العلامة الأستاذ الدكتور
محمود غناوي الزهيري
رموز شامخه من مدينة شهربان
Ibin Shahraban AH
نتناول اليوم شخصية ورمز عراقي من الطراز الاول ورمز شامخ من مدينة شهربان الا وهو العلامة الاستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري.
جميع ابطال منشوراتي الشهربانيه السابقة هم اشخاص اعرفهم تعاملت معهم أو رأيتهم هناك في مدينة عشقي الا بطل موضوعي الحالي.
فاني لم اراه او التقي به يوما من الأيام لكني كنت شغوفاَ بسماع اخباره او التطلع الى صوره الشخصية التي كانت تعرض باستمرار في الصحف والمجلات العراقية المختلفة...
كنت مهووس بتتبع أخباره كونه بالنسبة لي يمثل قصة نبوغ شهربانيه سابقة لعصرها بدأت في عهد الكتاتيب والملالي .
هي برزت يوم لم تكن توجد مدارس في شهربان أو كانت شحيحة جداً في بداية عشرينات القرن المنصرم ...
أنها قصة تفوق استثنائي لطفل شهرباني نابغة يذهب لطلب العلم في بغداد في زمن كان فيه السفر الى بغداد يعادل السفر إلى مكة.
يوم كان في زمن تندر فيه وسائط النقل ولم يعرف أهل شهربان معنى التغريب بعد ..... يوم كان السفر إلى بغداد يعد اكتشافاً ...
لقد كنت مهووس بتتبع أخبار هذا الإنسان الشهرباني المتفوق الذي أخذ مكاناً في أول بعثة علمية حكومية في تاريخ حكومات العراق ...
علماً بان عمر الحكومة العراقية الأولى في تاريخ العراق يبدأ في العام ١٩٢٣م وأن أول تشريع للجنسية في العصر الحديث كان عام ١٩٢٤م.
ذلك يعني بأن بطل موضوعي العلامة الأستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري هو بعمر حكومة العراق الحديث وأنه أحد أولئك العراقيين القلائل الذين ساهموا بوضع الحجر الأساس للتعليم في العراق بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص ....
فيا مثقفي مدينة شهربان على اختلاف تخصصاتكم إنما أنتم ثمار زكيه من شجرة العلامة محمود غناوي التي غرسها في حقول الملالي والكتاتيب قبل قرابة قرن من الزمن.
ولد الراحل محمود غناوي الزهيري في ناحية شهربان في لواء ديالى في العام ١٩١٦م.
حين بلغ سن الخامسة من عمره أرسله والده الشيخ غناوي عيادة الزهيري الى الكتاتيب (تعليم الملالي آنذاك لعدم وجود مدارس بعد أو لقلتها).
مباشرةً بانت ملامح الذكاء غير العادي لدى هذا الطفل الصغير حيث أخبر الملا والده، بأن الطفل محمود سريع الحفظ وهو يتفوق على أقرانه بشكل ملحوظ وواضح وضوحاً تاماً، في تلقي الدروس ونصحه أن يسجله في المدرسة على الرغم من عدم بلوغه سن السادسة وهو العمر اللازم التسجيل في المدارس ...
والده الشيخ أخذ بنصيحة الملا وأخذه إلى المدرسة الابتدائية الوحيدة في شهربان في بداية العشرينات من القرن الماضي والتي وافقت على تسجيله في الصف الأول الابتدائي، لكن لم يحصل ذلك الا بعد ان اجتاز الاختبار بنجاح باهر الذي أجرته له إدارة المدرسة.
ثم تخرج هذا الطفل الموهوب من المدرسة الابتدائيه وهو بعمر أحد عشر عاماَ، لعدم وجود مدرسة متوسطة في لواء ديالى أرسله والده الشيخ للدراسة في مدينة بغداد ليسكن في دار أحد أقرباء له ...
أنهى الدراسة المتوسطة وتخرج منها بتفوق، ومباشرةَ دخل دار المعلمين الابتدائية في الاعظمية، لكي يتخرج منها بتفوق وتم تعيينه معلماً في مدرسة ابي الخصيب الابتدائية في لواء البصرة ....
الاستاذ محمود غناوي عاد الى لواء ديالى في العام ١٩٣٤م وقد تم تعيينه معلماً في مدرسة بعقوبة الابتدائيه.
في نهاية ذلك العام انتقل إلى ناحية شهربان معلماً في مدرسة شهربان الابتدائية كي يغادرها إلى مدينة بغداد في العام ١٩٣٥م، ليتم تعيينه معلماَ في مدرسة التطبيقات الابتدائية وبعد ذلك في مدرسة دار السلام.
في العام ١٩٣٦م قدم استقالته من الوظيفة لكي يلتحق بأول بعثة دراسية عراقيه أرسلتها حكومة العراق في زمن الملك غازي الاول الى مملكة مصر للحصول على الليسانس من جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً).
في العام ١٩٤٢م... انهى الاستاذ محمود غناوي دراسته في جامعة فؤاد الأول ونال شهادة الليسانس بتفوق وعاد الى العراق ليصدر أمرا وزارياَ بتعيينه مدرساً في دار المعلمين الابتدائيه .
في نفس ذلك العام تزوج من إحدى بنات عمومته وهي كريمة الشهرباني المعروف الحاج توفيق سلطان عجاج الزهيري ...
في نهاية العام ١٩٤٣م تم تعيينه مدرساَ في دار المعلمين العالية وبقي فيها إلى العام ١٩٤٧م حيث استقال من وظيفته ليعود من جديد الى مملكة مصر من أجل دراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة فؤاد الأول ...
في نهاية العام ١٩٤٩م حصل على الماجستير على اطروحته الموسومة (الأدب في ظل بني بويه) ... لاهميتها الأدبية وأصالتها فقد حولت أطروحته المتميزة إلى كتاب منهجي في مصر وقد طبعته/ ووزعته مطبعة الأمانة المصريه.
بعد إكمال دراسة الماجستير التحق مباشرة على دراسة الدكتوراه في الأدب العربي بنفس الجامعه وحصل عليها في العام ١٩٥١م عن اطروحته الموسومة (نقائض جرير والفرزدق).
بعد إكمال دراسته في مصر في العام ١٩٥١م عاد الى العراق وعٌين في نفس السنة معاوناً لعميدة كلية الملكة عالية للبنات (المرحومة الست أمينة السعيد) التي تقع في باب المعظم وهي حاليا مقر المعهد الفني لطب الاسنان.
ثم أصبح عميداً لنفس كليه الملكة عالية للبنات واستمر بهذا المنصب لغاية الشهر الثاني من العام ١٩٥٨م .
أثناء عمله عميداً وأستاذاً لهذه الكلية الملكة عالية للبنات، حظي بلقاء العائله المالكه للعراق، وذلك أثناء زيارتهم لكليته ...
لقد أقام حفلا تشريفياً لهم في مبنى الكلية وهم؛ ملك العراق المرحوم فيصل الثاني وخطيبته المرحومة الأميرة جليلة والمرحوم ولي العهد الأمير عبد الإله خال الملك فيصل ورئيس الوزراء المرحوم نوري سعيد باشا وعدد من الوزراء ...
انشغل في هذه الفترة في الإدارة والتدريس وإلقاء المحاضرات ليس فقط في كلية الملكة عالية للبنات إنما في باقي الكليات والمعاهد في مدينة بغداد.
ومنها "معهد المعلمين العالي الذي تحول فيما بعد إلى كلية التربية "وكلية الحكمة في الزعفرانية (والتي كانت الجامعة الأمريكية سابقاً أساتذتها من الرهبان الأمريكيين حاليا هي معهد التكنولوجيا بغداد ) ... فضلا عن كونه رئيساً / عضواً في العديد من اللجان الثقافيه والادبيه لوزارة المعارف ....
إلا أن أفضل أثر تركه الأستاذ الجليل هو اشتراكه المتميز مع عمالقة الأدب والعلم في تلك السنين ..
ومنهم الأستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري عميد كلية الآداب والتربية في وضع قانون جامعة بغداد وذلك في العام ١٩٥٦م ...
وله يعود جزء من الفضل في واقع جامعة بغداد الحالية مؤسساتياً وتشريعاً ولوائح ومؤسسات وكليات ومراكز بحوث متخصصة.
في العام ١٩٥٨م تم تعيينه استاذاً في دار المعلمين العالي، واستمر لحين صدور أمر في العام ١٩٥٩م، حيث أصبح عميداَ لكلية التربيه.
وبعدها في العام ١٩٦١م نقل الى منصب مدير عام التعليم / في وزارة المعارف في عهد وزيرها القدير آنذاك العميد الركن اسماعيل ابراهيم العارف ...
في العام ١٩٦٤م تم تعينهُ عميداً لكلية التربية وفي العام ١٩٦٧م أعفي منها ليعاد تعيينه من جديد عميداً لها في العام ١٩٦٨م ...
بعد ان تم الغاء كلية التربية وكلية اللغات في جامعة بغداد ودمجها بكلية الآداب أصبح الأستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري عميداً لكلية الاداب واستمر في هذا المنصب الى ان وافاه الاجل المحتوم في العام ١٩٧٦ إثر مرض عضال ..... لقد تتلمذ وتخرج على يدي المربي الجليل محمود غناوي الاف من طلبة الجامعة خلال مسيرته التربوية والتعليمية لمدة امتدت لأكثر من أربعين عاماً.
كما أشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه وترأس أو اشترك في العديد من اللجان الامتحانية لطلبة الشهادات العليا في مختلف الجامعات العراقية.
وقد نشر العشرات من البحوث وقام بتأليف عدد من الكتب من أهمها كتابه الموسوم "الأدب في ظل بني بويه "...
يعتبر كتابه المشهور " الأدب في ظل بني بويه " الذي ألفه عام ١٩٤٩م وطبعته/ ووزعته مطبعة الأمانة في مصر واحداً من أهم المراجع الأساسية في الأدب العربي في الوطن العربي وقد انتشر في سائر الدول العربية ....
فحين وضعت اسم هذا الكتاب في محرك كوكل ظهر امامي ٢٣ ألف عنواناً لهذا المصدر الأدبي المهم .
لقد أعاد ولده الدكتور المحامي غزوان محمود غناوي طباعة هذا الكتاب مؤخرا في عمان/الاردن ...
المربي الجليل محمود غناوي هو من مؤسسي اتحاد الكتاب والادباء العراقيين.
لقد وافاه الأجل في العام ١٩٧٦م إثر مرض عضال ... وقد تم تشيع جثمانه في حفل مهيب حيث تم حمله من داره الى كلية الاداب وسجيَّ هناك ليتسنى لزملائه اساتذة جامعة بغداد والمئات من طلابه لألقاء النظره الاخيره على عميدهم الراحل.
وقد القى المرحوم الاستاذ الدكتور داود سلوم كلمه تأبينيه مؤثره على نعش الراحل ... بعدها توجه به المشيعون من اهله واصدقائه الى مدينته شهربان.
حيث كان أهالي بلدته بانتظاره خارج شهربان ليحمل على الأكتاف في شوارع المدينة حيث انتهت مسيرة المشيعين عند جامع المقدادية الكبير للصلاة عليه.
بعد ذلك تم دفنه في مقبرة الامام المقداد حيث خصصت وزارة الأوقاف قطعة من أرض المقبرة لدفنه فيها وحصل ذلك في عهد وزيرها السيد عبد الستار الجواري ..
ثم شيدت عائلته قبة على قبره مازالت موجودة إلى اليوم (لي امنيه ان يصل اليها من يسكن قرب الامام المقداد ويصورها لي... فقد ضاعت الصور مع صفحتي الأصلية المغيبه).
مازلت اتذكر بألم وحسرة صبيحة يوم الثامن من كانون الأول عام ١٩٧٦م حيث كنت وقتها طالب ماجستير في كلية العلوم/بغداد، وكنت معيداً ومحاضر في الدروس العملية (المختبرات) في القسم العلمي بكلية التربيه / بغداد القريبة من كلية الآداب حين وصلنا نبأ وفاة العلامة محمود غناوي الزهيري.
ومازلت أتذكر حجم الألم الذي انتبابني لحظة وصول الخبر كونه كان بالنسبة لي رمزاَ شهربانياً على مستوى العراق وهو عميد لأكبر مؤسسة أدبية في العراق (كلية الاداب) ...
حالياَ حين جمعت أدواتي كي أكتب عنه شعرت بالندم الشديد كوني لم اذهب مع جموع الطلبة لكي ألقي اخر نظره على الرمز الشهرباني الكبير لسبب خارج عن إرادتي ...
الحياة فرص والفرصه لا تتكرر ... انا قد ضاعت فرصتي ان اكون من بين المودعين ...... دائما نفهم متأخرين ......... شيرجعك يازمن ؟
بعد مرور أربعين يوماً على رحيل المربي الجليل محمود غناوي الزهيري، إقامة كلية الآداب، حفلا تابينياَ كبيرا شارك فيه جمهور كبير من أهله وزملائه وأصدقائه وطلابه.
القيت في ذلك الحفل التأبيني الحافل الكلمات والقصائد المؤثرة التي بينت مواقف ومآثر الفقيد الإنسانية والتربوية والعلمية ومن الشخصيات التي ألقت الكلمات والقصائد:-
الأستاذ الدكتور رشيد العبيدي / عميد كلية الشريعة ...
والأستاذ الدكتور علي عباس علوان …
والاستاذ الدكتور حميد مخلف الهيتي …
والاستاذة الشاعرة مقبولة الحلي ….
والشاعر الدكتور رشيد عبد الرحمن العبيدي …
والشاعر الدكتور هادي الحمداني ...
وختم الحفل بكلمة شكر وتقدير وعرفان للجميع ... ألقاها ولده الوحيد المحامي الدكتور غزوان محمود غناوي.
تميز النابغة الأستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري بصفات أخرى غير الأدب والتدريس والثقافة ومنها الرياضية.
فقد كان رياضياً بارعاً في العاب الساحة والميدان وتوج بطلا في جامعة بغداد في العاب الزانة ونال الجائزة الاولى فيها، وهو ماهر في كرة الطائرة وغيرها من الألعاب.
لكن ما لامس قلبي هو تواضعه وانسانيته النادرة في عهد "الباشوية و"البكاويه و"البهاوية و"المعالي والارستقراطية والطبقات والتشريفات.
فقد كان انساناَ متواضعاُ جداَ احتل قلوب طلابه وزملائه التدرسين في الجامعه أذْ تعود منتسبي كلية الآداب وطلبتها أن يروه يرتدي ملابس الرياضه ويلعب معهم في ملاعب الجامعة بعد انتهاء الدوام الرسمي ..
لقد كان الإنسان المثقل بالتواضع والمعاني الإنسانية لصيقاَ لطلابه ومتواجد معهم وبينهم بشكل مستمر في المحاضرات او الرحلات او النشاطات الاجتماعيه والثقافيه والرياضيه.
هذا الانسان النادر سبق أقرانه لعدة عقود من الزمن ... انه فعلا انسان نادر ... انه فعلا مفخرة لشهربان.
أعرف بأن الأجيال الجديدة ربما لم تسمع بالأستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري؛ واعرف بان الكثيرين من أهل شهربان ربما يجهلون المراكز المهمة التي تبوأها طيلة حياته الوظيفية.
لكنه كان شخصاً شهربانياً متميزاَ ومعروفاً على صعيد العراق وكان قريب من معظم شخصيات الحكم في العراق.
هو كان انساناَ معتدلاَ واكاديمياَ مشهوراً منذُ أربعينات القرن المنصرم / زمن الحكم الملكي في عهد الملك فيصل الثاني والأنظمة الجمهورية التي تعاقبت والى يوم رحيله في العام ١٩٧٦م ...
على الرغم من أن معظم حياته الوظيفية وسكنه قضاها في بغداد لكنه أوصى أن يدفن في شهربان لكي يختلط أديمه مع أديم أرض وتراب مدينة شهربان وقرب نهر الشاخه الخالد وبين بساتينها .
الاستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري هو سليل عائلة شيوخ ودواوين ومضايف.
فوالده الشيخ غناوي كان أحد أعيان مدينة شهربان فهو شيخ فخذ الچقاچقه من احد عشائر قبيلة الزهيرية (القيسية) وهي قبيلة عربية أصيلة النسب تنحدر من الملك (زهير بن جذيمة) ملك العرب في حينها..
هذه القبيله العربيه منتشره في معظم المحافظات في العراق ولها ثقل في محافظة ديالى وفي شهربان ... وفرقهم هي : -
البو گران - الصولاغ - البديرات - المغيلات- وفروعهم (الافخاذ) هي :-
البدور - المغيلات - العرينان - الصولاغ - الشرفة - العرامشة - السودان - التحول - السنية - الچقاچقه - الصبيح - الفليح - النعراوي - الحشام - الخواجات .
رئيس فخذ الچقاچقه في شهربان هو الشيخ منير عبود غناوي (ابن أخ الراحل محمود غناوي) ..الراحل له ولد واحد وهو الدكتور المحامي غزوان غناوي (دكتوراه في القانون المدني) المقيم حالياَ في ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وله بنتان هما:-
السيدة غيداء - مدرسة - خريجة كلية التربية / قسم اللغة العربية، والدكتورة سحر ...
وله ثلاثة من الإخوان وهم:- المرحوم علي~ والمرحوم عبد الله~ والمرحوم مغير.
فعلا صدق من قال " من خلف ما مات " ... فان ولده الدكتور المحامي غزوان محمود غناوي الزهيري قامه شهربانيه أخرى سيره وانسانيه.
قبل شهرين او اقل تم الاحتفاء به في العاصمه الاردنيه - عمان لتوقيع ثلاثة مؤلفات جديدة تخص بتاريخ العراق المعاصر.
وقد حضر التشريف الأمير رعد بن زيد وهي مؤلفات متميزة تضاف إلى مؤلفاته الأخرى.
لاهل شهربان الكرام إلى عشيرة الزهيرية العربيه الاصيله والى عائلته وإلى طلابه وللتاريخ.
أقدم وبكل اعتزاز منشوري هذا عن العلامة والأستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري .. انه رمز شامخ من مدينة شهربان.
أهل شهربان لن ينسون رموزهم .
مدينة شهربان تفتخر به ... الله يرحمه
أستاذنا الجليل العلامة الأستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري ... اليوم ألقبك وبكل فخر بسارية علم شهربان " .. اقف لك بإجلال وارفع قبعتي احتراماَ لمقامك العالي...
الذهاب الى مقال اخر للكاتب من هنا ابن شهربان
*********