سيرة الكاتب والقاص موفق خضر هو روائي وكاتب قصة قصيرة عراقي ويعد من شخصيات عراقية من الشخصيات العراقية الادبية المهمة في العراق. بدأ حياته الأدبية في سن مبكرة، حيث نشر قصته الأولى "الشقية" في جريدة "أنباء الساعة" البغدادية" في عام 1954. كتب عنه في مدونته الاستاذ موفق الربيعي في مدونته شخصية من بلادي وفي موسوعتة المطبوعة ايضاً.
تميزت أعمال موفق خضر بأسلوب واقعي وكان مهتماً بالقضايا الاجتماعية والسياسية. كما تميز موفق خضر بقدرته على تصوير الشخصيات العراقية بدقة وواقعية. كان موفق خضر من أبرز الكتاب العراقيين في القرن العشرين.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINEالكاتب والقاص موفق خضر| شخصيات عراقية . |
ويعد موفق خضر من رواد القصة القصيرة العراقية ولقد أثرت أعماله على العديد من الكتاب العراقيين والعرب. كما أنه يعد من الأصوات الأدبية العراقية المتميزة! التي تميزت بالأسلوب الواقعي واهتمامه بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
ولادة ونشأة الكاتب موفق خضر.
الكاتب موفق خضر هو موفق خضر هولي الشمري. ولد موفق خضر في بغداد عام 1937 درس في ثانوية الكرخ مع صديقه الشاعر سامي مهدي. وتخرج منها قبل ثورة 14 تموز سنة 1958، انهى دراسته الجامعية في كلية الاداب قسم علم الاجتماع في جامعة بغداد عام 1961.
- ارتاد التجمعات الثقافية التي كانت منتشرة في بعض مقاهي بغداد وهو طالب في الثانوية.
- أشرف على زاوية القصة القصيرة في مجلة ألف باء، كما كان مديراً عاماً لدار الجاحظ.
- تولى مسؤولية الاشراف على قسم المذيعين بإذاعة بغداد في الستينيات.
- شارك في الأيام الثقافية التي أقامتها العراق في دمشق بداية عام 1979م بصفته مديراً عاماً لدار الشؤون الثقافية.
له تأثير هام في مسيرة الأدب العراقي، وأصغر قاص في العراق ينشر قصة وهو بعمر 14 سنة فقط كانت قصته الأولى بعنوان: ( الشقية ) ، التي نشرت في جريدة "أنباء الساعة" البغدادية يوم 27 تموز عام 1954م؛ تميزت هذه القصة بأسلوبها المتفرد في فن الحوار القصصي، ويرجع ذلك إلى تأثره الشديد بكاتب العصر الفيكتوري "تشارلز ديكنز".
أعمال الكاتب موفق خضر الادبية.
لقد كانت أعمال موفق خضر الأدبية التي نشرها وهو في سنين مبكرة قد شكلت انعطافة كبيرة في النضوج الفكري. فقد بدأ حياته الأدبية ، عندما نشر أول مجموعة قصصية وأتبعها بنتاج ثري من المطبوعات ومنها:-
- روايته "المدينة تحتضن الرجال" صدرت عام 1960 ، وهو ما يزال طالبا في الجامعة
- روايته الاغتيال والغضب" نشرت سنة 1979
- الانتظار والمطر" سنة 1962
- مرح في فردوس صغير" سنة 1968
- ألق ما بيديك" سنة 1970
- نهار متألق" سنة 1974
- قام بكتابة حوار فلم "الأسوار" لعبد الرحمن الربيعي.
- اغنية الاشجار"، صدرت سنة 1977م في 150 صفحة بواسطة وزارة الاعلام - الجمهورية العراقية
- الأعمال الكاملة - القصص" صدرت سنة 1981م في 500 صفحة بواسطة دار الرشيد للنشر.
وقد تميزت كتابات وروايات موفق خضر بالواقعية والصدق، وتناوله للقضايا الاجتماعية والسياسية. كما تميز بأسلوبه الرائع ولغته الغنية. وقد أشاد النقاد بأعمال خضر، واعتبروها من أهم الأعمال الأدبية التي تم إنتاجها في العراق في القرن العشرين.
في مقالة بعنوان (موفق خضر) لسامي مهدي.
كتب سامي مهدي مقالة بعنوان موفق خضر!!! قال فيها:-
كان موفق خضر واحداً من أصدقاء العمر القليلين، أعني الحميمين. بدأت علاقتي به عند بدء السنة الدراسية 1956 – 1957 حين انتقلت من متوسطة فيصل إلى ثانوية الكرخ. فقد جمعنا صف واحد هو الصف الرابع الأدبي، وجلسنا، مصادفة، على مصطبة (رحلة) واحدة، وبقينا كذلك طوال هذه السنة والسنة التي تلتها.
فنشأت بيننا صداقة حميمة، رسخها في ما بعد تاريخ مشترك من المصادفات، فقد كانت هذه المصادفات تجمعنا كلما فرقتنا سبل الحياة، وبذلك امتدت صداقتنا حتى وافاه الأجل عام 1981.. فحين أنهينا دراستنا الثانوية عام 1958 دخل كلانا كلية الآداب على غير اتفاق، فدرس هو فيها علم الاجتماع ودرست علم الاقتصاد.
وحين تخرجنا فضل هو التدريس وفضلت أنا غيره، ولكننا عدنا فالتقينا عام 1968 في مجلة ألف باء هو مشرفاً على زاوية القصة القصيرة، وأنا محرراً لصفحات المجلة الأدبية. وحين فرقتنا الظروف مرة أخرى عدنا فالتقينا عام 1980 في وزارة الثقافة والإعلام. هو مديراً عاماً لدار الجاحظ، وأنا مديراً عاماً للشؤون الثقافية ودار الرشيد، وكلتاهما تقعان في مبنى واحد.
ومن المفجع أنني ورثت عنه إدارياً دار الجاحظ وأنا من وقع كتاب ترقين قيده بعد وفاته. وقعته والدموع تنهمر من عيني.
ما كتبه الاستاذ زيد الحلي بحق موفق خضر.
كتب عنه الاستاذ زيد الحلي في موقع الناقد العراقي في 2012/05/22 (ورغم كثرة قراءاتي لموفق خضر لم اجد له رواية او قصة قصيرة ، خالية من فكرة فلسفية او موقف من الحياة لا يخلو من سخرية تحمل معاني الخلق والعدم ، له قيادة مذهلة لشخوص روايته ، وهو حريص ان لا تقع تلك الشخوص فريسة لليأس ، رغم قناعاته بان العالم الذي تعيش فيه قاس ، غليظ يجافي أحكام العقل والمنطق.
وأجد ان موفق خضر ، يؤمن بأن الاصالة ، لا حدود لها ، تخومها عند السماء وأذيالها عند أخر موجة تتكسر لنهر دفاق تحرسه سدود قوية ، وانه كاتب قصصي متعدد الرؤى ، وليس أحاديا في منهجية وضمن قالب محدد، انه مثل لوحة تشكيلية ، فهل سألت اللوحة عن ألوانها؟ إنها تسأل عن تشكلها.
وموفق خضر تشكّل حوارية بيعيل في كتابة الرواية وبرع في الحوار ، ولعل اختياره لكتابة حوار فلم ( الاسوار ) قصة عبد الرحمن ، ما يدلل على اختيار ذكي.
حيث اضاف للفلم مفعمة ببعد انساني ، شد المشاهد الى المتابعة… لقد رسم لنا موفق في حواره حدودا واضحة بين السخرية وبين الكوميديا، وعندما خرجنا من صالة العرض شعرنا بقوة الرواية وموقفها من الحياة والظواهر السيئة فيها، من خلال جزالة الحوار المنثال من افواه الممثلين، فقوة حوار اي فلم، هو سلاح الذين لا يحملون سلاحا.
الخلاصة : توفي الكاتب والقاص والروائي موفق خضر مبكراً في بغداد عام 1981. حين كان مديراً عاماً لدار الجاحظ. وقد ساهمت أعمال موفق خضر الأدبية في إثراء الأدب العربي الحديث، وأثرت على العديد من الكتاب العرب. وقد يعتبر من أهم الكتاب العراقيين في القرن العشرين.