حديث الرئيس الأمريكي بايدن" وظهور قاصفات لانسر الامريكية.
بقلم... رياض البياتي.
حديث الرئيس الأمريكي بايدن امس" وظهور قاصفات لانسر الأمريكية الأسرع من الصوت في سماء الشرق الأوسط. حدث علينا أن نقرأه جيدا......
يمر الشرق الأوسط بوضع حرج .تزيد سخونته توقف مباحثات فيينا والصراع على نتائج الانتخابات العراقية .
ربما يتصور البعض إن برنامج إيران النووي وحده ما يهم الولايات المتحدة او حلف الناتو في واقع الحال علمتنا التجربة النووية. أن حيازة السلاح النووي شي واستخدامه شيء اخر.
ما يقلق الناتو والولايات المتحدة هي الطائرات المسيرة الرخيصة، وسهلة التصنيع، التي تذهب في رحلة واحدة.
هذه الوسائط تشكل خطرا كبيرا على المدنيين، والمنشئات الرخوة. اكثر من تأثيرها على المعدات العسكرية الثقيلة او القطعات في حالة الانتشار.
بالتالي فان المصالح الرخوة مثل منشآت النفط، والغاز هي أهداف ملائمة جدا لهذا النوع من المعدات. وخصوصا منصات الغاز الاسرائيلية في البحر المتوسط .
استخراج الغاز وضع إسرائيل كمستثمر ومصدر للغاز. في الشرق الأوسط وجنوب أوربا. القدرات الاسرائيلية والموقع الجغرافي لا بد وأنها تقلق سوق الغاز الروسي في اورپا.
الطائرات المسيرة. يمكن تصنيعها بتأهيل بسيط من قبل المليشيات، وخطرها كبير عندما تكون تكنولوجيات صنعها بسيطة، وسرعتها واطئة وحجمها صغير. كل هذه المواصفات تعقد من اكتشافها، ومعالجتها.وهنا يكمن الخطر.
حديث السيد بايدن حول المسيرات امس يؤكد ذلك. الولايات المتحدة تدرك أن تعقب المليشيات عملية صعبة، لكن الذهاب الى المصدر سواء كان محركاً سياسياً او مجهزا تقنياً هو الحل.
لذلك لا يمكن إلا أن نقرأ رحلة القاصفات الأمريكية مع حديث السيد بايدن في مؤتمر دول العشرين وتوقف مباحثات فيينا ونتائج الانتخابات العراقية أننا أمام وضع خطر. يمكن أن تفجره طائرة مسيرة لا يزيد ثمنها عن 1000دولار… او وضع سياسي مقلق في العراق.
الانتخابات التي أظهرت تخلي المكون الشيعي عن القوى السياسية التي تصر على أنها تمثله بطبيعية الحال.
الشيعة بعد ما يقارب العقدين خرجوا بمدن مخربة وبنى تحتية معدومة دمر التعليم والصحة وتم تشتيت المجتمع الشيعي ووظف شبابه لتحقيق مطامع إيران.
كل هذه الظواهر تفرض أن يتخلى المجتمع الشيعي عن هؤلاء، ويبحث عن خيار أخر. وهذا ما فعله.
إن كنتم لا تصدقون ؟ اتركوا بنادقكم ، واسألوا هؤلاء الشباب في مهرجان بابل عن رأيهم بكم . عندها تدركون الحقيقة. عليكم أن تدركوا حقيقة أن الزمن قد غادركم.