديرية وحسب الكفاءة يتم تجاوز ذلك بكل صفاقة، والنتيجة محافظة مثل بابل مثال للكارثة، وانعدام الخبرة والجهل السائد. من المخجل والمرء يتنقل في أسواقها بين أكوام الزبالة. أن يتذكر أن الحلة وريثة بابل العظيمة.