الشاعر محمد الصيداوي" قصيدتة رسائل أفاقت .. أين أنت.
الشاعر محمد الصيداوي شاعر جهبذ كتب فاجاد في الغزل والوطن والحكمة ولد وترعرع في مدينة شهربان عام 1936.
عضو اتحاد الشعراء في العراق ساهم في بناء اتحاد الكتاب وشعراء ديالى شارك في كل المهرجانات وله دواوين مطبوعة....
عَصِفَ الْهَوَى فَأَفَاقَ جِفَنٌ ذَابِلُ
وَتَغْزِلَ الشُّعرَاءُ فِيكِ " رَسَائِلُ
وَشَكَا بُنُّ صِيدَا مِنْ حَرَارَةِ وَجْدِهِ
كِيمَا يبَلَّ صَدَّاهُ ثُغَرٌ ثاملُ
لله أُنَّتْ أَمُّنْ هُوَاِيَّ مَصُوغَةٌ
فرأوهُ مَأْهُولَاً وَحَبُّكَ آهِلُ
زَعَمُوا بِأَنْ هَوَاكَ يَقْتُلُ أهْلَهُ
فَتَيَقَّنُوا أَنْ بَاتَ حَبُّي قَاتِلُ
يا فتنة الشُّعرَاءِ أيةُ فتنةٍ
هَذِي الَّتِي مِنهَا يَطِيشُ الْعَاقِلُ
إِنْ كَانَ مَحْض الْجَهْلِ حَبّكِ فَاِعْلَمِي
أنّي بِحَبِّكِ رَغْم حَلَمي جَاهِلُ
سَأُقَيِّمُ مِحْرَابَا لِوَجْهِكِ صَاعِدًا
وَعَلَى ثراهِ الطُّهْرِ وَجِهَيْ نَازِلُ
صَدْرٌ خُرَافِيٌّ تَثَّاقِلَ حَمَلُهُ
فَتَقَطَّعَتْ مِمَّا تُشيلُ حَمَائِل
وَعَلَى غِلَاَلَةِ كَلِّ نَهْدٍ رَوْضَة
غِنَاءُ حَفَّتْهَا هُنَاكَ غَلَاَئِلُ
ظَلَّتْ عَلَى الْحَيْزُومِ تُقَطِّرُ خُمُرَهَا
عَسَلَا جُرَّتْ مِنهُ عَلَيهِ مَسَايِلُ
مِنْ لِي بِهَا فِي لَيْلَةٍ عُرْيَانَةٍ
حَتَّى أَرَى قَمَرُي وَلَيْلُي لائلُ
مُتَوَسِّدَا جَنْبِي يَدَيْ وأضالعي
فَأَزُقُّهُ قُبَلًا وَفَجَرَِيَّ غَافِلُ
حَتَّى أَرَى جَسَدُي تَبَدَّلَ لَوْنُهُ
فَيُقَوِّلُ إلفي مَا لِوَجَّهَكَ حَائِلُ
يا مِنْ تَعْذِبِنَّي بِفَرْطِ نُفُورِهَا
ضِدَّانِ نَحْنُ مُواصلٌ وَمُمَاطِلُ
بُسِطَ الدُّجَى يَمِنَاهُ وَهُوَ ممالئٌ
وَجَعُي وَأيَّامُ الزَّمَانِ تُهَازِلُ
عَلَقْتُ قُلَّبي فِي مَنَاط رِدَائِهَا
وَبِمِعْصَمَيْهَا الْحَامِيَاتِ خلَائلُ
فِي أخمَصَيْهَا الرّوح تَلْبَدُ مَرَّةَ
وَتَضِجُّ أُخْرَى فَهِي مُهْرٌ صائلُ
آلتْ لًَّتِجُفْونِي إذَّا سَاَءُلَّتُها
عَنْ أوْبَة سَلَفَتْ لِيَحْجُمَ سَائِلُ
مَا لِي الِيُّكَ سِوَى غَرَامِيُّ مُخْرِجَاً
حَتَّى تُوَافِيَنِي الِيُّكَ مَدَاخِلُ
يا مِنْ تُشَاتِمَنِي وَإِنّي لَمْ أَقُلْ
شُيِّئَاً يُرِيبُ وَمَا سِوَاك الْقَائِلُِ
أحبولتي فِي الْحَبِّ أَلَا أَنُثَنِّي
وَلَئِنْ تَقَطُّعَ فِي هُوَاَيْ حَمَائِلُ
يا مِنْ يَلِجُ بِعَذْلِهِ متجنياً
هَلّا اِرْعَوَيْتَ فَمَا يُطَاعُ الْعَاذِلُ
مِنْ ذَا يُعَاصِيَ الْحَبُّ ؟ مِنْ لَا يَنْحَنِي
لعَصوفه والرادفاتُ زلازلُ؟
لَوْ كُنْتَ تُمْلَكُ مِنْ تَوَخِّي فطنة
خَيَّطَاً مَضَاءً لازدهتكَ مَنَازِلُ
لكن عَرَتكَ بلادةٌ فتماثلتْ
ظُلَمٌ لعينكَ في الهوى ومشاعلُ
هُوَ مِيتَ حَجَرَا وَسَقَطُ تَافِه
مِنْ لَا يُنَاضِلُ فِي الْهَوَى وَيُقَاتِلُ
بقلم : ـ الشاعر محمد الصيداوي
رسائل" هي امرأة بعينها