باسل كوركيس: صانع ألعاب ساهم في كتابة تاريخ الكرة العراقية.
باسل كوركيس، الاسم الذي يتردد على ألسنة عشاق الكرة العراقية، ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو أيقونة ورمز. بصماته الواضحة على تاريخ الكرة العراقية لا تمحى، فقد ساهم بفعالية في كتابة أجمل فصولها. بمهاراته الفنية العالية ورؤيته الثاقبة للملعب، كان كوركيس العقل المفكر والقلب النابض لمنتخبنا الوطني، حيث قادنا إلى العديد من الانتصارات التي ستبقى محفورة في ذاكرتنا.
باسل كوركيس: صانع ألعاب ساهم في كتابة تاريخ الكرة العراقية. |
-
الاسم الكامل: باسل كوركيس حنا.
- الميلاد: 6 سبتمبر 1961، عنكاوا، العراق.
- اللقب: أحد أبرز لاعبي خط الوسط في تاريخ الكرة العراقية.
- المركز: لاعب وسط.
- الأندية: الأمانة، الشباب، الطلبة، منتخب العراق.
رحلة بطل: قصة حياة ومسيرة اللاعب باسل كوركيس.
كتب الباحث والكاتب موفق الربيعي في مدونتة شخصية من بلادي وهو يتناول رحلة البطل باسل كوركيس. بدأ حياته الرياضية مع الفرق الشعبية في منطقة حي الرياض ( كمب ساره ) ببغداد ولعب لشباب النادي الارمني وباشراف المدرب ضياء اسحق
- إنضم عام 1977 إلى نادي السعدون الذي كان يلعب بدوري الدرجة الثانية.
- عام 1979 أنضم إلى صفوف شباب فريق الأمانة وبعد موسمين إنضم إلى الفريق الأول إلى جانب نخبة من أفضل اللاعبين الشباب الذين أصبحوا فيما بعد نجوماً للكرة العراقية الكبار أمثال ( كريم محمد علاوي، ناطق هاشم، كريم كامل، غانم عريبي, غازي هاشم، وغيرهم ) واستطاع الفريق في ذلك الموسم أن يحقق نتائج جيدة.
- عام 1981 خاض مباراته الأولى مع نادي الأمانة في دوري الكبار وكانت ضد نادي الطيران (القوة الجوية حاليا) وانتهت بالتعادل (1 ـ 1)
- في ذلك الموسم خاض باسل كوركيس أفضل مبارياته لفريقه الأمانة ضد نادي الزوراء وانتهت لصالح الأمانة (4 ـ 1) حيث تمكن في هذه المباراة من تسجيل الهدف الأول له في دوري الكبار
- شارك مع منتخب الشباب في بطولة"ريكا" التي جرت في يوغسلافيا.
باسل كوركيس: من الملاعب الشعبية إلى كأس العالم.
نتيجة للمستوى المتميز جدا انتبه إلى قدراته شيخ المدربين العراقي الراحل عمو بابا ليضمه إلى صفوف المنتخب الوطني العراقي، وكانت أولى مبارياته الدولية ضد المنتخب الأردني في بغداد وكانت مباراة ودية انتهت بفوز العراق بنتيجة(7 - 1)
* كان باسل كوركيس من بين اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في دورة خليجي (6) في الإمارات عام 1982.
* في بداية موسم 1982 ـ 1983 انتقل إلى فريق الشباب مع زميله غانم عريبي بسبب ظروف التحاقه بالخدمة العسكرية ليجد أمامه نخبة من نجوم الكرة العراقية الكبار أمثال فلاح حسن وعبد الإله عبد الواحد وإسماعيل محمد وحارس محمد وغيرهم، وقد بقي باسل كوركيس يدافع عن ألوان فريق الشباب حتى موسم 1989 ـ 1990,ليقرر الانتقال إلى صفوف نادي الطلبة الذي قدم معه مستوى متقدماً جدا خصوصا بعد أن لعبة في مركز القشاش.
كان باسل كوركيس العمود الفقري لمنتخب العراق في حقبة الثمانينات. بفضل تمريراته الدقيقة ومهاراته في المراوغة، كان قادرًا على فك شفرات دفاعات الخصوم، وتوفير الفرص لزملائه لتسجيل الأهداف. وقد ظهر ذلك جليًا في مشاركته في كأس العالم 1986، حيث أذهل العالم بمهاراته العالية، رغم الخروج المبكر للمنتخب من البطولة.
وقفة مع أنجازات باسل كوركيس الرياضية.
أرتبط اسم باسل كوركيس بأبرز الإنجازات التي حققتها المنتخبات والأندية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي ومن أبرز هذه الإنجازات:
- فوز المنتخب الوطني بلقب خليجي 7 في مسقط عام 1984
- فوز المنتخب الوطني ببطولة مرليون الدولية في سنغافورة في العام ذاته.
- كانت مساهمته كبيرة في إحراز المنتخب الثاني الميدالية الذهبية بدورة الألعاب العربية السادسة التي جرت في المغرب عام 1985، حيث تمكن من صنع هدف التعادل للمنتخب الوطني الذي سجله أحمد راضي في مرمى السعودية في المباراة شبه النهائية عبر تمريرة نموذجية. وكذلك إحرازه هدف الفوز في مرمى الحارس المغربي الشهير بادو الزاكي عن طريق ضربة رأس في الشوط الأول من المباراة النهائية.
- شارك مع منتخب العراق الوطني في تصفيات كأس العالم 1985، حيث تأهل إلى نهائيات كأس العالم التي جرت عام 1986 في المكسيك وقد شارك في المباراة الأولى ضد البارغواي وفي المباراة الثانية أمام بلجيكا تعرض إلى الطرد من حكم المباراة مما أدى إلى انتهاء مشواره في كأس العالم.
- شارك في تأهل منتخب العراق الأولمبي إلى نهائيات دورة سيئول الأولمبية عام 1988 وشارك في نهائياتها وكذلك كان من المساهمين البارزين في فوز المنتخب العراقي بلقب خليجي 9 في الرياض عام 1988، وفي تلك الدورة سجل هدفاً جميلاً بمرمى الحارس السعودي سالم مروان حيث تبادل الكرة مع احمد راضي ثم راوغ الحارس السعودي ووضع الكرة في شباكه بكل ثقة ما جعل الجمهور السعودي الكبير الذي كان يساند منتخبه في تلك المباراة ينقلب على فريقه ويقوم بتشجيع المنتخب عبر أهزوجة موحدة تقول: حيوا العراقي حيوا.
- أسهم في احتفاظ المنتخب العراقي بلقب كأس العرب الخامسة التي جرت في الأردن عام 1988 وتمكن من إحراز هدف التعادل في مرمى المنتخب السوري قبل أن تحسم المباراة والبطولة عبر ركلات الجزاء الترجيحية التي فاز بها العراق.
كان عام 1989 هو الأخير له مع المنتخبات الوطنية، حيث شمله الإبعاد مع مجموعة كبيرة من اللاعبين بعد التعادل مع منتخب قطر في تصفيات كأس العالم ببغداد (2 ـ 2) ليطوي مسيرة مميزة جدا وحافلة بالإنجازات.
مواقف باسل كوركيس مع المدربين لغاية الاعتزال وما بعده.
أبرز المدربين الذين أشرفوا على تدريبه : ( زيا إسحاق / نصرت ناصر / عمو بابا / أنور جسام / أكرم سلمان / سعد حمزة / جمال صالح / إيدو / ايفرستو وغيرهم.
يحتوي السجل الرياضي للاعب الكبير باسل كوركيس على بعض المواقف المميزة لعل أهمها
- مشاركته في المباراة الحاسمة ضد المنتخب السوري في تصفيات كأس العالم التي جرت في الطائف عام 1985 برغم وفاة والده في يوم المباراة نفسه
- من المواقف الأخرى تسجيله هدفا عن طريق الخطأ في مرمى الحارس فتاح نصيف بمباراة العراق وقطر في خليجي (7)، حيث أدى هذا الهدف إلى خسارة منتخب العراق تلك المباراة (1 ـ 2) وبالتالي احتجنا إلى خوض مباراة فاصلة مع المنتخب القطري، لكن برغم ما حصل فأن باسل كوركيس لم يتعرض إلى الإحباط وقدّم مباراة كبيرة في الشوط الثاني وحاول تصحيح خطأه.
هاجر إلى كندا ، حيث لعب مع نينوى ستار منذ عام 1992. وفي عام 1995 ، انضم إلى نادي سكاربورو أستروس شبه المحترف من الرابطة الوطنية الكندية لكرة القدم