قصيدة (( السَّرَّاجَ الْمُنِيرَ))
في مدح الرسول محمد (صل الله علية وسلم)
الشاعر رشدي عطية
رَدَّدْتُ اِسْمَكَ فَـــــــأُسْتَطَابُ بِهِ الْفَمُ
وَفِـــي الْحُروفِ وَفِي أَلِفَاظِهَا حِكَمُ
اُنْتُ السَّرَّاجَ الَّـــــذِي أَهُدَى بِسيرَتِهِ
نُصِفَ الْأَنَـــ ــــامِ بِخُلُقٍ كَلَهُ عِظَمُ
وَكُلُّ حَـــــــــيٍّ تُرَابُ الْأَرَضِ نشأتُهُ
الْكَلُّ يَــــــفْنَى وَتَبْقَى تَحْتهُ الرُّمَمُ
وَالنَّفْسُ أَمَـــــارَّةٌ بِالسُّوءِ إِنْ تُرِكَتْ
وَتَسْتَقِيمُ مَـــــعَ التَّقْوَى وَتَنْسَجِمُ
وَأَنَّا نَفْسي بِرَغْمِ الشّيبِ مَا اِتَّعَظَتْ
وَقَـــــدَّ عَلَى وَجِنَّتِي الْهَمِّ وَالْهَرَمُ
مُحَمَّدٌ قَـــــــدْ مَحَى كَفْرَا لَمِّا عَبَدُوا
وَمُــــــــدَى إيمَانِهِ مَا بَيْنهُمْ دِيَمُ
وَلَـــــدَّتْ فِــي بَكَّة وَالنَّاسُ جَاهِلَةً
وَلِشَيَاطِينٍِ فِـــــي أَصْنَامِهَا نِقَمُ
وَيَوْمُهَا خَمِدَتْ نَارُ الْمَجُوسِ دُجًى
لِـــوَلَّاكَ دَامَتْ لِهَذَا الْيَوْمِ تَضْطَرِمُ
وإَنَنَّا فِــــــــــي اِلْحِيَا مَا كَنَّا نَفْعَلُهُ
لَا شَكّ إِنَّــــــــا بِيَوْمِ الْحَشْرِ نُتَّهَمُ
فَتَبُّ لِـــــــــرَبِّكَ لَا تَشُرُّكَ بِهِ أَحَدًّ
لِــــــــــعَلَ ذَنْبِكَ يَغْفِرُ أَوْ يَكُنَّ لِمَمُ
وَكَلَنَا حِـــــــينَ نُبْعَثْ قَائِلَا صِدِقِّ
يــــــــــــا وَيْلِنَا قَدْ بَعْثَنَا إِنَنِّا نَوْمُ
هَــذَا الَّذِي قَالَهُ الرَّحْمَنُ فِي وَعْدٍ
وَالْمُرْسِلُونَ بِــــصُدُقٍ خُطَّةَ الْقَلَمُ
أَدْعُــــو الَّذِي سُيِّرَ الْأَفْلَاَكُ يَنْقُذُنَا
عَلَى الــصِّرَاطِ إِذَا مَا زَلَّتْ الْقَدَمُ
هُـــوَ الَّذِي يَوْمَهَا نَرْجُوا شَفَاعَتَهُ
عَـــنْ كُلْ ذَنْبٍ لَنَا يَشْفَعُ وَيَبْتَسِمُ
فِـــي حَبِّهِ رَاحَتْ الْعَيْنَانِ مِنْ دَنَفٍ
بِـــدَمْعِهَا فَوْقَ خَدّ الصَّبِّ تَنْسَجِمُ
وَوَجَّهَهُ مِــــثْلُ حُسْن الْبَدْرِ طلعتَهُ
وَيَسْبِقُهُ دَوَّمَا عَلَى الشَّمْسِ مِيسَمُ
وَلَــــمْ يَخْلُ مِنْ أَسْمَائِهِ فَوْقَ مِنْبَرٍ
دُعَــــــاءٌ لِطَّْهَ فِيهِ يَدْعُوَهُ مُسْلِمُ
وَيَــــــــرْحَمُ مِنْ يَأْتِي بأسمِ مُحَمَّدٍ
وَلَــمْ يَخْلُ مِنْ أَجْر الدُّعَاءِ لَهُ فَمُ
بأِسِمَكَ قَـــــــــــدْ جَاءَ اُلْهُ مُصَلَّيَا
وبـــسَمَكَ تَسْتَبِدَّأ الصَّلَاَة وَتُخَتَّمُ
فَـــــأُنَّتْ أَكَرْمُ خُلُقِ اللَّهِ قَاطِبَةً
وَكُـــــنَّتْ أَحَسُنَ خُلُقُ اللَّهِ كلهمُ