قصة كهرباء شهربان.
ابن شهربان يكتب عن قصة كهرباء شهربان من زمن فانوس عبداللة حتى عذاب الوطنية! في سلسلة تاريخية تستحق المتابعة. تجمع بين حياة العديد من الناس وكفاحهم للعيش.
كما يمثل تطور العراق من عام 1931 حتى عام 2003 ،والعمل الجاد للعديد من المهندسين العراقيين الذين اعتادوا العمل في تطوير أفكار جديدة للمساعدة في تحسين الكهرباء في العراق.
سلسلة من مقالات ابن شهربان عن قصة كهرباء شهربان من زمن فانوس عبدالله حتى عذاب الوطنية والمعاناة في الوقت الحاضر. مقال بقلم البروفسور والباحث العلمي أبن شهربان.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
تاريخ دخول الكهرباء الى العراق.
دخلت الكهرباء إلى العراق لأول مرة عام ١٩١٧ ~ إذ نصبت أول ماكينة كهرباء في بناية "خان دلة"- بغداد. وقد اقتصر توليد الطاقة الكهربائية على محركات ديزل. ذات قدرة واطئة في تيار مستمر ( DC ) .
بعد ذلك تم نصب محركات الديزل في مناطق مختلفة من مدينة بغداد. منها منطقة السراي لتنوير أبنية السراي والقشلة ومنطقة شريعة المجيدية لإنارة المستشفيات! الموجودة في باب المعظم. ومنطقة الكرادة لإنارة المعسكرات. تحديداً معسكر الهنيدي~ سمّيَ معسكر الرشيد لاحقاً. وفي العام نفسه (١٩١٧) تمت أيضا إنارة أول شارع في مدينة بغداد وهو شارع الرشيد.
وفي عام ١٩١٨ ونتيجة لازدياد طلب الناس للكهرباء. بوشر بتوزيع مقدار معين من الطاقة الكهربائية على الراغبين في تنوير مبانيهم و مساكنهم. قامت السلطات المختصة آنذاك بنصب وحدات بمحركات بخارية في تيار متناوب ( AC ) في محطة القاطر خانة.
حيث كانت الأسلاك تمد تحت سطح الأرض! وفي مراحل لاحقة تم نصب معدات تحويل الطاقة في كل من العبخانة. مستشفى المجيدية ومنطقة العلوية لتغذية شبكة المستهلكين بأسلوب التيار المستمر (+ 400) فولت. أي استعمال خطوط التيار المتناوب كخطوط نقل لشبكة بغداد.
بعد ذلك بوشر في امرار الأسلاك إلى الجانب الغربي من بغداد (الكرخ). بواسطة كابلات تحت الماء (بالقرب من جسر الشهداء).
توسع شبكة توزيع الكهرباء في بغداد. في عام ١٩٢٧ جرى نصب اعمدة لحمل الأسلاك الكهربائية لإنارة شارع الجعيفر وعلاوي الحلة. في عام ١٩٢٨ تم ولاول مرة منح الامتياز لشركة التنوير والقوة الكهربائية المحدودة لمدينة بغداد بالطاقة الكهربائية.
الحياة في شهربان قبل أن تصلها الكهرباء وكيف كانوا يتعاملون.
الحياة في شهربان قبل وصول الكهرباء. كانت الحياة في ناحية شهربان قبل وصول الكهرباء وقراها. كان الناس ينتظرون طلوع القمر بفارغ الصبر للقيام والتمتع بألعاب التسلية في الليل.
ألعاب الأطفال وفعاليات اهلهم الجماعية! من لعب الهوله {كرة من الخيوط أو القماش الملفوف بإتقان وإحكام شديد (الحاجة ام الاختراع ). تشابه كرة القدم الصغيرة ويدحرجها باستخدام العصي}. إلى المحيبس الى السوالف حول مواقد النار في راس الفرع او الدربونه. كانت تقام في الكمريه ~ اذْ ليس هناك مصابيح معلقة في الشوارع وليس هناك أضواء كاشفة في الملاعب.
ينتظرون ولادة القمر أو ما يسمى مراحل تولد القمر أو كما تعرف أيضاً بمنازل القمر. فهم ينتظرونه منذُ أن يهل هلال ويتطور كل يوم ليتحول إلى بدر( قمر كامل). ليجعل الدنيا كمره. ويستمرون كل ليل بالتمتع بلياليهم الجميلة. مستفيدين من رحمة الله هذه وكهربائه المجانيه.
الا ان يتحول القمر محاق ويختفي تدريجيا لتحل الظلمة من جديد. حيث تتوقف العابهم بانتظار ولادة الهلال من جديد. وعليك أن تتصور شوق الانتظار عند الناس للكمره الجديدة. للتمتع بالحياة الهانئة التي تمر ببطء ملؤه الأمل بيوم أفضل.
لاحظ الفرق بين حياتنا الصاروخية الخالية من الامل والانتظار الجميل وبين حياتهم البطيئة الهادئة المعبأة بامل الانتظار للكمره او للعيد او للمحية.
كانت الفوانيس تنير شهربان ومحلاتها بواسطة عامل الانارة.
بيوت الناس في مدينة شهربان وقراها كانت تنار ليلا بواسطة الفوانيس النفطية محليا نسميها فوانيس ومفردها فانوس. ربما تتذكرون بأن هناك قرائن لها تستخدم فقط في الاضائه الداخليه وليس للشوارع. ومنها اللمبه واللوكس وفوانيس البيوت، والبُطْل أبو فتيله وفردة تمر.
بقت شهربان على هذه الخدمة إلى بداية الأربعينات. أي بعد ما يزيد على عشرين سنة منذُ ان دخلت الكهرباء إلى العراق. فوانيس إضاءة الشوارع في المدن العراقية ومنها شهربان كانت تعمل على الغاز أو النفط الأبيض. وهي تعلق على أعمدة متباعدة بمسافات محددة وتصان وتدام يوميا من قبل عمال البلدية.
حيث يصعد العامل باستخدام السلالم (درج) كل يوم إلى كل فانوس معلق! ليتأكد من مستوى الغاز أو النفط وينظف الفتائل وتشعل اللهب في الفتيلة. ومن ثم في الصباح الباكر يصعد من جديد الى كل فانوس لإطفاء اللهب. ياله من عمل مضني متكرر كل يوم مرتين عند كل فانوس من فوانيس سوق شهربان ودرابينها.
لكن هذه الخدمة البسيطة في مضمونها المريرة في جهودها. كانت تدار بإتقان وحرفية واخلاص ولم تنطفي فوانيس سوق شهربان ودرابينها يوما من الأيام. إلا عندما دخلت الكهرباء الوطنية. أِن واجبه هو إنارة فوانيس شهربان وادامتها وتزويدها بالنفط لضمان اضائتها المستمرة في الليل (صورته مرفقة ) .
فانوس عبدالله ينير شوارع ومحلات شهربان قبل الكهرباء.
اضاءة فوانيس شهربان كانت تدار ولعدة عقود! بواسطة شخص او شخصين او ثلاثه وبدون ملاكات وإدارة وكوادر ونقليات ونثريات ودوائر ومكاتب. كانت تدار هكذا بهدوء لعقود ~ وفي أغلب الأحيان من قبل شخص واحد معروف في شهربان من اهل محلة الرمادية اسمه عبدالله اللمبجي.
فانوس عبدالله يضئ شهربان قبل الكهرباء.السيد عبدالله شاعل: كان فانوس عبدالله يضئ شهربان قبل الكهرباء. فهو مطفئ الفوانيس الذي كان يعادل كادر كامل حاليا. لكون فوانيسه لم تنطفي ووطنيتهم "مرمرة الناس في حر الضهاري. حين تنقطع كهرباء الوطنية فجأة وبدون سابق إنذار. وانت في عز نومة الظهر أو في وسط محادثتك مع قريب أو صديق بعيد.
احبتي كادر مديرية كهرباء شهربان الحاليين ... لا أعنيكم شخصيا ... فالخلل ليس انتم الخلل كبير ويتعداكم (الشك كبير) ... محبتي لكل فرد منكم.
كيف بدأت كهرباء شهربان وما هي قصتها؟
في بداية الأربعينات من القرن المنصرم. الشهرباني الجليل توفيق عجاج اشترى مولد كهرباء من الإنكليز بعد جلائهم عن العراق لتبدأ قصة كهرباء شهربان. كان المولد من ماركة كلير(Clear) يشتغل على النفط الأسود! وقد أُنشأَت شبكه توصيل كهربائي بحيث يكون هناك مصباح واحد (كلوب) لكل بيت ويكلف دينار واحد شهرياً. كان له جباة يجيبون اجور الكهرباء القطعية شهريا من الأهالي.
لقد تم وضع مولد الكهرباء هذا في مسافرخانه (فندق) عجاج. والتي تحولت فيما بعد إلى بستان يملكه الان السيد ناطق عجاج. يقع ذلك البستان على الشاخه قرب شلال الشاخه يوازي سوق القصابين بالولاية.
أِنَّ مُشَغّلْ ماكنة الكهرباء تلك اسمه دگرمان خضير (كلمة دگرمان هي كما يبدُ عنوان مهنه مترجم حرفيا من الكلمه الانكليزيه ... Digger man). التي ربما هي التسمية والتوصيف الإنكليزي لمشغل المولدة الإنكليزي مستر فلان الفلاني حين كانت بحوزة الانكليز قبل ان يشتريها ال عجاج.
حين اشتروها ال عجاج وصارت الاداره عراقيه. فإن اللقب جاء معها ليصبح السيد خضير ... هو الدگرمان خضير ... اما جابي رسوم المولدة آنذاك فهو السيد اسماعيل مفلس. كانت المولدة تقف عن العمل لأغراض الصيانة بين فترة وأخرى. وعند توقفها تنقطع الكهرباء فتظلم المدينة. وعند اشتغالها طبعا سوف تتولد الكهرباء! وتنير المصابيح في بيوت أهل شهربان .. يعني تنار شهربان.
أهالي شهربان والاعتراض الجميل لانقطاع الكهرباء.
لذلك ومن باب التندر والفكاهة اهالي شهربان كانوا على الدوام يسمعون أفراد بيت عجاج التعليق التالي . عندما تطفئ الكهرباء يقولون (هيهيهيي طفه عجاج) وعندما تأتي الكهرباء يقولون (هيهيهيي اشتعل عجاج) .
هو تلميح ذكي جدا لكنه غير جارح وليس كيدي وخالي من الغل لكنه ذوُ معنيين أو مقصدين في وقت واحد وكما ترون أحبتي! بالحسبة البسيطة .. المعنى المعلن وفق سياق التعليق. هو الكهرباء اشتعلت؟ اي وصلت ولكن المعنى الثاني الذي يخبئه أهل شهربان الظرفاء هو للتندر والانتقاص أو الاحتجاج الذكي. ولو من باب المزح من السيد الحاج توفيق وافراد عائلته.
متاكد انا تماما ان تعليقاتهم تلك هي للمزاح والضحك وليس للنيل من مقام السيد الجليل توفيق عجاج. حيث كان الجميع ~ السيد توفيق عجاج وأولاده يضحكون ويشاركون أهل شهربان الظرفاء هزلهم. كإشارة منهم بأن التنبيه وصل وهم على علم به.
هذا التندر والانتقاص أو الاحتجاج الظريف ~ كان يحصل أينما مر شخص من بيت آل عجاج. وخصوصا عند المرور قرب الگهوه القريبة من الشاخه عند انقطاع وعودة الكهرباء. حيث تكثر التعليقات ~ انطفى عجاج .. اشتعل عجاج ~ مسكين عجاج .
ارفع قبعتي احتراماً إلى آل عجاج الذين خدموا شهربان ومازالوا. وان اولادهم واحفادهم مازالوا مرتبطين مع شهربان روحياً وفي الضمائر. وإن توزعوا في بغداد وفي خارج العراق.
عائلة آل عجاج هي عائلة شهربانية أصيلة مشهورة ويعرفها جميع أهل شهربان الأصليين.هذه العائلة قدمت الى شهربان وأهلها الكثير فهي من إنارة بيوت مدينة شهربان كهربائيا لاول مره واستمرت هذه الخدمة لأكثر من عشر سنوات.
وهي من أسست ماكينة الطحين - مازالت العائلة تملك عدد من البساتين والأملاك في شهربان! ومنها البستان المحاذي لنهر الشاخه في موازاة سوق القصابين. والبستان القريب من محلة الحرية / دور الضباط.حيث بنى الجليل توفيق عجاج مسجد يحمل اسمه ويقع في نهاية شارع الحريه قبل ان يصل الى دور الضباط. العديد من وجهائها انتقلوا الى بغداد في الخمسينات لكنها جذورها متجذرة في مدينة شهربان.
وجهاء آل عجاج في شهربان والعراق.
ومن وجهائها هو الراحل علي عجاج. والراحل توفيق عجاج. ومن أولادهم السيد ضابط الشرطة عطا عجاج. والسيد ناطق عجاج. والسيد حقي عجاج محامي ومعاون متصرف بغداد. وهم يسكنون في العاصمة بغداد.
هنا في صفحتنا الفيسبوكية عدد من أبنائها الأفذاذ. ومنهم الكابتن نمير ناطق عجاج / صقر طيار سابقاً وكابتن طيار مدني حالياً يعمل في مركز عمليات في أحد شركات الطيران الهولنديه. ومنهم السيد عامر عجاج. والسيد احمد حقي عجاج . والسيد علي عجاج وآخرين.
لكن أكثر شخص من عائلة آل عجاج يعرفه ويتذكره ويفتخر به أهل شهربان هو اللاعب الدولي الجناح الطائر هشام عطا عجاج. وهو كابتن طيار ايضاً ويعد هو احد اركان كرة القدم في العراق لنصف قرن. ال عجاج ينتمون الى عشيرة الزهيرية العريقه والمعروفه في العراق وفي ديالى وفي شهربان.
مشروع كهرباء شهربان الحكومي لتبدأ قصة كهرباء شهربان.
في العام ١٩٥١ تغير وضع الكهرباء في شهربان بوصول شخص رائع من خارج شهربان! يدعى السيد طلعت الكمالي والمشهور بـ (ابو نشأت). وقام بنصب مولدات كبيرة وتم تأسيس شبكتها وإنارة كل بيوت وشوارع شهربان العزيزة. واصبح مدير مشروع كهرباء شهربان.
السيد طلعت الكمالي هو من المهندسين الأوائل اختصاص الكهرباء في مدينة كركوك. وبعد ان تم تجهيز الكهرباء لمدينة كركوك وضواحيها من قبل شركة نفط الشمال. تم تكليفه بالإشراف على نصب مولدات لتجهيز مدينة شهربان بالكهرباء.
لقد عرف السيد طلعت الكمالي بنزاهته وكان صاحب نكتة ومعشر طيب. ويبدو أن مرحه وظرافته قد انتقلت إلى أبنائه! ومنهم زميلي وصديقي الراحل مبكرا وداد طلعت. لازال الكثيرين من اهل شهربان يتذكرون ابو نشأت بكل خير. بقي هذا الوضع الى ان تم تجهيز شهربان بالكهرباء الوطنية الحالية. ومن الأشخاص الذين عملوا في مشروع الكهرباء هذا. منهم الحاج محمد المهداوي والكهربائي فخري وغيرهم الكثيرين.
السيد طلعت الكمالي هو والد الاستاذ نشأت الكمالي التربوي الساكن في مدينة كركوك حاليا. ووالد السيد تحسين طلعت العميد في الجيش العراقي السابق. المهندس الزراعي السيد آيدن طلعت (ابو نشأت) وهو مدير زراعة وري شهربان. هذا الشهرباني الوفي لم يفارق شهربان رغم كل ما مرت به هذه المدينة العزيزة. ويشهد له الجميع بالسيرة الطيبة.
وهو كذلك والد زميلي في الصف الطالب المشاغب الظريف اللاعب المشهور وصاحب القفشات الرائعة المرحوم وداد طلعت. ربما لا تعرفونه فان السيد طلعت الكمالي هو ايضا جد صديقنا الشاعر والكاتب مهند الشهرباني من جهة والدته و الذي نشر ديوان شعره الأول (وطن على بعد أمرأة).
ادسون شهربان المهندس طلعت الكمالي الذي أكمل قصة كهرباء شهربان.
ان كان العالم مدان لتوماس اديسون في اختراع المصباح الكهربائي. فان شهربان مدينة للسيد طلعت الكمالي بإنارة بيوتها وشوارعها لأول مرة في التاريخ. بشكل دائمي بأسلوب شبكات الكهرباء الحديثة آنذاك .
المخترع توماس اديسون قال من الصعب أن تفكر في المستحيل بينما كل الذين من حولك يريدون مناقشة الممكن. وعندما نجح وسط شك الآخرين من حوله بعد عناء شاق والكثير من التكرار والإحباط! قال انا لا أقول أني فشلت ألف مرة بل اقول.
السيد طلعت الكمالي حول مستحيل شهربان إلى حقيقة! حيث أنار شوارعها وبيوتها بعد أن كانت معظم بيوتها مازلت تستخدم الفانوس او بطل النفط أبو فتيله وفردة التمر. اني اكتشفت الف طريقة تقودك الى الفشل. السيد طلعت الكمالي رحل عن هذه الدنيا في تشرين الثاني ١٩٧٧ في حادث سيارة .
حال الكهرباء في الوقت الحالي وما يعاني الناس بسبب الانقطاعات.
المصيبة هي ليست فقط وصول الكهرباء وانقطاعاتها المتكرر عن الناس. المصيبة هي ايضا الوضع المزري لانتشار الوايرات وكابلات الكهرباء في كل مكان. وكأنها شبكات العنكبوت. تلك الشبكات معلقه على الاعمده والشرفات ومتدليه منها في كل مكان. ووضع مخيف ويعكس حالة تخلف حضاري وان نسينا منظر الكيبلات المقرف المتدلية هنا وهناك.
كيف ينام المسؤولين وهم يرون الانعدام التام لأساسيات كود الصحة والسلامة (Health & Safety). المعمول بها في اغلب دول العالم في شبكات توزيع الكهرباء.
تلك المخاوف من خطر التماس أو المرور على الكهرباء وهي حية. خصوصا مع انتشار هذه الوايرات والكابلات في كل مكان. ومنها الأماكن الرطبة والمجاري السطحية، التي تحاذي البيوت والدكاكين في المحلات الشوارع. وإمكانية خطر التكهرب أو التماس الكهربائي.
لم ارى الوضع المزري لأعمدة الكهرباء والوايرات والكابلات المتدلية من كل مكان. الا في العراق وفي بعض مخيمات لجوء النازحين. لم أراه حتى في سجون النفي أو مصحات المجانين. شعب عايش بقدرة قادر شعب يمشي على الكهرباء وأدواتها، فعلا الله يحرسك ياعراق.
خاتمة المقال بعد رحلة بين ثتايا الاوراق.
احبتي واصدقائي أهل شهربان - كما تلاحظون منشوراتي الشهربانيه هي مادة جديدة غير منقوله من هنا أو هناك. انتم تعرفون ان بحوث التاريخ وغيره هي في الغالب مادة تجمع من مصادر وبحوث منشورة سابقة متناثرة هنا وهناك. وما دور الكاتب إلا جمع وتنسيق المعلومات لذلك تجدون خلف كل جملة أو مقطع هناك إشارة لمصدر اقتباس سابق.
وبذلك فإن الكاتب ان لم يضف عليها أمور جديدة مدعومة بالدليل يكون دوره هو دور العرضحلجي الذي يدون المعلومات .
منشورات هذه الصفحة هذه وبفضلكم وبجهودكم هي جديده غير منقولة من مصادر سابقة ~ جديدة كونها تعنى بتاريخ وتراث مدينة شهربان المعاصر، مازال أغلبهم من معاصريه وشهود عليه ... هي حديثة مستنده على ذاكرتي وعلى ذاكرتكم جميعا ~ هي إذن بحوث أصيلة وهي ابتكارات جديده ..
كل ابتكار جديد هو براءة اختراع ~ وكل واحد منكم خبير وحكم وشاهد عليها - نحن ... انتم وانا نبتكر تاريخ وتراث شهربان كونه غير مدون سابقا ~ نحن نخلقه من العدم ... اذْ لم يهتم به أحد غيرنا سابقا .
منشوراتنا الشهربانيه هذه كلها براءات اختراع.
منشوراتنا هذه كلها براءات اختراع ... هي غير ملوثة بـالتزوير والنفاق ومحاباة الحاكم ... هي مدونه بحيادية مطلقة لذلك قرائها كثيرين ومتنوعين وهم من مختلف الثقافات والأعمار .. هي ليست طبخات جاهزة مستوردة ... او منقوله من فوق الرفوف أو من مجرات المجمدات بدون طعم ولون ورائحة ...
منشوراتنا عن مدينتنا شهربان هي طبخات جديده بنكه جديده وطعم جديد ونتلذذ بقراءتها كونكم جميعا مشتركين معي في اعدادها . انا اعرف بان ما ننجزه هنا هو ليس صناعة صواريخ أو علم الذرة .. لكن ما ننجزه هنا يكفي لأن نفتخر باننا كمواطنين عاديين وبدون دعم من أحد نخلد تراث وتاريخ مدينة شهربان من افواه وعقول وذاكرة أهلها كي تستفيد وتستمتع به الأجيال القادمة خصوصا ....
المثير في الأمر هو العدد الكبير والمتزايد كل يوم من اهل شهربان ومن كلا الجنسين المتواصلين معي والذين تزودوني بالمعلومات والصور طوعيا ... ان حصل الوعد ودخلت هذه المنشورات في موسوعة ديالى ونشرتها في كتاب سوف اضع اسم مؤلفها هو .. أهل شهربان وليس فقط اسم ابن شهربان .
ملاحظة من أدارة المجلة.
أن أستاذنا الدكتورالبروفسور أبن شهربان ليس متخفياً وراء هذا الاسم بل هو أتخذ هذا الاسم حباً بمدينة شهربان وأهلها وتاريخها ولكي تكون أيقونه في أرسال رسائل المحبة والوئام.
لذلك تجمع حوله أبناء شهربان وهم يثنون على ما يكتبه بعيداً عن البحث عن الاسم لان هذا الاسم يمثل كل الطوائف والشرائح في مدينتة التي أحبها حد العشق .....
نبارك لك جهودك أستاذنا الغالي.