تكالب الدول على العراق لانه خزان الدولار.
تكالب الدول على العراق في هذا التوقيت الفاصل بين زمنين ليس لاهمية العراق ولكن لانه خزان الدولار السائب الذي يمكن لاي دولة ان فرضت سياستها عليه تمكنت من معالجة ازماتها والافلات من عقوبات دولية وامريكية.
امريكا لم تغزو العراق وتحتله وتسقط دولته لتعطيه هبة لاعدائها ومنافسيها وهي لن تدخل صراع مكلف بل تهيمن من خلال دولارها والتحكم به والسيطرة على سعره وحركته واتجاهه بما يخدم سياستها.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
ايران تمكنت منذ عشرين سنة من التربع على كتلة العراق من الدولار وحمت نفسها من الانهيار بواسطة دولار العراق وبطرق متعددة وعبر ادواتها واتباعها والموالين لها والتحكم بهم من خلال توليهم السلطة او ابعادهم عنها.
امريكا تحولت من دولة رأسمالية صناعية الى رأسمالية مالية تمنع حيتان العالم الاقتصادية من التغول بقوة الاقتصاد والسلاح والسياسة من خلال حركة تحويل الدولار فتوقف صادرات وتمنع واردات من خلال عقوبات تمنع وصول الدولار لمحور روسيا وايران والصين وسوريا ودول اخرى.
هذا النوع من النشاط ليس من وظائف الدولة وسلطاتها وضرره وصل الى مستوى يهدد دول ان استمر ويهدد اخرى ان توقف ولذلك هي فترة فاصلة لن تمر الا بسقوط طبقة مافيات السياسة والسلاح والمخدرات والدولار.
العراق يستلم موارد بالدولار يومياً مالا يقل عن 500 مليون دولار يومياً يضيع 40% منها في دهاليز الأحزاب السياسية وفصائلها المسلحة وفسادها الواضح.
المتبقي من موارد الدولار تباع بمزاد العملة وهي واجهة لتهريبه المشرعن الى دول معاقبة من قبل امريكا تهربه مافيات الاحزاب المسلحة التي تحرم العراق من رأسمالية مالية يمكنه ان يحقق ارباح من بيع الدولار وبناء خطط تنمية من موارده.
الفترة فاصلة ولا ينفع معها صمت من اجل مناورة او تغيير موقف للعب دور مكر او انتظار فرصة سانحة للعب دور دهاء. فالاسلوب تقني لا يقبل التمرير والنصب والاحتيال والافلات من العقوبات. فلا يمكن النصب على نصاب فأمريكا نصاب دولي محترف لا يمكن لمبتدئين ( قجقجية ) ان ينصبوا عليها ؟ لا تنصب على نصاب.