حسن طه صلى الله عليه وسلم| قصيدة جديدة لنابغة شهربان.
قصيدة جديدة لنابغة شهربان (حسن طه صلى الله عليه وسلم).. صديقي الطبيب الشاعر نزار الخزرجي. هدية لصفحة ابن شهربان انسجاما مع شهر رمضان المبارك.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
بِنَفْسي والنُّفوسُ لَها خِصالُ
مِنَ الدُّنيا وَإِنْ راقَتْ، مَلالُ
عَصِيٌّ لَنْ تُحَرِّكَني الغَواني
وَتَخْشَعُ مِنْ مَلاحَتِها الرِّجالُ
أَنا لَمْ أَكْتَرِثْ لِعُيونِ رُؤْدٍ
وَلَمْ أَنْدُبْ إذا صَدَّ الغَزالُ
وَلَنْ يَهْتَزَّ لي قَلبٌ وَروحٌ
إذا اهْتَزَّت مِنَ الوَلَهِ الجِبالُ
لَقَدْ أَقْفَلْتُ كُلَّ دُروبِ قَلبي
فَما لِلغانِياتِ بِهِ مَجالُ
تَشَظّى فَرْطَ ما عَبَثَتْ عُيونٌ
بَهِ قِدْماً وَما عَبَثَ الجَمالُ
غَبِيٌّ ..مَنْ تُعَلِّلُهُ الأَماني
وَيَجْرِفُهُ إِلى الدّلَهِ الخَيالُ
وَأَغْبى العالمينَ فَتىً مُُحِبٌّ
صَدوقٌ في جَوانِحِهِ اشْتِعالُ
تَمَلَّكُهُ الغَرامُ فَلا خَيارٌ
وَأَنْهَكَهُ التَباعُدُ وَالوِصالُ
إذا إبْتَسَمَتُ لَهُ في الحُبِّ حالٌ
بَدَتْ جَيْشاً مِنَ الآلامِ حالُ
فَلا تَقْذِفْ فُؤادَكَ في جَحيمٍ
وَلا
تَأْبَهْ إذا زادَ الدّلالُ
فَلَنْ تَرْقى لِعَرْشَكَ يا مُعَلّى
مَهاةٌ فَالوُصولُ لَهُ مُحالُ
وَلَنْ تَرْقى لِشِعْرِكَ وَهْوَ نَجْمٌ
بَعيدٌ
بالمَحاجِرِ لا يُطالُ
تُدَوِّنُ بالحُروفِ جَمالَ أُنْثى
وَ تَرْسُمُها كَما شاءَ المَنالُ
وَ تُدْمِنُها وَتَنْفُرُ عَنْ سِواها
وَتَحْسِبُ ما
لِفِتْنَتِها مِثالُ
وَ تُلبِسُها بُروداً مِنْ جَمالٍ
بِها لِلحُسْنِ نَثٌّ
وانْهِيالُ
ولكنْ حينَ تُوْقِظُكَ الحَكايا
وَيَنْزِلُ مِنْ مَراتِبِهِ الخَيالُ
وَ يَنْحَسِرُ الطِّلاءُ فَلا سِتارٌ
وَتُمْتَحَنُ النُّفوسُ فَلا جِدالُ
تَرى وَهْماً بِلا لَونٍ وطَعْمٍ
فَلا بَدرٌ يَشِعُّ وَلا هُلالُ
فريدَ الحَرْفِ ذَرْ حُسْنَ الغَواني
فلا عِطْرٌ يفيضُ ولا زُلالُ
وَلا تَكْتُبْ سِوى في حُسنِ طه
فَبَعضَ صفاتِهِ كانَ الكَمالُ
تَوَّهجَ في الغَياهِبِ فاسْتَحالَتْ
جَهالاتٌ صباحاً لا يُزالُ
يُخَضِّرُ في القلوبِ هوىً صَدوقاً
وَيَخْجَلُ مِنْ مَهابَتِهِ الجَلالُ
أَبا الزَّهراءِ خاشِعَةٌ حُروفي
لِوَجْهِكَ والقَصيدةُ لا تُقالُ
ولكنْ فيكَ يُسْعِفُني فُؤادٌ
مُحِبّْ ما لِصَبْوَتِهِ
زَوالُ
فَمِنْ قَبَسِ النُّبوَةُ فيهِ وَهْجٌ
يُعَلِّلُهُ
فَما فيهِ إِعْتِلالُ
وَمَنْ روحِ الحُسينِ شُعاعُ عَزْمٍ
إذا ضاقَتْ فَلا عَمٌّ وَ خالُ
فَتَنْهَمرُ القَصائِدُ عابِقاتٍ
بِذِكْرِكَ والقَصيدُ لَهُ إِحْتِفالُ
أَتَيْتُكَ والضُّلوعُ غَدَتْ رَماداً
وَ للِسُّقْمِ العَظيمِ بِها قِتالُ
وَ قدْ طالَ السَّقامُ فَكُلُّ جُزْءٍ
بِأَحْشائي بِهِ إِنْبَتَّتْ حِبالُ
وَحيداً في الشَّتاتِ بِلا صَديقٍ
وَمنْ أَهلي لَقَدْ عزَّ السُّؤالُ
وَأَوْحَدَني الزَّمانُ فَليسَ آلٌ
بِها أَقوى فَما إِلاّكَ َ آلُ
فَما لي غَيَرَ حُبِّكَ مِنْ مَلاذٍ
بِهِ تَتَبَدَّدُ السودُ
الثَّقالُ
وَلي مِنَكَ الشَّفاعَةُ حينَ أَغدو
وَحيداً إذْ تُغَطِّيني الرِّمالُ
الدكتور نزار سامي عبد الحكيم الخزرجي
السويد اوربرو
في ٢٩ اذار ٢٠٢٣