قصيدة بريد الزاجل الشاعر الدكتور نزار الخزرجي.
كتب االشاعر الدكتور نزار الخزرجي قصيدة بريد الزاجل يقول قد عاود الزاجل رحلته إلى مضارب بني مُزينة على ضفاف الخليج العربي.
خُتِمَتْ بِمسكِ مَحَبٌّةٍ وصَبابةٍ
وَبِها العُذوبةُ والتَلَهُّفُ ماثِلُ
يا رَبْعَ دَعْدٍ لا عَدِمْتَ مَنازِلاً
ما في فُؤادي غَيْرَهُنَّ مُنازلُ
وَفَدى غَزالَكَ كُلُّ ظَبيٍ شادِن ٍ
وَسَقى رِمالَكَ بالمَحَبَّة ِهاطِلُ
حِكْرٌ لِدَنْدَنَ ما حييتُ قَصائدي
وَلأَهْلٍها دونَ
الأنامِ فَضائِلُ
الحُسْنُ يُشْرقُ حَيْثُ مَرَّ خَيالُها
وَالمِسْكَ تَهْتِكُ
والعَبيقَ جَدائِلُ
لَعْساءُ هائِلَةُ الحُضورِ قِوامُها
رُمْحٌ
وَنَظْرَتُها حُسامٌ قاتِلُ
لا تَعْذِلوني إِنْ سَكَرْتُ بِعِطرِها
وَجُنِنْتُ فالحُسْنُ اللَّدَيْها
هائِلُ
سُبْحانَ مَنْ رِسِمَ الدُعَيْدَ أَميرةً
فيها الجَمالُ بِلا رُتوشٍ كامِلُ
يا زاجِلاً يَطوي الفَضاءَ لِحَيِّها
بَلِّغْ فُؤادي عِنْدَها يا زاجِلُ
إِنّي فَخَرْتُ بِأنْ يَظلَّ أَسيرَها
لَنْ تَفْتَديهِ حَواضر
وقبائلُ
أَيَرومُ عَدْنا ًغَيْرَ سِجْنِ عُيونِها
خَمْراً تَفيضُ بِجانِبَيْهِ مَناهِلُ
وبِأُفْقِهِ كُلُّ النُّجومِ ضَواحِكٌ
وَعلى الضِّفافِ أَزاهِرٌ وَخَمائِلُ
وَأبْلغْ دُعَيْداً لَنْ أَتوبَ عَنِ الهَوى
حَتّى يَعودَ مِنَ المَنِيَّةِ راحِلُ
نزار الخزرجي