القيادة السياسية بين الأخلاق والمكر ونظرية اليد القذرة والقفاز النظيف.
في هذا المقال، سنستكشف نظرية القناع الميكافيلي اليد القذرة والقفاز النظيف مابين الأخلاق والمكر وكيف تطبقها القيادة السياسية . إذ يُعتبر هذا المفهوم من أحد العوامل التي تُشكل استراتيجيات القادة في توجهاتهم السياسية. والذي يمزج بين الأخلاق والمكر كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية.
تجمع إدارة الحوادث باليد القذرة والقفاز النظيف بين الصراع بين القيم والمصالح. ونظرية القناع الميكافيلي تشير إلى استخدام الحكام والقادة للمكر والازدواجية في السياسة واتخاذ القرارات. وتهدف تلك الاساليب إلى تحقيق الأهداف السياسية بأي وسيلة ضرورية. وهذا يتجلى في المقولة الشهيرة: "الغاية تبرر الوسيلة. الانتماء السياسي الجاهل.
|
| القيادة السياسية بين الأخلاق والمكر ونظرية اليد القذرة والقفاز النظيف. |
ليس غريباً على امبراطورية فارسية لها حضارة ضاربه في أطناب التاريخ، ان تُوقع نفسها في فخ الاستدراج. وهي التي خبرت الروم في حروب دامت سبعة قرون، انها ثابتة الخطوات على مر العصور، لها"مَلَكة" كأشجار الكالبتوس تميل حيث تميل الريح ولاتنكسر.
المنطق المبني على قناع الميكافيلة متعة عندما تخدع المخادع. وان الدين ضروري للحكام، لالخدمة الفضيلة لكنها تُمكن الحاكم من السيطرة والنفوذ في صناعة قطعان من البشر. اذا كانت الحتمية التاريخية تشتر من الدين مايملئ جوفها. نظرية القناع الميكافيلي؛ توظيف للمكر والازدواجية ( الخداع ) في الكفاءة السياسية او في "السلوك العام".
القيادة الإسلامية والمفهوم الأخلاقي.
تاريخيًا، اعتمد العرب المسلمون في سياستهم على الأخلاق والمصداقية. بنوا على أسس من الصدق والأمانة في العلاقات مع الشعوب. ومع ذلك، بعض الدول الإسلامية تفضل مصلحتها السياسية على الأخلاق والمبادئ الدينية. فالدفاع عن الأمن القومي يأتي في مقدمة اعتباراتهم، حتى وإن تعارض ذلك مع المذهب أو العقيدة.
إدارة الحوادث باليد القذره والقفاز النظيف، ليست ثقافة اعتاد عليها العرب المسلمون في سياساتهم، منذ ان حل في ربوعهم التكليف السماوي، فبنت مدرستها على الصدق والأمانه والوفاء بالعهود في علاقاتها مع الشعوب. لكن..بعض سياسات الدول الاسلامية ترجح مصلحة السلطة على الدين.
تناقضات السياسة والدين تحاول بعض الدول التنصل من التزاماتها الدولية إذا تسبب ذلك في تحقيق مصالحها. هذا يترتب على ذلك انعدام الثقة الدولية والتدهور في العلاقات الدولية. فالدفاع عن أمنها القومي مُقدم على المذهب او الاعتقاد، إذا؛ تعارض المذهب مع الحفاظ على لوازم الدولة.؟!!! ليس غريباً ان تتنصل الدول تلك عن مواثيقها والتزاماتها، اذا"ادى الأمر الى إزاحتها من الخريطة..
القيادة العربية والصهيونية.
تُعتبر قضية المسلمين في بيت المقدس من القضايا الحساسة، وتبقى من ضمن دائرة الاهتمام العربي. ومع ذلك، استغلت الصهيونية هذا الوضع وأقامت سلطتها بوكالة، ما أدى إلى تأخر تحقيق النصر العربي. لكن على الرغم من ذلك، وعد الله المؤمنين بالنصر، سيأتي يومًا ما.
قضية المسلمين مُكلفُ بها العرب في بيت المقدس، ولن تخرج من دائرتهم، لكن الصهيونية فَطنِت لذلك التكليف، فدارت السلطة لحكام عرب بالوكالة فتأخر النصر، حتى اذا ظفر العرب بنصرٍ، كان من بين الجماعة من يدير نصر العرب بالوكالة، لكن" وعَد الله للمؤمنين بالنصر آتٍ لامحال..!! اذا فَطن العرب لقناع المكر والخديعة كل نازله..!!؟
الختام: باختصار، نظرية القناع الميكافيلي تُظهر الصراع المستمر بين الأخلاق والمكر في القيادة السياسية. إدارة الحوادث باليد القذرة والقفاز النظيف تجسد هذا الصراع، حيث تضع القيم والمصالح في توتر دائم. تظل القيادة مجالًا ديناميكيًا يجمع بين الأخلاق والسياسة، والفهم السليم لهذا التوازن يعتبر أمرًا بالغ الأهمية.