الهزيمة بعيون الحقيقة: قراءة نقدية في مفهوم النصر والهزيمة.
بقلم ساجد الدوري.
تظل مفاهيم النصر والهزيمة مثار جدل كبير في الفكر السياسي والاجتماعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراعات المسلحة. فهل يمكن للنصر أن يكون مجرد وهم، وللهزيمة أن تحمل دروساً تفوق قيمتها التكلفة؟ هذا المقال يتناول القضية بمنظور نقدي يعكس تعقيد المشهد.
الهزيمة بعيون الحقيقة: قراءة نقدية في مفهوم النصر والهزيمة. |
رعيل من آلامة المهزومة يرى انتصار الدم على السيف عن بعد [ حقيقة ] اعجبني،، طرح الصهيوني افيخاي لأن حاله في رؤية المنتصر كحالي في مسألة النصر رغم اني مستفهما"؟؟ ولست متنمرا" او متهكما" على ثمرة فاكهة الانتصارات التي حققها (حزب الله) بعد عديد من الخسائر المادية والبشرية على الارض ومزيد من دماء الضحايا وآلاف الجرحى والمدن المدمرة وملايين المهجرين، الفارين من جحيم النيران،،!!
النصر بعيون الحركات الإسلامية: بين الفخر والتضحية.
الحركات الإسلامية الراديكالية ترى في الموت في سبيل الله أسمى أشكال الانتصار. تُعرّف هذه الحركات النصر بثنائية واضحة: "إما النصر أو الشهادة". هذا التصور يشمل جوانب روحية وعقائدية، حيث يُعتبر الموت في سبيل الله بوابة للجنة، بينما يُنظر إلى تحقيق الأهداف المادية كغنائم للصراع.
أمثلة من الأدبيات الإسلامية.
- قول عمر المختار: "ننتصر أو نموت".
- شعار الجماعة الإسلامية: "الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".
كيف تكون الهزيمة، إذا كانت ماتراه الاعين دون نظارة سوداء من ضرر واقع في كل ماجادت به الارض من اشلاء ممزقة او تحت الأنقاض،،؟؟ الحقيقة إن ذوي الألباب مازالو عاجزين عن فك شفرة النصر بعيون الحركات الإسلامية الراديكالية، لكني استطعت بعد جهد من استعادة ذاكرتي عند مقولة عمر المختار،،
هكذا هو النصر بعيون الإسلاميين ليس فيه هزيمة، فالموت شهادة إلى جنان الخلد، والبقاء ظفر بالنصر ومزايا الاهداف المتحققة،، لتبدأ مرحلة تتحكم فيها مزايا وغنائم، ينتقل فيها اخوة الخندق الواحد إلى صراع الاخوة الاعداء على اسوار السلطة،،!! قالها قبل (14) قرن قائد الأمة الاوحد في الحديث الذي يرويه البخاري في صحيحه.
النصر والهزيمة: قراءة في القرآن الكريم.
"لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين".
رغم وجود النبي وكبار الصحابة الذين اعتادوا القتال وفنون الحرب، لم تمنعهم كثرتهم من الهزيمة. هذا المثال يعكس فكرة قرآنية محورية: النصر ليس بعدد الجنود أو قوة العتاد، بل بالاعتماد على الله والإخلاص في النية.
{[والله ماالفقر اخشى عليكم ولكني اخشى عليكم ان تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما اهلكتهم]} لكني توقفت لحضة متذكرا" قول الله تعالى في هزيمة المسلمين بمعركة حنين،،،!!
[لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين] وفيها نبي وكبار الصحابة ممن اعتادو القتال وفنون الحرب،،،
اليست هذه هزيمة بعيون القرآن الكريم،؟؟ ام مايسوقه الرجال في مناحي القتال يعلو على الوصف والسياق القرآني،،!! عندها ايقنت ان الهزيمة بعين الحقيقة {هزيمة} وان المكابرة بالنصر كما يراها اصحاب النصر الكاذب [هزيمة]،،!!
بين انتصار الدم والسيف: قراءة في واقع الهزائم؟
الحروب التي تدعي فيها الأطراف تحقيق النصر أحياناً تحمل في طياتها مآسي وضحايا لا يمكن تجاهلها. كيف يمكن اعتبار نصرٍ تحقق على حساب آلاف الأرواح والمدن المدمرة نصراً حقيقياً؟
الهزيمة بعين الحقيقة؟
الهزيمة ليست مجرد فقدان أرض أو تراجع عسكري، بل قد تكون في النتائج النفسية والاجتماعية والسياسية التي تتركها الحروب. يقول الكاتب: "الهزيمة بعين الحقيقة {هزيمة}، والمكابرة بالنصر كما يراها أصحاب النصر الكاذب [هزيمة]."
مفهوم النصر في ظل المصلحة والغنائم.
النصر الذي يتحدث عنه البعض قد يتحول إلى مرحلة صراع جديدة بين حلفاء الخندق الواحد. هذه الظاهرة ليست جديدة، فقد حذر النبي ﷺ منها في حديثه الشريف:
"والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم."
صراعات ما بعد النصر.
التحولات التي تطرأ بعد تحقيق النصر غالباً ما تؤدي إلى تنافس على السلطة والمكاسب. هذا التنافس قد يُضعف الهدف الأسمى الذي تم القتال من أجله، مما يجعل النصر الظاهري هزيمة حقيقية.
الدروس المستفادة من رؤية النصر والهزيمة.
- النصر الحقيقي لا يقاس بالخسائر البشرية والمادية.
- الوعي بالنتائج طويلة الأمد لأي صراع أمر ضروري لتقييم ما إذا كان النصر حقيقياً أم مجرد مكابرة.
- التمسك بالقيم والمبادئ أهم من تحقيق مكاسب مادية زائلة.
خاتمة: الهزيمة والنصر ليسا مجرد مصطلحين عابرين، بل مفاهيم عميقة تحمل أبعاداً نفسية، روحية، وسياسية. إن التحدي الأكبر يكمن في القدرة على قراءة الواقع بعيون الحقيقة، دون الانجراف وراء عبارات النصر الوهمية أو المكابرة التي قد تقود إلى هزائم أكبر على المدى الطويل.
بقلم: ساجد الدوري.