recent
أخبار ساخنة

سيرة ذاتية للفنان عازف الكمان عامر الجبوري| رحلة من القرية والريف إلى عالم الفن.

Site Administration
الصفحة الرئيسية

سيرة ذاتية للفنان عازف الكمان عامر الجبوري| رحلة من القرية والريف إلى عالم الفن.

ولد عامر الجبوري في قلب قرية صغيرة وأجواء الريف حيث كانت الحياة بسيطة ولكنها غنية بالتقاليد والموسيقى. منذ صغره، أظهر عامر موهبة استثنائية في العزف على ألة الربابة، حيث كان يجلس لساعات طويلة يتعلم ويمارس مقطوعات موسيقية تحاكي الطبيعة الخلابة التي تحيط به.

عازف الكمان الموهوب الفنان عامر الجبوري يتمتع بموهبة فريدة ومميزة تجسدت في أنامله الساحرة والحس المرهف الذي ينبعث من أدائه. يتميز عازف الكمان هذا بقدرته على استحضار أجواء الريف العراقي بطريقة مبدعة ومثيرة، حيث يجسد في عزفه أصوات الطبيعة والحياة الريفية بكل تفاصيلها وروعتها، مما يجعل من أداءه تجربة فنية مثيرة وممتعة للمستمعين.

بفضل مهاراته الاستثنائية وقدرته على التعبير الفني العميق، يُعتبر عامر الجبوري خليفة للعازف المشهور فالح حسن في عالم الكمان. فهو ينتقل بين الألحان بسلاسة وإتقان، مما يجعل كل عزف له يشعر السامع كأنه يعيش في عالم من الجمال والإبداع، مما يمنحه مكانة بارزة في عالم الموسيقى العراقية والعالمية على حد سواء.

سيرة ذاتية للفنان عازف الكمان عامر الجبوري| رحلة من  القرية والريف إلى عالم الفن.

باستخدامه للكمان كوسيلة للتعبير، ينجح عامر الجبوري في إحياء التراث الثقافي العراقي بطريقة عصرية ومبتكرة، حيث يمزج بين الأصالة والحداثة ببراعة فائقة، وينقل المستمعين في رحلة فنية ممتعة تمزج بين الماضي والحاضر بأسلوب فريد ومثير.

الطفولة والتعليم للفنان عازف الكمان عامر الجبوري.

بطل هذا المنشور عازف الكمان الفنان عامر الجبوري ولد في العام 1978  في أحدى قرى محافظة ديالى قضاء المقدادية (شهربان). لم تكن القرية التي ولد فيها عامر الجبوري بالحقيقة قرية ولكنها تكاد تحاكي المدينه في عمرانها والمتطلبات الحياتية التي تحيط بها.   

تنقسم حياة فنانا الرائع عازف الكمان عامر الجبوري الى مراحل وكيف بدأ شغفة بالموسيقى وماهي تلك المراحل:

  1. الطفولة التي ابصر الدنيا حيث كانت  طفولة عادية ضمن اسرة متوسطة الحال ومن العوائل الكريمة التي تربت على القيم والاخلاق العربية.  بدأ في الدراسة الابتدائية والمتوسطة حتى أكمل المراحل الدراسية في نفس القرية .
  2. بعد التخرج من الثالث متوسط التحق الى أعدادية الصناعة في المقدادية كان في حينها لم يكن راغباً في هذا القسم من الدراسة أكمل دراسته الاعدادية بتفوق وتم قبوله في معهد التكنلوجي في بعقوبة  لكنه كان يرغب في دراسة الموسيقى.
  3. ترك الدراسة وقدم الى معهد الفنون الجميلة واكادمية الفنون الجميلة وسط أعتراض الأهل بشكل قطعي بسبب العادات والتقاليد العشائرية والجهل في أن قيمة الفنان هي موهبة لن يتحصل عليها الشخص بسهولة.

وبذلك سدت الطرق أمام الفنان عازف الكمان عامر مما أضطر الى ترك الدراسة من معهد التكنلوجي بشكل نهائي فكانت هذه الازمة أول عائق أمام مسيرته الفنية والانطلاق من جانب أكاديمي. 

رحلة فنان الكمان عامر الجبوري: من الصدفة إلى الشغف؟

 بذرة شغف تنبت في قلب طفل: بدأت رحلة عازف الكمان الموهوب عامر بالصدفة عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًا. في تلك الأيام، كان هناك رجل يجوب القرى حاملاً معه ربابة بسيطة ذات وتر واحد. كان هذا الرجل يبحث عن رزقه، وكان يسأل الأطفال عن اسم صاحب المنزل ثم يعزف على ربابته ويغني واصفًا صاحب المنزل بأشعار المدح والشجاعة والكرم. في المقابل، كان الناس يمنحونه المال والمؤونة.

  • شاهد الطفل عامر هذا الرجل باهتمام كبير بينما كان يعزف على ربابته، وأُعجب بصوته ومهاراته. وفجأة، سرت في نفسه رغبة عارمة في صنع آلة موسيقية مثلها. فجمع بعض الأدوات البسيطة وبدأ بتقليد ما شاهده.
  • صنع الربابة رحلة إبداع من أدوات بسيطة لم يكن لدى عامر سوى أدوات بسيطة. لكن إصراره وشغفه كانا كفيلين بتحقيق حلمه. استخدم علبة دهن متوسطة كصندوق للربابة، وربط عودين من الخشب معًا ليشكلا عنقها. 
  • ثم استخدم خيوطًا من ذيل الحصان لصنع الوتر، وشدّها من الأسفل إلى الأعلى باستخدام مفتاح خاص. وأخيرًا، صنع قوسًا من الخشب ليكمل آلة الربابة التراثية بشكل بسيط.

بداية رحلة موسيقية: مع ربابته البسيطة، بدأ عامر رحلته الموسيقية. كان يعزف على الألحان الشعبية التي سمعها من الرجل، ويحاول ابتكار ألحانه الخاصة. واجه عامر العديد من التحديات في بداية تعلمه، لكن شغفه وإصراره ساعداه على التغلب عليها.

إنجازات فنية في رحلة لم تنتهي عند الربابة. 

مع مرور الوقت، برز عامر كعازف ربابة موهوب. اشتهرت مهاراته في العزف، وبدأ الناس يُقبلون على الاستماع إليه. شارك عامر في العديد من الفعاليات والمهرجانات الموسيقية، وحاز على جوائز تقديرية لإبداعه.

رحلة فنان الكمان لم تنته عند الربابة لم يتوقف شغف عامر عند الربابة فقط. فقد سعى لتعلم العزف على آلة الكمان، مستفيدًا من مهاراته التي اكتسبها في صنع الربابة والعزف عليها. واجه عامر صعوبات جديدة في تعلمه للكمان، لكن شغفه وإصراره ساعداه على التغلب عليها.

إنجازات فنية على آلة الربابة مع المثابرة والتمرين، أتقن عامر العزف على الربابة وأصبح عازفًا موهوبًا. شارك في العديد من الحفلات الموسيقية، وحقق إنجازات فنية بارزة.

رحلة عامر من صنع الربابة البسيطة إلى إتقان العزف على الكمان هي قصة ملهمة تُظهر قوة الشغف والإصرار. لقد أثبت عامر أنّه لا شيء مستحيل إذا كان لدينا العزيمة والإرادة لتحقيق أحلامنا.

رحلة فنان الكمان: من الربابة إلى المقام العراقي.

عام 1996 نقطة تحول في مسيرة عامر الفنية: مع افتتاح بيت المقام العراقي في ديالى عام 1992، انفتحت أبواب جديدة أمام الفنان عامر. تعرف عامر على قارئ المقام العراقي الكبير عزيز الخياط، الذي لعب دورًا محوريًا في مسيرته الفنية. تحت إشراف الخياط، برع عامر في الغناء  والعزف البدوي والريفي، وقدم فقرات غنائية مميزة نالت إعجاب الجميع.

لقاء مع نجوم الفن: في إحدى الأمسيات، لفت عامر انتباه الفنان والملحن العراقي الكبير عباس جميل، الذي أُعجب بشدة بعزفه على الربابة. انبهر جميل بموهبة عامر وظل واقفًا يستمع إليه بكل حرارة. كما نالت فقرة عامر إعجاب الفنانة لميعة توفيق، التي أشادت بموهبته الفذة.

جوائز وتقدير: لم تتوقف إنجازات عامر عند إعجاب الفنانين الكبار، بل حاز على العديد من الجوائز في مختلف المسابقات الموسيقية. كما شارك في جميع الأمسيات التي كان يقيمها بيت المقام العراقي للحفاظ على التراث الأصيل.

مشاركة  الاذاعية في عمر الثامنة عشر، شارك عامر في برنامج "مضايف اهلنا" الشهير مع الاستاذ مطلك الفرحان، حيث قدم حلقات مميزة حظيت بمشاهدة واسعة. كما شارك في فعاليات بيت المقام العراقي في بغداد، مما أتاح له فرصة التفاعل مع نخبة من الفنانين والموسيقيين.

رحلة فنان الكمان: من الربابة إلى أستاذية هشام صباح البياتي.

شغف الكمان لطالما حلم عامر بامتلاك آلة الكمان، لكن الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرّ بها العراق في تلك الفترة حالت دون ذلك. عاش عامر عاشقًا للكمان، لكنه لم يستسلم للصعوبات، بل واصل سعيه لتحقيق حلمه.

  1. عام 2007: انطلاقة جديدة على آلة الكمان: بدافع الصدفة والشغف، انطلقت رحلة عامر مع آلة الكمان في عام 2007. قدمه قارئ المقام عزيز الخياط إلى أستاذ الكمان الكبير هشام صباح البياتي، الذي كان يُدرّس الموسيقى في مدارس شهربان.
  2. لقاء مع أستاذ فذ: يروي عامر عن لقاءه الأول مع البياتي قائلاً: "طلب مني أن أعزف على الوتر الأول، فعزفتُ، فقال: هذا القرار. ثم طلب مني أن أعزف على الوتر الثالث، فقال: هذا جواب. نال عزفي استحسانه، وبدأ بتعليمي قراءة النوتة والسلم الموسيقي."
  3. أسلوب تعليم فريد: كان البياتي معجبًا باستخدام عامر لأصابعه وإحساسه العميق بالعزف. بدأت سلسلة من الدروس دون أن يمسك عامر الكمان، حيث ركز البياتي على تنمية مهاراته الأساسية في الموسيقى.
  4. إتقان المقامات: مع تعليمات البياتي، أتقن عامر المقامات الرئيسية والفرعية. كان البياتي ينفعل ويبكي عند سماع عامر يعزف الأطوار الريفية، تقديرًا لموهبته وإبداعه.
  5. هدية من أستاذ: قبل وفاته، أوصى البياتي بأن تكون كمانه الخاص ملكًا لعامر. تلقى عامر كمان البياتي كهدية من عائلته، ولا يزال يحتفظ به كذكرى عزيزة لمعلمه الفذ.

يعتبر عامر الجبوري رمزًا للتميز والإبداع في عالم العزف على الكمان، وقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لمساهمته الفريدة في الموسيقى. يعمل أيضًا كمدرب ومستشار فني، حيث يسعى لنقل مهاراته ومعرفته للأجيال القادمة وتطوير المواهب الشابة في مجال العزف على الكمان.

سيرة ذاتية موسيقية - عازف الكمان عامر الجبوري

سيرة ذاتية موسيقية - عازف الكمان عامر الجبوري

العام الحدث التفاصيل
2014 انضمام إلى نقابة الفنانين العراقيين وحاليا هو عضو عامل في النقابة .انضم بصفة موسيقي عازف كمان قسم الهواة بعد اختبار من قبل عازفين محترفين ونال درجة الامتياز
2023 مشاركة في مهرجان كرمسير الثاني نال شاهدات تقديرية
- تعاقد مع مديرية النشاط المدرسي مديرية تربية ديالى فرع المقدادية

باختصار، عامر الجبوري هو عازف كمان موهوب ومبدع، يتمتع بأداء فني رائع وقدرات فريدة في استخلاص العاطفة والجمالية الفنية من كمانه. يعتبر رمزًا للتميز والإبداع في عالم العزف على الكمان، ويسعى جاهدًا لنقل معرفته وخبرته إلى الأجيال القادمة وتطوير المواهب الموسيقية الشابة.

google-playkhamsatmostaqltradent