recent
أخبار ساخنة

مهرجان كرمة سير الثاني جمع شعراء اللغة العربية والكردية في خانقين.

Site Administration
الصفحة الرئيسية

مهرجان كرمة سير الثاني جمع شعراء اللغة العربية والكردية في خانقين.

إسدل الستار لرحلة شعرية وفنية استثنائية في مهرجان كرمه سير الثاني، حيث كان لقاء شعراء اللغة العربية والكردية في فعاليات يحفها الإلهام وتألق الكلمات. شهدت مدينة خانقين عرساً أدبياً وثقافياً كردياً عربياً  مشتركاً أعلن فيه عن ولادة لحظات أدبية وثقافية وفنية لا تُنسى. حيث تنافس الشعراء وهم يتبارون في عرض تحفهم الشعرية من على قاعة الشهيد سلام الثقافي في خانقين. نزيه الدليمي أول وزيرة في العراق.

هذا الحدث الفريد الذي يجمع بين ثقافتين والذي أقيم لمدة يومين ٢٤ - ٢٥ من شهر نوفمبر ٢٠٢٣ ، حيث التقى الجمال اللغوي بروح التنوع في جو لا يعلى عليه. كان المهرجان ملئ بالكلمات الرائعة والتعبير الفني العذب لكلا اللغتين الكردية والعربية. فكان الاحساس المرهف والكلمات التي تميزت بالمحبة والتأخي والشعور بعظمة الانتماء وأن اختلفت اللغات. 

مهرجان كرمة سير الثاني جمع شعراء اللغة العربية والكردية في خانقين.
مهرجان كرمة سير الثاني جمع شعراء اللغة العربية والكردية في خانقين.

احتضنت مدينة خانقين في محافظة ديالى مهرجان كرمة سير الثاني، برعاية منظمة حمامة السلام تحت شعار معاً من أجل الابتسامة. كان المهرجان الثاني من نوعه الذي يقام في مدينة خانقين، وقد حظي بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع ، بما في ذلك ممثلو الحكومة المحلية، وأعضاء المجتمع المدني،  الشعراء والفنانين، والإعلاميين.

"مهرجان كرمة سير الثاني: تحفيز للأدب والفن والتلاقي الثقافي بين شعراء اللغة العربية والكردية " مهرجان كرمة سير يعتبر من أبرز المناسبات الادبية والثقافية في المنطقة والعراق ووصل أسمه الى الجالية العراقية في العالم، حيث يجمع هذا المهرجان بين شعراء اللغة العربية والكردية، مخلِّقًا فضاءً فنيًا وأدبياً يعزز التفاعل والتبادل الثقافي. تمتد أحداث المهرجان على مدى يومين في خانقين، ويقدم مجموعة من الفعاليات المثيرة والفنون المتنوعة.

أهداف مهرجان كرمة سير الثاني.

أقيم المهرجان من أجل  تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب المختلفة وتعزيز الوحدة الوطنية في المنطقة.  من أهم أهداف المهرجان هو تعزيز اللحمة الوطنية والتلاحم بين الأكراد والعرب، وذلك عن طريق تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية تجمع الجميع معًا. 

يمكن تنظيم حفلات موسيقية وعروض فنية تقليدية ومعارض فنية ومسابقات ثقافية، تساهم في تعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة.حفل افتتاح كبير حضره ممثلون عن الحكومة المحلية،  وشخصيات اجتماعية وثقافية بارزة. 

بالإضافة إلى ذلك، يهدف المهرجان إلى جعل خانقين مدينة تدعم الثقافة والأدب والفن، وتصبح وجهة مهمة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التفاعل الاجتماعي. يمكن تنظيم ندوات أدبية وورش عمل فنية وعروض مسرحية وأنشطة ثقافية متنوعة في المدينة، بهدف جذب الفنانين والكتاب والمثقفين من مختلف الأعراق والثقافات.

باختصار، يهدف مهرجان من أجل توحيد الأكراد والعرب إلى تعزيز التفاهم والتعايش السلمي وتعزيز اللحمة الوطنية بين الشعوب المختلفة، وذلك من خلال تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية تعزز التواصل وتبادل الثقافات والرؤى وتعزز التقارب الاجتماعي في خانقين.

حفل الافتتاح من أهم فعاليات المهرجان. 

بدأت الفعاليات بدقيقه صمت على أرواح شهداء العراق، ثم ألقيت كلمة الترحيب من قبل مديرة المهرجان، والتي أكدت على أهمية المهرجان في إحياء الثقافة والتراث العراقيين. بعد ذلك، ألقى قائمقام خانقين كلمة أكد فيها على دعمه للمهرجان، ودعا إلى استمرار الأنشطة الثقافية والفنية في المدينة.

ثم تم عرض فيلم وثائقي قصير عن المهرجان الأول لكرمسير، وتاريخ مدينة خانقين. بعد ذلك، تألق الشعراء الأكراد والعرب في وصلات شعرية رائعة، قدموا فيها أشعارهم الجميلة. الشعر هو لغة المشاعر والوجدان، وهو وسيلة للتعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين. 

والشعر العراقي هو تراث غني ومتميز، يجمع بين أصالة الثقافة العربية والكردية. ومهرجان كرمسير قدم قصائد شعراء من مختلف أنحاء العراق، يعبرون فيها عن مشاعرهم وأفكارهم، ويقدمون لنا صورة جميلة عن الثقافة العراقية.

ثم قدمت فرقة المقام العراقي فقرة رائعة من المقامات العراقية، بقيادة عزيز الخياط، وعازف الكمان عامر الصالح، وعازف العود محمد شاكر.وفي الختام، قدم فنانون من خانقين فقرات فنية متنوعة، تفاعل معها الحضور بحماس. كما تم افتتاح معرض رسم لفنانين من خانقين، كما تم تكريم المساهمين بالمهرجان.

كان مهرجان كرمسير الثاني حدثًا ثقافيًا ناجحًا، وساهم في إحياء الثقافة والتراث العراقيين في مدينة خانقين.

توصيات مهرجان كرمسير القادم

بناءً على التجربتين السابقتين لمهرجان كرمسير الشعري، يمكن تقديم بعض التوصيات لتحسين المهرجان في دورته القادمة، والتي من شأنها أن تساهم في إنجاحه وتحقيق أهدافه بشكل أفضل، وهي كالتالي:
  • التوسع في الفعاليات والبرامج الثقافية والفنية: يجب أن يتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج الثقافية والفنية، بما في ذلك الشعر والموسيقى والفنون الشعبية والمسرح والسينما والندوات والمحاضرات وغيرها، وذلك لجذب أكبر عدد ممكن من الزوار من مختلف الأعمار والاهتمامات.
  • التركيز على المحتوى المحلي: يجب أن يكون المحتوى الثقافي والفني للمهرجان ذا طابع محلي، حيث يعكس الثقافة والتراث العراقيين، وذلك لتعزيز الهوية الوطنية والشعور بالانتماء لدى العراقيين.
  • الاهتمام بالتسويق والنشر: يجب أن يتم تسويق المهرجان بشكل جيد، وذلك لتعريف الجمهور به وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار.
  • الاستفادة من الدعم الرسمي: يجب أن يتم الحصول على الدعم الرسمي من الحكومة والجهات الحكومية الأخرى، وذلك لتوفير الموارد اللازمة لنجاح المهرجان.

الاستفادة من التجربتين السابقتين.

يجب أن تستفيد اللجنة المنظمة للمهرجان من التجربتين السابقتين، وذلك من خلال إجراء تقييم شامل لكل منهما، وتحديد نقاط القوة والضعف، والعمل على تحسين نقاط الضعف وتطوير نقاط القوة.

ومن أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في عملية التقييم هي:

  • الحضور الجماهيري: يجب تحليل بيانات الحضور الجماهيري للمهرجان، وذلك لتحديد الفئات العمرية الأكثر حضورًا، والمناطق الجغرافية التي تأتي منها الحشود، ومدى رضاهم عن المهرجان. 
  • المحتوى الثقافي والفني: يجب تقييم المحتوى الثقافي والفني للمهرجان، وذلك من حيث الجودة والتنوع، ومدى تفاعل الجمهور معه.
  • التنظيم والإدارة: يجب تقييم التنظيم والإدارة للمهرجان، وذلك من حيث كفاءة العاملين والترتيبات اللوجستية، ومدى سلاسة سير المهرجان.

وبناءً على نتائج التقييم، يمكن وضع خطة عمل لتطوير المهرجان في دورته القادمة.

الخاتمة: اختتم مهرجان كرمسير الشعري الثاني، الذي أقيم في مدينة خانقين، بنجاح باهر، رغم قلة الموارد المالية، ورغم كل التحديات والصعوبات التي واجهتها اللجنة المنظمة للمهرجان. ويأتي هذا النجاح الكبير للمهرجان، ليؤكد على قوة الإرادة والعزيمة، وقدرة الإنسان على تحقيق أهدافه، مهما كانت الظروف. 

ولعبت شخصية الإنسان المبدع، الأستاذ خليل أشرف الاركوازي، دورًا أساسيًا في نجاح المهرجان، حيث تميز بأسلوبه المميز في الإدارة، واستعداداته المبكرة، وحرصه على إشراك كل المبدعين من مختلف أنحاء العراق. وقد استدعى بعلاقاته مع شعراء اللغة الكردية والعربية  حين أجتمعوا على مسرح واحد.  

google-playkhamsatmostaqltradent